شباب ورياضة نُشر

مصر تتحفز والجزائر تتهيَّأ... والترتيبات أنجزت في السودان

ساعات قليلة وتنطلق بعدها مباراة القمة المرتقبة الفاصلة التي ستنقل إما المنتخب المصري أو الجزائري إلى  مونديال جنوب أفريقيا الذي يقام في القارة السمراء للمرة الأولى في تاريخها، حيث ستجري المباراة بين المنتخبين على ستاد نادي المريخ السوداني في أم درمان، وهو المكان الذي وقع الاختيار عليه ليكون محايدًا لإقامة المباراة. ويسعى المنتخبان للمنافسة بقوة في هذه المباراة، واقتناص الفوز فيها من أجل الوصول إلى المونديال، هو الحلم الذي ينتظره المصريون والجزائريون في آن واحد، حيث بدت التحضيرات والترتيبات لاستضافة هذا الحدث من الجميع جاهزة وفي انتظار صافرة الحكم السيشلي ايدي ماييه التي ستفصل بين المنتخبين العربيين.

و كان المنتخبان المصري والجزائري قد اختتما استعداداتهما للمباراة الفاصلة بعدما خاض المنتخب الجزائري مرانه الأساسي على ملعب المباراة من دون جمهور، وكذلك المنتخب المصري.

هذا ومن المقرر أن يرتدي المنتخب المصري في مباراة اليوم القميص الحمراء و"الشورت" الأسود والجورب الأسود بينما يرتدى منتخب الجزائر الزي الأبيض كاملاً، جاء ذلك عقب الاجتماع الفني الذي عقدته اللجنة الفنية للمباراة بحضور مندوب الفيفا وحكم اللقاء وإداريى المنتخبين، والذي شهد الإتفاق على ارتداء المنتخب المصري القميص الأساسي له وهو الأحمر، بينما سيقوم بإرتداء الشورت الأسود على غير العادة حيث يرتدي الشورت الأبيض، إضافة إلى الجورب الأسود. مع العلم أن المنتخب الجزائري طلب إرتداء الزي الأبيض كاملاً وهو الأمر الذي تسبب في قيام المنتخب المصري بتغيير لون الشورت، حيث لا تسمح قوانين الفيفا بتشابه لون القميص أو الشورت أو الجورب.

وإلى الإجراءات الأمنية لحماية المباراة، فقد قررت الجهة المنظمة أن تفتح أبواب ملعب المريخ للجماهير عند الثالثة والنصف عصرًا بتوقيت السودان على ان تقفل الابواب عند الساعة السادسة والنصف مساء أي قبل ساعتين من انطلاقة المباراة، كما سيتم نقل جماهير الفريقين بالباصات مبكرًا بالقرب من ملعب المباراة حتى يستطيع الجميع الدخول بسهولة ومن دون عوائق .
وقبل ذلك، ستطبق الشرطة السودانية اجراءات أمنية مشددة قبل انطلاق المباراة، وذلك منعًا من حدوث أي مشاكل، حيث تقرر أن يكون هنالك ثلاث نقاط لتفتيش الجماهير قبل وصول أي مشجع لملعب المباراة وأي شخص من الجماهير لديه تذكرة المباراة يجب أن يقوم برفع التذكرة عاليًا للشرطة قبل ثلاثة كيلومترات من أرض الملعب حتى يسمح له بالإقتراب ودخول الملعب وأي شخص لايفعل ذلك سيتم أبعاده فورًا من مكان الحدث، كما سيتم ايضًا منع دخول أى أجسام صلبة وسيكون التفتيش دقيقًا جدًّا على جميع الجماهير الحاضرة للمباراة الحاسمة لتجنب حدوث أي أضرار .

وبخصوص النقل التلفزيوني للمباراة، فستقوم قنوات الجزيرة الرياضية باذاعة المباراة الفاصلة على قناتي الجزيرة الرياضية المفتوحتين 1 و2، مع العلم أن حقوق البث التلفزيوني لتلك المباراة لشبكة قنوات راديو وتلفزيون العرب بما أنها تتبع أساسًا للاتحاد الدولي لكرة القدم.

حيث باعت قنوات الأرت الى التلفزيون المصري الأرضي وقنوات الجزيرة الفضائية لكن بشرط بثها على القنوات المشفرة، إلا أن الشبكة التي تتخذ من قطر مقرًا لها أعلنت بصورة أكيدة بث المباراة على القنوات المفتوحة.

وسيتولى التعليق على المباراة 3 معلقين وهم المعلق الجزائري حفيظ دراجي والمعلق المصري علي محمد علي للتعليق على المباراة بجانب معلق ثالث محايد من المتوقع أن يكون علي سعيد الكعبي.

ويذكر أن القنوات الفضائية المصرية الخاصة (الحياة ودريم ومودرن) بجانب القناة الفضائية المصرية تحاول الحصول على حق اذاعة المباراة فضائيًا عن طريق التواصل مع الأرت المالكة للحقوق.

وسينطلق البث في الخامسة والنصف بتوقيت غرينتش - السابعة والنصف بتوقيت مصر -الثامنة والنصف بتوقيت السعودية- من مساء اليوم الأربعاء.

في غضون ذلك، وما يدلل على الأوضاع المتأزمة بين البلدين خارج المستطيل الأخضر، وفي تواصل لحالة الاحتقان بين الطرفين، قالت تقارير صحافية مصرية إن محمد روراوة رئيس اتحاد الكرة الجزائري قد رفض مصافحة سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة المصري في جلسة المصالحة التي عقدها الرئيس السوداني عمر البشير لبعثتي مصر والجزائر.

وقال زاهر في تصريحات لقناة الحياة الفضائية: "عقدنا جلسة المصالحة وتحدث الرئيس البشير في البداية وأكد أنه عقد الجلسة لتهدئة الأوضاع وتصفية الأجواء المشحونة بين البلدين الشقيقين قبل المواجهة المرتقبة يوم الأربعاء".

وأضاف زاهر "بعد ذلك تحدث حسن صقر بطريقة هادئة ومتزنة جدا وأشار إلى عمق العلاقات بين شعبي مصر والجزائر".

وتابع زاهر "بعد ذلك ألقيت كلمة وأكدت على أهمية الجلسة وضرورة بدأ صفح جديدة بين البلدين، وقلت أنني لكي أبرهن بنفسي على البداية من جانبنا أنني سأذهب لمصافحة روراوة".

وأبدى زاهر دهشته الشديد من رد فعل روراوة مضيفا "عندما ذهبت تجاهه فوجئت به بترك مقعده فورا ويتحرك في الجهة الأخرى رافضًا مصافحتي".

وراحت وسائل إعلام عالمية إلى تشبيه المباراة بين مصر والجزائر بمباراة حرب، حيث قالت وكالة الأنباء الأميركية " نيو أميركا ميديا " هي مباراة حرب، محذرة في الوقت ذاته من إندلاع حرب بين البلدين بسبب هذه المباراة ، كما حدث بين السلفادور وهندوراس عام 1969، بسبب مباراة في تصفيات كأس العالم 1970 حينما تغلبت السلفادور على هندوراس 3-2 في مباراة فاصلة فاشتعلت نيران الغضب بهندوراس ونزل المواطنون إلى الشوارع ليعتدوا على المواطنين السلفادوريين المقيمين عندهم حتى امتد القتال لجيش كل بلد فيهم .


 

مواضيع ذات صلة :