تعتقد بعض النساء البريطانيات، خصوصا اللواتي يخططن للحمل والأمومة، أن أمهاتهن يعرفن أكثر من الأطباء عندما يتعلق الأمر بإسداء النصائح الطبية إليهن.
هذا ما توصل إليه فريق من الباحثين أجرى مقابلات مع نساء وضعن أطفالاً في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، وفي العقد الأول من القرن الواحد والعشرين حول هذه المسألة. وبحسب الباحثين فان المرأة البريطانية المعاصرة تميل للاستماع إلى أكثر من نصيحة، لكنها لا تزال تتابع على الأرجح النصائح العائلية.
وقالت منظمة تعنى بصحة الأطفال إن النصائح العائلية مفيدة، ولكن على النساء اللواتي يخططن للزواج وإنجاب الأطفال استشارة الطبيب إذا ساورهن أي قلق.
وتحدث الفريق عن الحمل وولادة الأطفال مع سبع نساء وضعن أطفالاً في سبعينات القرن الماضي، ومع 12 من بناتهن وضعن أطفالاً في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، ثم قام بتحليل مضمون مقابلات عن الموضوع نفسه مع 24 امرأة في ثمانينات القرن الماضي. وقال الفريق إن النساء في سبعينات القرن الماضي كنّ يملن للأخذ بنصيحة أفراد العائلة، مضيفاً أنه تبين له أن النساء اللواتي وضعن أطفالاً ما بين عام 2000 و 2010 كان عليهن إجراء تقييم مجموعة كبيرة ومتنوعة من المعلومات التي كان مصدرها الأطباء والقابلات القانونيات والكتب والمجلات وأخيراً الانترنت، وبالطبع عائلاتهن.
وتبين بوضوح أن هؤلاء النساء كن يملن للأخذ بنصائح العائلة، خصوصاً إذا كانت المرأة التي تنوي الزواج والحمل تعاني عوارض محددة.
وقالت امرأة تنتمي إلى جيل العقد الأول من القرن الواحد والعشرين واسمها هيتي إنها حاولت التوقف عن شرب الشاي لأنها قرأت على الانترنت أن الكافيين قد يسبب الإجهاض خلال الأسابيع الأولى من الحمل ولكنها رغم ذلك عملت بنصيحة جدتها القائلة إن الشاي قد يخفف من غثيان الحوامل عند الصباح.