شباب ورياضة نُشر

هل شباب الإيموا .. سيعيد عبدة الشيطان إلى مصر..؟

Imageدائما يكون الشباب " إن..معا" للغرب يقلدون الغرب فى كفرهم وإلحادهم تقليد أعمى دون التفكير بعقل أو وجود خلفية دينية تمنعهم من الإنحراف . فى التسعينيات كانت تعانى مصر من شباب كانوا يطلقون على أنفسهم " عبدة الشيطان " وكانوا يتقربون للشيطان بالمعاصى المختلفة وأعمال الكفر ومع الأيام أندثروا وكأنهم كانوا ظاهرة ومرت , لكن الواقع الأن يوضح لنا رجوع " عبدة الشيطان" لكن بثوب جديد يتناسب مع التقدم والعولمة والإنفتاح على العالم وهذا الرجوع الجديد تمثل فى " شباب الإيموا " خلفاءً لعبدة الشيطان والذين أصبحوا ظاهرة جديدة أجتاحت مجتمعنا العربي إلي أن وصلت إلى مصر.
إتهمت جماعه " الإيموا " بالتوظيف الخاطئ للعاطفة والدعوة إلي الشذوذ الجنسي والإلحاد ، والآلم الجسدي بمعني إذا أصابك آلم نفسي فتنساه بالألم الجسدي وإيذاء الجسد وتعذيبه، ولكن المثير أن تدخل هذه الجماعه في مصر وأن ينضم إليها الكثير من الشباب ليصبحوا إيموا مصريين متهمين بالشذوذ الجنسي وعبادة الشيطان ولا يبالون بنظرة المجتمع لهم ويتفاخرون بأنهم من شباب الأيمو..!!

 شباب الأيموا فى سطور

 شباب الإيموا " فهم يتميزون ببعض الصفات مثل الحزن والإكتئاب .. والخجل .. ويعاني من التشائم والصمت ويطلق عليهم في علم النفس Emotive Driven Hardcore Punk اي ذو نفسية متمردة حساسة.
دائما يسمعون موسيقي الروك أو الميتال حيث تتحدث كلماتها عن الحزن والآلم وتدعو إلي العزله وعدم التعامل مع الاخرين وأخري تدعو الي الكفر بالله.

 "أيها الشيطان ..... خذ روحي .... ويا غضب الإله دنسها بالخطيئة وباركها بالنار ... لا بد أن أموت ..... الإنتحار ..... الإنتحار .... لابد أن أموت " هذة بعض كلمات أغانى الكفر يخلطوها بأغانى الروك التي تغنى في حفل عام، وأمام عشرات الألوف من الشباب أكثرهم من المراهقين .
والموسيقى عند عبدة الشيطان: وسيلة لتعطيل الحواس البشرية، ونوع من أنواع التخدير العقلي، حتى تُقبل أفكارهم دون تمعن أو تفكر ومع الأسف أن بعض شبابنا يستمع للأغاني الغربية ويرددها وهو فرح بها دون أن يدرك كلمة واحده مما تدعو إليه كما أن مواصلة الإستماع لهذا النوع من الموسيقى سيكون بمثابة إستدعاء للشياطين وتلبس المستمع.
و أتت كلمة Emo اختصاراً لـEmotion والتي تعني الإنفعال والإحساس،بدأت كتيار موسيقي في موسيقى الهارد روك في أوائل الثمانينات، لتتحول في بداية الألفية الثالثة إلى "ستايل" ونمط حياة لجماعات معينة. بدأت تظهر هذه الجماعات في واشنطن، ويعتبر علماء الاجتماع أنهم تطور طبيعي لجماعات البانكسpunk الشبه منقرضة.
 " الإيموا" تمثل نوعا من الإنسحاب والعزلة عن السياق العام المحيط وعدم التعامل معه ، ولهذا فإن الإكتئاب والتشاؤم والحزن من صفات " الإيموا "، ويلبسون في العادة ملابس قاتمة أو سوداء، سراويل ضيقة جدا أو فضفاضة جدا، أغطية المعصم، وهذه الملابس تحمل أحيانا كلمات من أغاني الروك المشهورة ، أحزمة مرصعة بقطع معدن ، أحذية سوداء وقديمة ، النظارات ذات الطراف العريضة السوداء ، الحلق في أجزاء الجسد إضافة إلى رسومات الجماجم والالوان القاتمة.
كما يفضلون الشعر الأسود الداكن جدا أو الأحمر اللون، ويميل ذكور الإيموا إلى قلب شعرهم إلى الأمام الأمر الذي يغطي تقريبا نصف وجوههم، وتميل فتيات الإيمو إلى وضع الكحل بكثافة حول منطقة العينين، إضافة إلى وضع المساحيق الكثيفة والداكنة.

الفيس بوك .. وشباب الأيموا

وعلي الفيس بوك إنتشرت الكثير من المجموعات التي جمعتها الفضول لمعرفه المزيد عن شباب الإيموا وأخذوا من هذه المجموعات وسيلة لتعارف علي شباب الأيمو مختلفي الجنسيات.
 مجموعة just EmO وهو من أكبر مجموعات الإيموا علي الفيس بوك حيث إستقطب الكثير من الشباب وإنضم اليه 371 عضو اً أثارهم الفضول .. ، و لمعرفه المزيد عن شباب الأيموا  أخذت العديد من الآراء أستخلصها في التالي

آراء الناس

، فتقول روان محمود :" جروب لذيذ .. أحب إستايل الأيموا " ،أما محمود اكرم من مصر فعلق قائلا " إنضممت للجروب لمشاهدة الأيموا " ، و شهاب من الاردن قال : " 90% من شباب الأردن من الأيموا وهم مجرد إستايل ليس أكثر من ذلك وتعالوا شوفوا بنفسكم " ، وضحى حمدان من الاردن ايضا فكتبت تقول " انا بحب استايل الايمو اجدا " .
 ومن السعودية سارة التي أحبت الجروب كثيراً ووضعت صورة لفتاة من الأيموا.
وفريدة لها نظرة مختلفة إحدى أعضاء المجموعة تري أن الكثيرون ينتقدوا هذه الثقافـــة لمافيها من أزياء غريبة و يعتبروهم مجانين و متخلفين ، لأنهم يقومون بشق نفسهم و جرح انفسهم وأحياناً يفكرون بالإنتحار و لا يريدون إكمال حياتهم بهذا العالم ، ولكن هناك بعض منا من يقوم بتقليدهم بهدف لفت الإنتباه فقط ، وحين أن ينتمي لهذه الجماعه و الثقافة سيرى إن حياته ستتغير للأسواء ، فليس الأيموا مجرد "مظهر"!.

 شباب الإيموا فى مصر

الشىء الغريب الذى أثار الدهشة فى المجتمع المصرى هو انجذاب شباب مصر إلي هذه الظاهرة فماذا حدث لهؤلاء الشباب فهل يبحثون عن الانتماء المفقود ؟ وهل البحث عن الانتماء أحيانا يكون بحث عن الضياع ؟ وهل سبب إنضمامهم إلي هذه الجماعه الإحباطات المعيشية والإجتماعية ؟ ولماذا إجتمعوا في سيتي ستارز بمدينة نصر؟ كل هذه الأسئلة يجيب عنها بعض من شباب الإيموا المصريين الذي استضافهم وائل الإبراشي في برنامج " الحقيقة " علي قناة دريم.
حيث يقول شريف حسني وهو الاب الروحي للإيموا كما يلقبونه :" لا يوجد مبادئ معينة ونهج معين لجماعات الايمو فكل البشر لديهم عاطفة ولكننا نحن الايمو لا نخجل من الاعتراف بها امام الجميع ، وبداية انضمامي الي الايمو عندما اصابني نوبه من الاكتئاب وعلي النت قرءات عن مجموعة الإيموا وأعجبت بفكره تعبيرهم عن مشاعرهم ولهذا قررت عمل مجموعة علي الفيس بوك ثم دخل علي الجروب اكثر من 150 فرد وتعرفنا علي بعض".
 فالإيمو طريقة معيشة وتفكير وليس ملبس ومظهرفقط فنحن لا نمتلك قاعدة ، ثم اكتشفت علي الجروب ان هناك في مصر من يقلدون ما يفعله ايمو الغرب عن طريقة تعذيب نفسهم وتقطيع ايديهم لكي يتخلصون من الالم النفسي بالالم الجسدي وكانوا تقريبا ثلاثة افراد ، وفؤجئت بوجود اعضاء علي الفيس بوك مكتئبين جدا وابتعدوا عن اصدقائهم لانهم حساسين للغاية ، ولا يوجد اصدقاء يفهمونهم ، ولهذا قررت عمل اجتماع معهم في سيتي ستارز بمدينة نصر وحضر الإجتماع بعض الاعضاء من القاهرة والإسكندرية".
ويكمل شريف قائلا :" نحن في مصر لا نتبع اسلوب الإيموا في الغرب فنحن لا نقطع ايدينا ولا ننتحر ولكن هناك بعض الشباب الذين يقلدون الغرب ولكن ليس بهذة الطريقتهم البشعة".
ونفي شريف ان يكون شباب الإيموا المصريين يقلدون الغرب في كل تصرفاتهم قائلا :" فنحن ليسوا جماعه ولا تجمعات فنحن بعض الشباب الذين يفصحون عن مشاعرهم ليس أكثر".
 أما دينا نشأت فهي إحدي عضوات الإيموا سابقا والتي كانت لا يعنيها نظرة المجتمع لها ولا تخف من الصاق تهم الشذوذ لها والإلحاد وعبادة الشيطان قائلة: "لا أهتم بلوم الناس علي مظهرى فكنت أحبه كثيراً ولكنني الأن تركت مظهر الإيموا نظرا لكثرتهم في مصر ، فقد دخل شباب مصريين ولقبوا نفسهم بالإيموا لإعجابهم بطريقة اللبس وموسيقي الروك فمعظمهم ليسوا إيمو حقيقيين ، فأنا أعجبت بالموسيقى الخاصة بهم ولكن لخوفي من الإتهامات الشديدة التي توجه لهم تركت مظهرهم ، ولكن لا يوجد تجمعات شباب للإيموا في مصر بل شباب يستمعون للموسيقي واللبس وتجمعهم بعض الصفات المشتركة".
 احمد عبد المنعم ـ أحد أعضاء الإيموا ـ في مصر يري أن الموضوع عبارة عن وجود بعض الشباب يمرون بمشكلة أو أزمة ويبحثون عن أصدقاء يتحدثون إليهم ويفهمونهم، فهناك بعض الشباب يواجهون بعض المشاكل ولكن المجتمع يهمشهم مثل الإدمان فالشباب مقتنع إن الرجولة مرتبطة بالإدمان ولهذا فإن المشاعر ماتت بين الشباب واصبحنا نستهزئ بمظهر الناس بغض النظر عن ما بداخلهم، ولهذا فنحن لا نخجل من كوننا شباب يعبر عن مشاعر بداخلة كالبكاء أمام الجميع بغض النظر عن شكلنا، أما مسالة تقطيع الأيدي فهو مرض نفسي يصيب الكثير منا ولكننا مجرد أصدقاء تجمعنا بعض الصفات فنحن نختلف عن إيمو الغرب كلياً.
ويكمل احمد قائلا :" خرجنا علي الهواء في هذا البرنامج لكي تفهمنا الناس ونبرأ نفسنا ونقول إننا مجرد مجموعة شباب عندهم مشاكل إجتمعنا لكي نحلها".
 حكاية أمير سعد لا تختلف كثيراً عن أحمد وشريف وايضأ كلامه فيقول :" ليس لدي اصدقاء غير احمد فهو جاري ولهذا تعرفت علي أصدقاء جدد علي طريق إنضمامي لجروب الإيموا علي الفيس بوك فأعجبوني وفهموني وإستمعوا لي ، أما شكل شعري فأنا من قديماُ وأنا تسريحة شعري هكذا وأنا لا أقطع أيدي ولا شاذ ونحن لا نعبد الشيطان بل مؤمنين ولا علاقة للشكل بالإيمان".

 علم النفس .. وفك لغز شباب الإيموا

آراء هذه الشباب تثير الدهشة والخوف في اّن واحد فكان لابد من ان يتدخل علم النفس ليدرس هذه الظاهرة
فيقول د. يحي الاحمدي استاذ علم النفسي التربوي :" للأسف أفكار هؤلاء الجماعات ينطبق مع فكر الماسوشية الذين يهربون من الآلم النفسي بإيذاء الجسد، ولهذا لابد وانا نتفق إن هؤلاء الشباب ظاهرة لابد من دراستها فما المانع أن يعبر هؤلاء الشباب بعواطفهم والبحث عن أصدقاء بعيداً عن التقليد الغربي وهؤلاء الشباب يطمئنون مع وجودهم مع أصدقاء مثلهم وتحت راية واحدة وموسيقي واحدة ، مثلا لوجود شاب عنده ضعف جنسي فيحاول أن يلجأ لرد فعل مضاد ليثبت عكس هكذا ولهذا يصنف ضمن الشواذ".
ولهذا لابد وأن يعرف هؤلاء الشباب إذا كانوا هدفهم واحد وهو إظهار مشاعرهم والتعرف علي أصدقاء جديدة فإن هناك اعراف وتقاليد لابد وان نحترمها لابد وان نتبعها ولهذا لابد ان يتخلي هؤلاء الشباب عن المظهر الذين يدخلهم دائرة الشبهه فإذا كان لبسهم يتشابه مع جماعات الإيموا لابد وان يتخلي عن هذا المظهر وان نظهر عواطفنا ونحل مشاكلنا بعيداً عن تقليد الغرب الذي يعمينا عن نظرة الأخرين إلينا".
 السؤال الذى يطرح نفسة بعد ما سمعنا وقرأنا عن شباب الإيموا . هل هى مجرد ظاهرة وستنتهى ..؟ أم إنها ستستمر وتهدد مجتمعنا العربى وبالأخص شبابنا فلابد من التصدى لها حتى لا تنتشر ويضيع هوية الشاب العربى وسط الأفكار التى يبثها الغرب لنا ويقلدها شبابنا بكل سهولة دون تفكير وتميز بين الصح والخطأ فلازال عندنا ما نطلق علية بمصر " عقدة الخواجة " فكل شىء من الغرب يعتبر صح وتمدن ومسايرة للعصر دون أخذ الأعتبار للدين ولا الأخلاق.



 

مواضيع ذات صلة :