احتفلت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع وزارة الثقافة ومبادرة "كوني وكن" أيوم الأثنين 8 مارس في مقر المتحف الوطني بصنعاء باليوم العالمي للمرأة والذي يوافق الثامن من شهر مارس من كل عام.
وقامت نائبة سفير الولايات المتحدة الأمريكية آنجي برايان بتكريم ست نساء يمنيات وذلك اعترافاً باسهاماتهن الفريدة في المجتمع اليمني، مشيرة إلى رغبة سفارتها في تسليط الضوء على بعض اليمنيات المتميزات، معبرة عن فخرها بتقديم شهادات شجاعة لهن موقعة من السفير الأمريكي في صنعاء. مؤكدة على الشراكة القائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية واليمن لتعزيز حقوق المرأة وتعليمها.
وقالت برايان ، إن النسوة اليمنيات الست (توكل كرمان، فاطمة العاقل، أروى علي سعيد عبدالله، نجود الأهدل، جمالة البيضاني، وريم النميري) جسدن ومن خلال أعمالهن المتميزة روح اليوم العالمي للمرأة والذي يحتفل به العالم في الثامن من شهر مارس من كل عام منذ 1975م وإدراج الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في القانون الدولي عام 1977م وذلك عندما تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يقضي بجعل الثامن من مارس يوماً للأمم المتحدة لحقوق المرأة والسلام العالمي وذلك للإحتفال بالجهود المبذولة لضمان السلم والتقدم الاجتماعي والحريات والحقوق الجوهرية التي تتطلب التنمية والمشاركة الفاعلة للمرأة.
وعن السبب في اختيار السفارة النساء الست ومنح السفارة شهادة الشجاعة لهن قالت نائبة السفير
أن تكريم توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود، ومنحها جائزة الشجاعة من قبل السفارة لكونها من ذوات الشجاعة.
مشيرة إلى أنها "من أبرز المدافعين عن حرية الصحافة وحقوق الإنسان في اليمن، وواحدة من 13 امرأة في مجلس شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح وأول ناشطة تطلق في العام 2007 مرحلة احتجاجات واعتصامات"، متحدثة عن اكتساب تلك الإحتجاجات والإعتصامات التي تقودها أمام مجلس الوزراء أهمية كبرى خلال العام المنصرم، مشيرة إلى أبرز المظاهر التي تقود بسببها الإعتصامات والإحتجاجات، والتي حددتها في " التصعيد الحاد على حريات الصحافة وحقوق الإنسان في اليمن، والتهديدات المقنعة ضد الصحفيين وإغلاق الصحف والرقابة على المقالات بحجة أنها غير قانونية من قبل الحكومة اليمنية".
وفي حين منحت السفارة الامريكية ريم النميري جائزة الشجاعة كونها واجهت وبشجاعة تهديدات العنف في سبيل الحصول على الطلاق بعد أن تزوجت في سن الثانية عشر من ابن عمها ذو الثلاثين عاماً، وكرمت ريم من قبل وزيرة خارجية الولايات المتحدة هيلاري كلينتون في عام 2009م نظير شجاعتها مع سبع نساء أخريات من جميع أنحاء العالم.
فقد جاء منح نجود الأهدل للجائزة كونها تزوجت في سن التاسعة من رجل يكبرها في العمر ثلاثة أضعاف، وأظهرت شجاعتها بالسعي للحصول على طلاق تاريخي
وفيما جاء منح جمالة البيضاني للجائزة الشجاعة على خلفية تاسيسها جمعية التحدي للمعاقات والتي تعمل على مساعدة المعاقات في تحقيق أحلامهن.
فقد استحقت أروى علي سعيد عبدالله الجائزة بعد ان فقد كلتا ساقيها في انفجار لغم أرضي في ربيعها العاشر وبالرغم من ذلك ظلت أروى ومنذ ذلك الحين تعمل وبلا كلل مع الجمعية اليمنية للناجين من الألغام كمناصرة لضحايا الألغام.
و قد استحقت فاطمة العاقل جائرة الشجاعة بعد ان ظلت تعمل وبجد لأكثر من سبعة عشر عاما لتعزيز حقوق الكفيفات في سبيل تحقيق أهدافهن كما عملت مع منظومة مكونة من حوالي 800 فتاة من جميع أنحاء البلاد لدمج المعاقات في المدارس والجامعات وأماكن العمل.