اقتصاد عربي نُشر

الخطوط الجوية السعودية.. تعتزم شراء 70 طائرة

Imageأكد المدير العام لـ«الخطوط الجوية العربية السعودية» خالد الملحم ان معدل الانضباط في رحلات الشركة أعلى منه بكثير من نظيراتها، خصوصاً في الولايات المتحدة، مشيراً إلى ان «بعض الرحلات يتعرض للتأخير في كل أنحاء العالم، ولدى كل شركات الطيران أسبابها في ذلك، منها الإجراءات الأمنية أو الأحوال الجوية أو الازدحام في المطارات والممرات الجوية، إضافة إلى حدوث بعض المشاكل الفنية والتشغيلية». وأكد ان «الدراسات العالمية أشارت إلى ان معدل الانضباط لدينا بلغ السنة الماضية 84.60 في المئة، فيما بلغ لدى شركة دلتا 84.41 في المئة، وكونتننتال 77.92 في المئة، ويونايتد 75.34 في المئة ويو إس آر 72.50 في المئة». وقال في حديث أجرته معه «الحياة» ان الشركة، في إطار خطتها الاستراتيجية لتحديث الأسطول، ستشتري نحو 70 طائرة من أحدث الطائرات في العالم، «خدمة لأهدافها التسويقية وتطوير شبكة رحلاتها، ومواجهة الحركة المتزايدة في القطاعات الداخلية والدولية، وتأمين السعة المقعدة خلال المواسم وعلى مدار السنة، إضافة إلى تحقيق التنوع في أحجام الطائرات وسعتها وتجهيزاتها لخدمة العمليات التشغيلية في مختلف القطاعات، بناء على نتائج دراسات تسويقية». وأشار إلى ان الطائرات الجديدة للشركة ستشمل 42 طائرة «آرباص 320»، و 12 طائرة «آرباص 330»، و12 طائرة من طراز «بوينغ 787»، مع أربع طائرات أخرى اختيارية. وتوقع وصول طلائع الطائرات الجديدة في الربع الأخير من السنة المقبلة. وتناول الملحم الأسباب الحقيقية التي دفعت «الخطوط الجوية السعودية» إلى زيادة أسعار تذاكرها الدولية أخيراً، قائلاً: «إن السبب الرئيس في زيادة أسعار التذاكر يعود إلى ان شركات تزويد الطائرات بالوقود في المطارات الدولية رفعت أسعار خدماتها بصورة كبيرة، ما اضطر الشركة السعودية وغيرها من شركات الطيران إلى إضافة زيادة محدودة على أسعار التذاكر تفادياً لتكبد خسائر تشغيلية». ولفت إلى «زيادة أسعار عشرات الخدمات الأخرى المقدمة لشركات الطيران من جانب الموردين ومقدمي الخدمة»، مشيراً إلى ان التخصيص الذي تعمل على تطبيقه الشركة حالياً لا علاقة له بزيادة الأسعار. وشدد على ان «الخطوط السعودية» عبر ما يزيد على 60 سنة «تقوم بدورها في ربط أجزاء السعـــودية وتقديم خدمات النقل الجــوي من دون النظر إلى الربحية، فقد كان التشغيل طوال هذه العقود يتم وفق منظور وطني وليس بهدف تحقيق عائد اقتصادي على رغم الكلفة الباهظة للتشغيل، وبالتالي فإن أسعار النقل الداخلي لم تكن تغطي الحد الأدنى من الكلفة، هذا في الوقت الذي تحقق الشركة أرباحاً كبيرة من التشغيل الدولي، إلا أنه وحتى اليوم يظل التشغيل الداخلي لا يحــــقق عائداً تشغيلياً وإنما يهدف إلى خدمة خطط التنمية والتطور الاقتصادي السريع في بلادنا». خطة التخصيص وتوقع الملحم الانتهاء من تخصيص قطاعات «الخطوط الجوية السعودية» وإطلاق شركة قابضة تضمها خلال ثلاث سنوات، وقال: «بحسب الخطة المعتمدة في هذا المجال، انتُهي من تخصيص قطاعي التموين والشحن، ويجرى حالياً استكمال المراحل النهائية لتخصيص قطاع الخدمات الأرضية، فيما سيُستكمل خلال الربع الثاني من عام 2009 تخصيص قطاع الخدمات الفنية، تليه أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران». وأكد ان الشركة «بدأت بتوظيف أعداد محدودة من الفتيات لخدمة المراجعات في مكاتب المبيعات والحجز المخصصة لخدمة السيدات وفق ضوابط الشريعة الإسلامية والتقاليد السعودية، وتتوقف زيادة التوظيف في هذا المجال على التوسع المستقبلي وعلى نتائج هذه التجربة». ولفت الملحم إلى ان «الخطوط الجوية السعودية» تولي برامج إعداد الكوادر البشرية وتأهيلها «جُلّ الاهتمام، باعتبارها العامل الحاسم في تحقيق النجاح في مرحلة التطوير الشامل التي تشهدها، إذ يتم ذلك من خلال أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران والمقر الجديد للتدريب والتنمية، إضافة إلى برامج الابتعاث والتدريب على رأس العمل. وكل ذلك يهدف إلى توفير كوادر عالية التأهيل في مختلف مجالات صناعة النقل الجوي، وخصوصاً في مجالات الطيران والصيانة والبرامج التقنية، إلى جانب برامج الخـدمة في مختلف المواقع وعلى متن الطائرات».

 

مواضيع ذات صلة :