مغامرة نسائية ناجحة، وإنجاز جديد حققته خطوط الملكية الأردنية
، حيثُ نظمت أخيرًا أول رحلة طيران عربية يقودها طاقم نسائي مؤلف من ست نساء، تقودهن الكابتن الطيارة الوحيدة في الأردن كارول الربضي، إلى جانب مساعدتها وأربع مضيفات، حيثُ نجحن في قيادة الطائرة من أثينا إلى عمان باقتدار، ويا لها من لحظة مشرفة حين حطت طائرتهن بسلاسة وأمان في مطار الملكة علياء الدولي، وقد أبدى الركاب المائة من العرب والأوروبيين، إعجابهم بكفاءتهن وشجاعتهن، مهنئين المرأة العربية بإنجاز الطيارات.
هذه الخطوة الجريئة لا تزال حديث الناس في الشارع الأردني ومنتديات المواقع الإلكترونية، وتثير حماس النساء وغيرة الرجال التقليديين الرافضين، ويزعم البعض أن هدف الرحلة النسائية الترويج الإعلامي، بينما يزعم آخرون أنها تمثل دعمًا قويًّا لحقوق المرأة، سيدتي حاورت نساء الطاقم، حول رحلاتهن الجوية، وهل الثقة بهن كاملة كالطيار الرجل؟ وهل يتقاضين الراتب ذاته الذي يتقاضاه؟ وهل من الممكن التنازل عن طموحهن واعتزال المهنة من أجل عيون الزوج؟
الكابتن طيار كارول الربضي: الجرأة والثقة وحب المغامرة!
بصفتها الطيارة الوحيدة في خطوط الملكية الأردنية وفي المملكة الأردنية، تقول الكابتن طيار كارول الربضي – 32 سنة: أمارس الطيران منذ ست سنوات ونصف، ولديّ ما يعادل (5300) ساعة طيران، وأتمتع بروح المغامرة والثقة العالية بالنفس، وبمجرد حصولي على بكالوريوس الطيران من الولايات المتحدة الأميركية، عاهدت نفسي ألا أتردد في الطيران إلى أي بلد، مهما كان فيه من حروب ونزاعات ومخاطر مثل العراق.
وعن سر ثقة «الملكية الأردنية» بها، واختيارها قائدة لطائرة جديدة، في رحلة جوية من أثينا إلى عمان، مع طاقم من الجنس الناعم قالت:" لم تكن لتفعل ذلك لولا أنها متأكدة من كفاءتنا، وكنا واثقات من قدرتنا على النجاح، فسارت الرحلة -التي استغرقت ساعتين وربع الساعة من أثينا إلى عمان- بهدوء، واستمتعنا بها جميعًا".
ماذا لو أوكلت إليكن رحلة من الولايات المتحدة الأميركية إلى عمان، وقد تصل مدتها إلى أكثر من (15) ساعة؟
بابتسامة واثقة: سنقوم بها على أكمل وجه، خاصة أنني عملت مساعدة كابتن طيار لثلاث سنوات ونصف في رحلات طيران ذهابًا وعودة إلى أميركا، ولديّ خبرة رفيعة المستوى في الطيران لمسافات طويلة.
هل حقًّا لم يكتشف بعض الركاب أن الطاقم كله نسائي؟
صحيح، بعد هبوطنا بسلام في مطار الملكة علياء، فوجئ بعض الركاب بنا، لكن لم ينزعج راكب أو يمتعض، بل تلقينا التهاني على إنجازنا.
مساعدة كابتن طيار هديل خمش: لا ألتفت لغيرة الرجال!
على الرغم من صغر سنها وحداثة تجربتها في الطيران، وخبرتها التي لا تتجاوز (637) ساعة طيران كمساعدة كابتن، فإن براعة هديل خمش – 26 سنة، وسرعة بديهتها جعلاها تتقدم بسرعة، ومن المتوقع أن تترفع خلال سنوات لتصبح الثالثة برتبة كابتن طيار في الأردن بعد تغريد العكشة وكارول الربضي.
وعن دورها في قيادة الطائرة كمساعدة كابتن طيار فقالت: "لا يستطيع الكابتن العمل دون مساعد، وكذلك المساعد، لأن كليهما يراقب أداء الآخر ويمد له يد العون وقت الحاجة، مما يضمن سلامة وأمن ومتعة المسافرين. وبالطبع فخري لا يوصف لاختياري ضمن هذا الطاقم النسائي الجوي الأول من نوعه في الأردن والعالم العربي.
وأنتم ما رأيكم؟ هل ستخافون إذا كنتم على متن طائرة يسيطر عليها طاقم من النساء؟
شاركونا بآرائكم من خلال مساحة التعليقات... و تابعوا تفاصيل المقابلة كاملة في العدد الجديد من مجلة سيدتي المتوفر في الأسواق..