
700 مليون يورو تمهد لجسر الوصل الإفريقي الآسيوي
الاستثمار نت
وقعت شركة CZMTالتشيكية مع شركة الشرق الأوسط للتنمية MED الخليجية التي تتخذ من دبي مقرا لها على عقد قيمته 700 مليون يورو.
وستقوم الشركة التشيكية بموجبه بتوريد الأجهزة التكنولوجية اللازمة لبناء محطة كهربائية ومصنع للحديد وآخر للاسمنت ستشكل جميعها الأساس الصناعي لتنفيذ مشروع النور الذي يتضمن بناء مدينتين جديدتين عند مضيق باب المندب في جيبوتي واليمن التي سيتم الربط في ما بينها بجسر طويل سيقام فوق مياه البحر الأحمر بطول يصل إلى 28,5 كم. وصرح الناطق الإعلامي باسم الشركة التشيكية يان كوتشماش " لإيلاف " ان الأعمال التحضيرية قد بدأت في المكانين اللذين سيتم فيهما بناء المدينتين وانه يتم الآن اختيار الشركات التي ستزود الشركة التشيكية بالمواد الضرورية . وأوضح أن قيمة المشروع الذي سينفذ في جيبوتي ستكون بحدود 700 مليون يورو وأنه سيشمل بناء معمل للاسمنت تصل طاقته السنوية إلى 1,2 مليون طن وبناء معمل للحديد تصل طاقته الإنتاجية إلى مليون طن سنويا فيما سيتم بناء وتجهيز محطة كهربائية ستعمل بالفحم الحجري لتوفير الطاقة اللازمة للمعملين ثم تقوم بتزويد احتياجات المدينتين اللتين ستبنيان . وتوقع أن يبدأ العمل الحقيقي في المشروع ربيع العام القادم بعد الانتهاء من الأعمال الهندسية والجيولوجية والتكنولوجية أما الانتهاء من مشروع بناء وتجهيز معملي الحديد والاسمنت والمحطة الكهربائية فينتظر أن يتم خلال ثلاثة أعوام . وأشار إلى أن الشركة التشيكية تنشط في المنطقة منذ أكثر من عامين ونصف في إطار تنفيذها لمشروع بناء معمل اسمنت في اليمن بقيمة 250 مليون يورو ولذلك نجحت الشركة في كسب الثقة بها . وأشار رئيس الشركة التشيكية فاتسلاف سفييتك بعد توقيع العقد مع مدير الشركة الخليجية بندر طارق بن لادن إلى أن خمسين شركة تشيكية يمكن أن تساهم في تأمين الاحتياجات اللازمة التي ينص عليها العقد مشيرا إلى أن هذا العقد يعتبر من أكبر العقود التي حصلت عليه شركة تشيكية في الفترة الأخيرة . ورأى أن هذا العقد سيفتح الطريق أمام شركته والشركات التشيكية الأخرى لتنفيذ استثمارات كبيرة في الشرق الأوسط مؤكدا أن ما جرى التوقيع عليه الآن في براغ يعني عمليا إحياء موقع الشركات التشيكية في الشرق الأوسط وإحياء العلاقات وبناء آفاق جديدة للتعاون الطويل الأمد في هذه المنطقة الحيوية من العالم . من جانبه ارجع مدير شركة الشرق الأوسط للتنمية بندر بن لادن أن سبب اختيار الشركة التشيكية للدخول معها في هذا المشروع الاستثماري الاستراتيجي إلى الثقة القائمة لدى شركته بها والتي نجمت عن قيام تعاون معها من خلال قيام الشركة التشيكية ببناء معمل اسمنت في اليمن . وأكد أن هذا المشروع الذي تعتزم شركته القيام به هو مشروع كبير ولهذا يتم البحث عن شركات من مختلف دول العالم للمشاركة فيه بما فيها الشركات الصغيرة مشيرا إلى أن فكرة قيام مدينتين تقعان في قارتين مختلفتين يربط بينهما جسر بطول 28,5 كم هي فكرة والده وقد طرحها قبل 20 عاما . وشدد على أن الموضوع لا يتعلق فقط ببناء مدينتين جديدتين وإنما سيتم توظيف الحد الأقصى من الناس ورفع المعايير الخاصة بالسكن مؤكدا أن هذا المشروع هو لجيل كامل وانه سيغير وضع المنطقة التي يتواجد فيها لأنه سيعيش في المدينتين والمناطق المجاورة التي ستبنى ملايين الناس . وأشار إلى أن الناس سيقتنعون بالعيش فيها من خلال جذب الاستثمارات والعمل التجاري إليها مؤكدا أن دبي تشكل مثالا بهذا الشأن حيث كان الشارع الرئيس فيها مغبرا في عام 1990 أما الآن فقد أصبحت مركزا رئيسا وقد حضر الناس إليها دون أن يدعوا من مختلف دول العالم . وأوضح أن شركات كبرى تريد المشاركة في المشروع منها شركة Hewlett-Packard الاميركية وشركة ايريكسون السويدية وشركة Veolia Environment الفرنسية وشركتي سامسونغ وهيونداي الكوريتين الجنوبيتين إضافة إلى إبداء شركات صينية وهندية الرغبة بالمشاركة في هذا المشروع . وتشير المعطيات التي نشرتها هنا عن مشروع النور إلى ان المشروع سينفذ خلال 15 عاما وانه تم تخصيص مساحة قدرها 1500 كم مربع في اليمن عند باب المندب و1000 كم مربع في جيبوتي لبناء المدينتين التوأمين وسيقيم في مدينة النور في جيبوتي 2,5 مليون نسمة فيما يمكن أن يقيم في النور اليمنية 4,5 ملايين نسمة . ويؤكد القائمون على هذا المشروع الاستراتيجي أنه سيوفر مكاسب كبيرة لليمن وجيبوتي حيث سيحسن وضع الاقتصاد فيهما وسيؤمن فرص عمل وتعليم كبيرة وسينشط التجارة وسيكون للمدينتين مناطق صناعية ومراكز أبحاث وحدائق تكنولوجية ومراكز مالية وكل ما يلزم للمراكز التجارية العالمية إضافة إلى انه سيتم فيها بناء مراكز جامعية ومشاف ومؤسسات تعليمية (القناة)