وأشارت الزايد، خلال محاضرة أقيمت أخيراً في «غرفة الشرقية»، نظمها مركز «سيدات الأعمال» في السعودية بعنوان «امرأة غير عادية… عطاء بلا حدود»، إلى أن ما أثبتته الدراسات الحديثة التي «تؤكد أن المرأة قادرة على العطاء أكثر من الرجل، كما تبين من خلال تلك الدراسات أن استعمال المرأة للقوة في العمل أرق من الرجل، وهي أكثر منه في منح الصلاحيات للعاملين معها، وتخويلهم حرية اتخاذ القرار، ما يجعل الفريق متماسكاً ومتحمساً».
وأعتبرت الزايد، أن «المسألة لا تتعلق بالولاية، وإنما في مؤسسات العمل، لأن المرأة تحرص على جمع المعلومات أكثر من الرجل، وهي صاحبة نظر أبعد منه».
و استدركت أن «المرأة أكثر استعداداً للحوار من الرجل، وتعتبر ان الاتصال والحوار أساساً لإدارة العمل، فيما يمارسه الرجل من دون قناعة حقيقية، لأن المرأة أكثر انفتاحاً في الحديث عن مشاعرها وقناعاتها، واستعدادها للحوار للوصول إلى حل للمشكلات».
وشهدت الأمسية التي حضرتها نحو 50 امرأة، عدداً من المداخلات التي فتحت أبواب النقاش على مصراعيها، وقالت إحدى الحاضرات: «على رغم ما تم كشفه حول المرأة، وقدرتها على العطاء، وتفوقها على الرجل، إلا أن المجتمع السعودي لا يزال يتعامل معها على أنها ناقصة عقل ودين، ويعتبر أن كلمة امرأة هي في حد ذاتها تقلل من شأنها».
وأشارت الزايد في معرض حديثها، إلى عدد من المقومات التي «تجعل من المرأة مميزة، ولا يعني ذلك وجود انتقادات موجهة إليها»، وأبرز الانتقادات هي «عاطفية، وضعيفة البنية، ولا تستطيع مواجهة الأزمات، ومستبدة، ومغرورة».
وعلى النقيض من ذلك فإن «المقومات التي تجعلها مميزة، تكمن في قدرتها على العطاء، وثقتها في نفسها، وإمكان عطائها، إضافة إلى قدرتها على تسخير ثقافتها في خدمة مجتمعها، وتحقيق التوافق من خلال العلاقات مع من حولها».
وذكرت أن «المرأة أنواع، فهناك الخاملة، والمهمومة، والمتسلطة، والحارسة، والفائقة، والمميزة. ومع كل ما يميز المرأة وقدرتها على التحمل والعطاء، إلا انه لا يتصف إلا عدد محدود من النساء بالتميز»، مشيرة إلى أن استخدام الذكاء العاطفي التي تتميز به المرأة، «يمكنها من إحراز عدد من الصفات، أبرزها الاستفادة من تجارب الحياة، وإدراك الواجبات تجاه العمل، وتحمل المسؤولية فيه، وفي بيتها». واختتمت المحاضرة وسط مطالبة النساء، بضرورة «تغيير الفكر السائد لدى الرجل، وتعريفه على ان ما يوكل للمرأة من مهام، هو غير قادر على تحملها».
وأشارت إحدى الحاضرات إلى أن «الانتقادات التي توجه للمرأة لا تصل إلى ربع ما يوجه للرجل».