اقتصاد عربي نُشر

65 مليون دولار خسائر مزارعي الدواجن في مصر

كسرت خسائر تجار الدواجن ومربّيها في مصر حاجز المليار جنيه (حوالى 65 مليون دولار أميركي) خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، بعد ارتفاع تكلفة عناصر الإنتاج الرئيسة، إذ زادت أسعار الأعلاف عالمياً، ما انعكس على الأسعار المحلية لتتخطى حدود 1000 جنيه (حوالى 64 دولاراً أميركياً) للطن الواحد.

تستورد القاهرة ما يزيد على 70 في المئة من خامات الأعلاف من الخارج (أ ف ب)
تستورد القاهرة ما يزيد على 70 في المئة من خامات الأعلاف من الخارج (أ ف ب)

وتستورد القاهرة ما يزيد على 70 في المئة من خامات الأعلاف من الخارج، على رأسها الذرة الصفراء وفول الصويا، من الأرجنتين والبرازيل وأوكرانيا، بكميات كبيرة تصل إلى 8 ملايين طن سنوياً.

ارتفاع الأسعار عالمياً

وقال رئيس شعبة الدواجن في الغرفة التجارية المصرية عبد العزيز السيد، "مع ارتفاع أسعار الأعلاف المستخدمة في تسمين الدواجن خلال مطلع العام الحالي، تخطت خسائر التجار والمربّين وأصحاب المزارع حدود المليار جنيه"، مضيفاً أن الأعلاف تمثل تكلفة رئيسة في إنتاج الدواجن في مصر بجانب أسعار الأدوية واللقاحات المستخدمة في علاجها. ولفت السيد إلى أن ارتفاع الأسعار محلياً ارتبط بزيادة أسعار الأعلاف في البورصات العالمية بسبب التداعيات السلبية لجائحة كورونا المستمرة منذ العام الماضي.

وأوضح السيد أن سعر طن العلف واصل الارتفاع أخيراً ليصل إلى 1000 جنيه، مشيراً إلى أن أسعار الذرة الصفراء من البرازيل والأرجنتين، التي تُعدّ مدخلاً أساسياً في صناعة الأعلاف ارتفعت هي الأخرى بقيمة 100 جنيه (حوالى 64 دولاراً) ليسجّل سعر الطن حالياً نحو 5.6 ألف جنيه (حوالى 357 دولاراً) مقابل 5.5 ألف جنيه (حوالى 350 دولاراً) العام الماضي، في حين ارتفع طن الذرة الأوكرانية من 5.4 ألف جنيه (حوالى 344 دولاراً) إلى 5500 جنيه للطن الواحد، إلى جانب تكلفة النقل التي تُضاف إلى تلك الأسعار.

وتابع السيد أن ارتفاع أسعار الأدوية أسهم في زيادة تكلفة الإنتاج، خصوصاً أن مصر تستورد نحو 90 في المئة من العليقة الجافة، علاوة على 87 في المئة من اللقاحات المتعلقة بإنتاج الدواجن، لافتاً إلى ارتفاع طن الفول الصويا (بروتين بنسبة 46 في المئة) إلى 8.5 ألف جنيه (حوالى 545 دولاراً) من دون احتساب تكلفة النقل، في حين ارتفع طن الفول الصويا (بروتين 44 في المئة) ليسجل 8.400 آلاف جنيه (حوالى 535 دولاراً)، بينما سجل طن فول الصويا المستورد 11.200 ألف جنيه (حوالى 739 دولاراً) حالياً مقابل 11.200 ألف جنيه (حوالى 713 دولاراً) في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وتوقّع السيد زيادة أسعار الذرة المكون الرئيس في صناعة الأعلاف ليصل إلى 7 آلاف جنيه (حوالى 446 دولاراً) للطن الواحد، خصوصاً أن الإنتاج المحلي من الذرة لم يصل إلى مرحلة الحصاد.

استثمارات تصل إلى 1.2 مليار دولار

ووفقاً لبيانات وزارة الزراعة المصرية، يصل حجم استثمارات صناعة الدواجن في مصر إلى نحو 20 مليار جنيه (حوالى 1.27 مليار دولار) تتوزع على 55 ألف مزرعة. ويصل عدد العمالة المباشرة وغير المباشرة في هذا القطاع إلى نحو 16 مليون عامل. وتنتج القاهرة قرابة 1.4 مليار دجاجة سنوياً.

عالمياً، ارتفعت أسعار صنفَي فول الصويا والذرة إلى مستويات قياسية لم تصل إليها منذ 8 أعوام نتيجة التغيرات المناخية التي تضرب البلدان المنتجة لفول الصويا وعلى رأسها كندا والولايات المتحدة والبرازيل والأرجنتين وفرنسا، وفقاً لما ذكرته وكالة "بلومبيرغ".

سعر كيلو الدواجن سجل 1.7 دولار

وتوقّع سيد سليمان، صاحب أحد مزارع الدواجن ارتفاع أسعار الدواجن في السوق المحلية خلال الأيام المقبلة، مؤكداً أن هذه الزيادة ستنعكس على أسعار البيض الأبيض والأحمر، والكتاكيت البيضاء.

وأشار إلى أن كيلو الدواجن بيع الثلاثاء في أسواق الجملة في القاهرة بـ28 جنيهاً (حوالى 1.7 دولار)، مؤكداً أن سعر الكيلو في أسواق التجزئة للمستهلك وصل إلى 32 جنيه (حوالى دولارين).

ولفت سليمان إلى أن سعر كيلو اللحم الأبيض سجل 29 جنيهاً (حوالى 1.7 دولار)، بينما سجل سعر كيلو اللحم الأحمر 30 جنيهاً (حوالى 1.9 دولار) في حين بلغ سعر كيلو لحم أمهات نحو 18 جنيهاً (حوالى 1.14 دولار).

وتحدث سليمان عن تراوح سعر الكتكوت الأبيض شركات بين 4.5 و7.25 جنيه (حوالى 0.47 دولار)، في حين وصل سعر كرتونة البيض الأبيض إلى 27.5 جنيه (حوالى 1.75 دولار)، وأخيراً سعر كرتونة البيض الأحمر بـ 30.5 جنيه (حوالى 1.94 دولار).

10ملايين طن ذرة في 2020

وقال رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي في وزارة الزراعة المصرية أحمد العطار، إن إجمالي إنتاج الذرة في مصر يصل إلى نحو 3 ملايين طن تتوزع بين الذرة الصفراء والبيضاء والرفيعة.

وأضاف أن القاهرة استوردت نحو 8 ملايين طن ذرة صفراء عام 2018، ارتفعت إلى 9 ملايين طن عام 2019 وسجلت 10 ملايين طن في نهاية العام الماضي.

 

 

المصدر: اندبندنت عربية


 

مواضيع ذات صلة :