اقتصاد عربي نُشر

الجزائر أول وجهة للاستثمارات الصينية بالشرق الأوسط

Imageكشف تقرير صادر عن البنك العالمي أن الجزائر تمثل بنسبة 31 بالمائة أول وجهة في منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا للاستثمارات الصينية. وقالت صحيفة الخبر الجزائرية أن المبادلات التجارية بين الصين والجزائر شهد ارتفاعا كبيرا؛ حيث أضحت الصين هذه السنة رابع أهم شريك تجاري للجزائر بعد الولايات المتحدة، وفرنسا وإيطاليا. ويشير التقرير الصادر عن البنك العالمي تحت عنوان ''تدعيم التجارة والاستثمارات بين منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا والصين والهند''، أن التدفقات المالية والسلعية من الصين إلى دول المنطقة عرفت تطورا متسارعا وكبيرا. وتركّز الصين على هذه المنطقة التي تمثل أول مصدر طاقوي لها. في وقت أضحت فيه العديد من الدول من بينها الجزائر وإيران تتجه شرقا؛ فنسبة الطلب الصيني من المنطقة يقدر بـ44 بالمائة بالنسبة للنفط و4 ,11 بالمائة بالنسبة للغاز. واستنادا إلى إحصائيات مصالح الجمارك لسنتي 2007 و2008، يتضح بأن الصين خطت خطوات متسارعة؛ حيث أضحت خامس أهم شريك للجزائر تجاريا بعد كل من الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا.. فقد قدرت المبادلات التجارية عام 2007 بين الجزائر وإسبانيا بـ513 .3 ملايير دولار، منها 2.4 مليار دولار واردات جزائرية من الصين، و1.1 مليار دولار صادرات جزائرية تتمثل أساسا في المحروقات. وبالتالي، فإن الميزان التجاري يبقى دائما لفائدة الصين، بالنظر لنمو الصادرات الصينية الكبير باتجاه الجزائر من منتجات التجهيز ومواد الإنتاج، والتي أصبحت بديلا عن المنتجات الأوروبية المتأثرة بقيمة صرف الأورو. ويرتقب أن تعرف المبادلات هذه السنة ارتفاعا أكبر، حيث قدرت إجمالا، خلال السداسي الأول من سنة 2008، بـ9 .1 مليار دولار، وأكثر من 2.5 مليار دولار خلال الثمانية أشهر الأولى من السنة الحالية. وتتراوح نسبة زيادة التعامل مع الصين استيرادا وتصديرا ما بين 15 إلى 40 بالمائة سنويا، فيما تمثل الصين حاليا 9 بالمائة من حجم الواردات الجزائرية من الخارج، فيما تمثل الصادرات الجزائرية 1 بالمائة باتجاه الصين. ولا يقتصر التعاون الثنائي على الجوانب المتصلة بالتجارة؛ حيث كشف تقرير البنك العالمي أن الوجهة الجزائرية أضحت أهم مستقبل للاستثمارات الصينية في منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا بنسبة 31 بالمائة، مقابل 22 بالمائة للمملكة العربية السعودية، و16 بالمائة لإيران، و11 بالمائة للإمارات العربية المتحدة. ويتم حاليا إحصاء أكثر من 20 مشروعا استثماريا صينيا في الجزائر في قطاعات متعددة، بقيمة تتجاوز 500 مليون دولار، منها 12 مشروعا في القطاعات الصناعية بقيمة 228 مليون دولار، و7 مشاريع للبنى التحتية والأشغال العمومية بـ26 مليون دولار، ومشروعين في الخدمات بـ133 مليون دولار. وقد برزت الشركات الصينية في قطاع الاتصالات والأشغال العمومية والبناء وأقامت أول مصنع للتكرير بالجنوب الجزائري، كما باشرت الصين مشاريع في مجال تركيب السيارات والشاحنات والبتروكيمياء وغيرها.. إلى درجة أضحت الصين تنافس الدول التقليدية في السوق، واعتبر ذلك زحفا صينيا حقيقيا. (ميدل ايست اونلاين )

 

مواضيع ذات صلة :