مرأة ومجتمع نُشر

الإعلان عن تأسيس الجمعية الدولية لسيدات الأعمال العراقيات في لندن

أعلن في المنتدى الدولي لسيدات الأعمال، والذي مقره في العاصمة البريطانية لندن،  عن تأسيس "الجمعية الدولية لسيدات الأعمال العراقيات"، والذي اتخذ من العاصمة البريطانية قاعدة لانطلاقها.
وقالت نجاة السماوي، في تعريفها للجمعية على أنها «تهدف إلى جمع سيدات الأعمال العراقيات الموجودات في بريطانيا وأوروبا ومن ثم في جميع أنحاء العالم ضمن منتدى اقتصادي تثقيفي، يفتح الأبواب واسعة على سيدات الأعمال العراقيات في داخل البلد من جهة، وعلى سيدات الأعمال العربيات والغربيات من جهة ثانية»، مشيرة إلى أن «مجموعة من سيدات الأعمال العراقيات ـ البريطانيات، بينهن المهندسة والصناعية والتاجرة والطبيبة، عملن وبعد لقاءات كثيرة واجتماعات مثمرة دامت لأكثر من عامين، على إيجاد هذه الجمعية وتسجيلها رسميا في بريطانيا».
وقالت لـ"الشرق الأوسط" أمس إن الجمعية «تهدف إلى دعم سيدات الأعمال العراقيات، سواء كن في داخل العراق أم خارجه، وذلك من خلال تهيئة الفرص لهن للعمل سواء في العراق أو في بقية دول العالم، وإتاحة فرص العمل والاستثمار وعقد الندوات والمؤتمرات التي ستجمع بين سيدات أعمال من مختلف أنحاء العالم، وذلك لتبادل الخبرات المهنية وتوسيع رقعة أعمالهن».
حفل الإعلان عن تأسيس «الجمعية الدولية لسيدات الأعمال العراقيات» الذي احتضنه المنتدى الدولي لسيدات الأعمال والذي أسسه أحمد سلمان، وأقيم في منتدى الشرق الأوسط في لندن، شهد حضور سيدات أعمال عراقيات مقيمات في بريطانيا ولهن استثمارات في مجالات مختلفة مثل العقارات والتجارة والصحة.
الدكتورة زينة زهير مسكوني، حاصلة على شهادة الدكتوراه في الكيمياء الطبي من جامعة (U C L) الشهيرة في لندن، اعتبرت أن «تشكيل مثل هذه الجمعية سيقحم المرأة العراقية في مجالات واسعة من الاستثمار من جهة، وسوف يبرز دورها المهم أمام العالم من جهة ثانية»، مشيرة إلى أن «المرأة العراقية قادرة على خوض مجالا الاستثمارات والعمل الاقتصادي، فهي كانت السباقة ومنذ بدايات القرن الماضي في أن تحتل مواقع حكومية وأكاديمية واقتصادية مهمة وقبل غيرها من مثيلاتها العربيات، واليوم نجد أن الفرص المتاحة أمام المرأة العربية في الخليج العربي مثلا واسعة، واستطاعت شقيقتنا الخليجية أن تبرهن على نجاحها في كل المجالات الحياتية».
وقالت مسكوني المرشحة لعضوية مجلس الجمعية لـ«الشرق الأوسط» إن «المرأة العراقية بحاجة إلى الدعم وإتاحة الفرصة لها لتحقق الكثير من النجاحات، فخارطة عملي، أو استثماراتي، على سبيل المثال، بدأت من بريطانيا، مرورا بدولة الإمارات العربية، وخصوصا دبي، ثم ساحل العاج لتصل إلى العراق، بغداد وأربيل».
وعن مجالات استثماراتها أوضحت مسكوني قائلة: «أنا أهتم بالدرجة الأولى في اختصاصي الذي درسته، العمل الصحي، أو في المجالات الطبية، ولي عقود مع حكومة دبي في هذا المجال، كما قمنا بتأسيس مستشفى جبل علي في الإمارة، حيث نزودهم بالمستلزمات الطبية والدواء، كما ننظم عقود عمل الأطباء البريطانيين في هذا المستشفى الذي بدأ باستقبال المرضى»، منوهة بأن «اهتمامي الآخر هو الاستثمار في مجالات العقارات، خصوصا في دبي وبريطانيا».
وتؤكد مسكوني التي تعتبر نفسها ناجحة في مجال الاستثمار وإدارة الأعمال، أن العمل «في العراق، وخصوصا في بغداد والجنوب لا يزال صعبا، ليس بسبب الأوضاع الأمنية فحسب، بل لأن أسلوب العمل وإدارة الصفقات ليس واضحا، فنحن مثلا عقدنا اتفاقية مع وزارة الصحة العراقية لتزويد جميع المستشفيات العراقية بالأدوية والمستلزمات الطبية، واتفقنا مع شركات عالمية في هذا المجال لفتح فروع لها ببغداد، ونحن كنا سندخل الشركات الأجنبية للمرة الأولى إلى بغداد كمستثمرين، لكننا فوجئنا بأن شركة أميركية سيطرت على العقد بعد اتفاقنا مع وزارة الصحة العراقية واحتكرت هذه الشركة تجهيز العراق بالأدوية، وهذا ما عرضنا لخسارات مالية»، مشيدة في ذات الوقت بأسلوب التعامل مع «حكومة إقليم كردستان التي لنا معها عقود استثمارية في مجال وزارة الصحة».
أما المهندسة شهرزاد الخيال فقد أوضحت أن «(الجمعية الدولية لسيدات الأعمال العراقيات) سوف تسهم كثيرا في تطوير وضع المرأة العراقية التي عملت الأحداث خلال السنوات الأخيرة على تهميشها وإبعادها عن الصدارة»، منبهة إلى أن «المرأة العراقية اخترقت مجالات التعليم الجامعي ودراسة الطب والهندسة والقانون والآداب منذ بداية الثلاثينات، وكان العراق أول بلد عربي يعين وزيرة في حكومته، لكننا نجد اليوم وللأسف تراجعا كبيرا في دور المرأة بسبب الضغوط السياسية والاجتماعية غير المتحضرة». وأضافت الخيال التي درست هندسة النفط في جامعة بغداد وتخصصت بالصناعات النفطية، قائلة لـ«الشرق الأوسط» إن «المرأة العراقية بحاجة إلى جمعيات من هذا النوع، جمعيات تعمل على تطوير المعرفة والتعليم للمرأة العراقية، وهذه مهمتنا نحن الأكاديميات اللواتي أتيحت لنا الفرص في أوروبا للتعلم والعمل، ما دامت الحكومة العراقية للأسف لا تبادر إلى تطوير وضع المرأة العراقية كي لا تكون في الصدارة».
وعن مجال استثمارات الخيال، قالت: "نا أهتم بالجانب التعليمي وتطوير الكفاءات النفطية في العراق، وذلك من خلال (مركز بابل للتدريب النفطي)، الذي تم تأسيسه في لندن وله فروع في بغداد وأربيل، ونسعى الآن لافتتاح فرع له في البصرة»، موضحة أن «برنامج عملنا يتلخص في توفير الخبرات والمناهج التدريبية النظرية والعملية للكوادر النفطية في العراق، وإقامة ورش العمل لهم في مواقع عملهم ليكونوا على صلة بالتطورات التكنولوجية في الصناعة النفطية في العالم، ذلك أن الكوادر العراقية العاملة في مجال النفط والغاز بحاجة إلى هذه المناهج التدريبية، خصوصا أن النفط هو العصب الاقتصادي للعراق».
وعبرت الخيال عن اهتمامها بالعمل «من أجل تطوير المرأة العراقية لتتمكن من تطوير أوضاعها الاقتصادية، فالمرأة العراقية، وخصوصا في مجال النفط، عملت كمهندسة، ولنا مهندسات لهن خبرات عالية جدا وبإمكانهن أن يعملن رئيسات في الحقول النفطية ومسؤولات عن مصافي النفط».

 

 


 

مواضيع ذات صلة :