أول المصدرين اليمنيين إلى جزر القمر

بدأت العمل التجاري عام 1978 في القاهرة بالتزامن مع الدراسة، ثم انتقلت إلى جزر القمر في العام 1989م ليستقر بها المقام بعد الوحدة المباركة في عاصمة الوحدة، حيث لا تزال تعمل في العمل التجاري ولها طموحات كبيرة تسعى بخبرتها الطويلة إلى تحقيقها. سيدة الأعمال هدى توفيق تحدثت للزميل معروف درين من الاستثمار عن تجربتها في المجال التجاري ومعاناتها أيضاً.. مقتطفات.

متى بدأت العمل التجاري، وما هي الأنشطة التي تفضلينها؟
- البداية كانت في القاهرة عام1978م اثنا دراستي هناك، حيث تعرفت آنذاك على بعض التجار وكنت أرسل لهم بعض المنتجات المصرية، وفي عام 1989م نقلت عملي التجاري إلى جزر القمر حيث يقيم الوالد، وعدت إلى صنعاء في مطلع التسعينيات من القرن الماضي، وقد تعددت أنشطتي التجارية ما بين التوزيع والاستيراد والخدمات العامة.. وافضل التصدير كون المصدر يرسل بضاعته ويستلم أمواله خلال فترة قصيرة بعكس البيع المباشر في المراكز والمحلات التجارية، حيث تواجه مشاكل كثيرة سواءً من الصلاحية أو المشاكل المتعلقة بالضرائب والواجبات والبلدية وغيرها.

ما لذي يعوق تصدير المنتجات اليمنية إلى الخارج، ومن الذي شجعك على مزاولة النشاط التجاري؟
- عدم وجود سعر ثابت للمنتجات اليمنية عائق كبير أمام التصدير.. والفضل بعد الله سبحانه وتعالى يرجع للوالد الذي شجعني على العمل في المجال التجاري وأخذ بيدي كثيراً في الجوانب المالية والإدارية. بحكم انه تاجر وصاحب خبرة. ولا ننسى الدور الكبير لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله الذي يقف وساند سيدات الأعمال ويشجعهن كثيراً على العمل في المجالات التجارية وغيرها من المجالات الأخرى.

بحكم انك زاولتي العمل التجاري في ثلاث دول مختلفة.. فمن وجهة نظرك أيهما أفضل ولماذا؟
- جزر القمر تحب اليمنيين وفيها تسهيلات ومزايا كثيرة للمستثمرين وأنا شخصياً حصلت على مزايا كثيرة بحكم تواجد والدي فيها منذ فترة طويلة، لكن الاستثمار في اليمن أفضل، لأنها بلدي ووطني ومهما واجهت من مصاعب ومشاكل فلن تثنيني عن العمل ومواصلة المشوار.

ما هي أبرز المعوقات التي واجهتك أثناء عملك في اليمن؟
- وجهت الكثير من المعوقات وتغلبت عليها بالإرادة والإصرار، و أنا بدون فخر أول من صدَّر إلى جزر القمر وبعد فترة جاء المنافسون وحصلوا على تسهيلات ومزايا أكثر مني، ولا أخفيك سراً إذا قلت لك أن قوانيننا من أفضل القوانين، فقط ينقصها التطبيق على ارض الواقع، وثمة محاباة حيث تطبق على البعض فقط ممن لا يملكون الوساطة والدعم من المسئولين و من المتنفذين في الدولة.

هل تفضلين العمل مع رجال الأعمال والاستفادة من تجاربهم؟
- أللجو إلى الشراكة مع رجال الأعمال يأتي من منطق الخبرة التراكمية التي لديهم ورأس مالهم أقوى بعكس سيدات الأعمال وأنا أرحب بذلك وهناك مقولة خاطئة تقول « ان المرأة لا تشجع المرأة» بالعكس فهناك شركات كثيرة وناجحة بين سيدات الأعمال .

مقاطعاً يقال إن مشروع مجلس سيدات الأعمال في طريقه إلى الفشل.. ما حقيقة ذلك؟
- هو مشروع أنشئ بموجب توجيه من رئاسة الوزراء وكانت هناك مماحكات بين البعض من سيدات الأعمال البارزات وصلت إلى وسائل الإعلام لكن المجلس لم يفشل وما يزال مستمر وهناك دورات تأهيلية تقام لسيدات الأعمال بين الحين والأخر.

هل هناك خطط للتوسع في أعمالك؟
- لاشك ان هناك نية وخطط للتوسع في العمل مستقبلاً، فالمحتك بالسوق يبحث عن الأفضل، ومنذ البداية وحتى اليوم تجد فرقاً كبيرا في عملي ونشاطي فقد تعددت الأنشطة وأسعى لعمل الكثير إنشاء الله.

قصة تذكرينها حصلت أثنا العمل؟
- حصل مرة أن استوردت بضاعة وعندما وصلت الميناء طلبوا مني شهادة المنشاء ولم أكن أعرف بهذا النظام فقلت لا يوجد لدي ، فقالوا أعملي التزام بإحضاره فعملت وتفاجأت لاحقاً إن قيمة الشهادة بحدود 50 دولاراً فقط لتقول هذه الشهادة أن هذا المنتج من تركيا أو من الصين ... الخ.

عن مجلة الاستثمار