تتجه أنظار عشاق الرياضة خلال الأيام القليلة القادمة، نحو مدينة "ريو دي جانيرو" البرازيلية، التي تشهد فعاليات دورة الألعاب الأولمبية في نسختها الـ 31، في الفترة 5 -21 آب المقبل.
وتحظى السيدات بمشاركة كبيرة على مدار تاريخ بطولات الألعاب الأولمبية، حيث شاركت 4 آلاف و847 رياضية في أولمبياد لندن 2012، بمعدل بلغ نحو 45% من إجمالي المشاركين، وقبلها شارك 4 آلاف و637 في أولمبياد بكين 2008، أي بمعدل نحو 44%.
وعلى المستوى العربي شاركت السيدات منذ زمن بعيد في الأولمبياد، إلّا أن المشاركة النسائية الخليجية كانت محدودة خلال الدورات السابقة، على خلاف نسخة "ريو دي جانيرو"، التي ستشهد ارتفاعًا ملحوظًا في عدد المشاركات منهن، بنسبة بلغت نحو 53%، مقارنة مع أولمبياد لندن، إذ يشارك في الألعاب الفردية بـ"أولمبياد ريو" 32 سيدة، مقارنة مع مشاركة 21 فقط في النسخة السابقة.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، قالت القطرية أحلام المانع، رئيسة لجنة المرأة باللجنة الأولمبية القطرية، إن "المرأة الخليجية اقتحمت الوسط الرياضي بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، حتى أنهن أصبحن ينافسن الرجال في المشاركة بالعديد من البطولات العالمية وهو ما ظهر واضحا من ارتفاع في معدل المشاركة الخليجية للسيدات في (ريو) 2016".
وأضافت أن ذلك الاقتحام النسائي الخليجي لعالم الأولمبياد "يعود في المقام الأول والأخير إلى زيادة الوعي الثقافي في المجتمع الخليجي الذي أصبح يهتم بشكل كبير بالرياضة النسائية، هذا بالإضافة إلى الدعم اللامحدود الذي يقدمه ملوك وأمراء مجلس التعاون الخليجي للرياضة النسائية، ما أدّى إلى تواجد كبير بالنسبة للخليجيات في أولمبياد لندن 2012".
وتابعت المانع قائلة " أتوقع زيادة عدد اللاعبات الخليجيات في النسخة القادمة للأولمبياد التي ستقام في طوكيو 2020 بزيادة تتراوح من 20 إلى 40% عن أولمبياد ريو 2016 التي ستنطلق بعد أيام"
وتشارك السعودية في الأولمبياد المقبلة، بـ 7 لاعبين، بينهم 4 سيدات، بعد أن كانت لاعبتين فقط بالدورة السابقة، والرياضيات الأربع هن: لبنى العمير، بمنافسات المبارزة، وكاريمان أبوالجدايل، بمنافسات سباق 100 متر، ووجود فهمي، بمنافسات الجودو لوزن تحت 52 كجم، وسارة العطار بسباق المارثون.
ومن بين 13 متسابقًا ومتسابقة ستعتمد الإمارات أيضًا على 4 لاعبات في أولمبياد "ريو"، مقارنة مع 3 لاعبات في أولمبياد لندن 2012، واللاعبات الأربع هن: ندى البدواوي، بمنافسات السباحة، وبيتلحم ديزالين وعلياء سعيد بمنافسات ألعاب القوى وعائشة البلوشي في رفع الأثقال.
وتشارك البحرين بـ 45 متسابقًا ومتسابقة بينهم 18 رياضية، أغلبهن في ألعاب القوى، مقارنة مع 8 سيدات فقط في النسخة السابقة، وهن: هاجر سعيد وإيمان عيسى جاسم في سباق 100 متر، وسلوى عيد ناصر واديدوينج اوفانايم في سباق 200 متر، وأولكيمي موجيدات في سباق 400 متر، وميمي بليتي وتقست جاشاو في سباق 1500 متر، وروث جيبيت وتاجست جيتنت في سباق 3 آلاف متر موانع، ودليلة عبدالقادر في سباق 5 آلاف متر، وايونيس كيروا وشيتاي اسهت وروزي جيليمو وايوسي جومبا وميريما محمد حسن و وليشان دولا واستر تيسفاي وجلاديس جيروتش في سباق الماراثون.
وبنفس العدد مع النسخة السابقة اكتفت قطر بإشراك لاعبتين في أولمبياد "ريو" هن: دلال الحارث في ألعاب القوى، وندى عركجي في السباحة، بينما يشارك في البرازيل 26 متسابقًا.
وتشارك سلطنة عمان بـ 4 بينهن لاعبتان، مقارنة مع لاعبة واحدة فقط في النسخة السابقة، والرياضيتان هما: ضحى بنت نصير البلوشية في الرماية، ومزون العلوية في ألعاب القوى.
والعراق هي الدولة الوحيد من بين دول الخليج، التي لن يشارك منها سيدات في أولمبياد "ريو"، إذ يشارك 4 رياضيون فقط في الألعاب الفردية، إضافة إلى الفريق الكروي الذي يضم 23 لاعبًا.
وتغيب الكويت عن المشاركة في الألعاب الأولمبية المقبلة، بعدما أعلنت الهيئة العامة للرياضة الكويتية في حزيران الماضي رفضها المشاركة في الأولمبياد نظرًا للإيقاف الدولي للأنشطة الرياضية في البلاد من قبل اللجنة الأولمبية الدولية.
سيدات الخليج يقتحمن أولمبياد ريو
الراي الكويتية