ووفقًا لبيان صادر عن الصندوق، فإن دراسته «فرص وتحديات الاستفادة من البيانات الضخمة في أنشطة المصارف المركزيّة العربية»، تهدف إلى إبراز التطبيقات المحتملة للبيانات الضخمة في أنشطة المصارف المركزيّة، مع تسليط الضوء على الفرص والتحديات المصاحبة لذلك، والوقوف على واقع وتحديات تطبيقها في المصارف المركزية العربية.
وأوضح صندوق النقد العربي أنه يمكن للمصارف المركزيّة العربية من خلال التغلّب على التحديات وتنفيذ توصيات الدراسة الاستفادة بشكل فعّال من فرص البيانات الضخمة لتحسين العمليات والقيام بالمهام المنوطة بها بطريقة أكثر كفاءة وفاعلية.
ولفت إلى أنه بشكل عام تعتبر النتائج مهمة للمصارف المركزية العربية التي تسعى إلى التغلّب على التحديات، وتطوير أطر عمل قوية، والاستفادة من الجهود التعاونية لتسخير الإمكانات الكبيرة للبيانات الضخمة، مما يؤدي إلى تحسين عملية صنع القرار، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وتحقيق الأهداف بكفاء وفاعلية.
وأشار صندوق النقد العربي إلى أن أهمية البيانات الضخمة تبرز في ظل النمو المتسارع في حجم البيانات وسرعة تدفقها وتطوّر التقنيات الحديثة القائمة على الذّكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة لتحليل البيانات الضخمة، وتوجّه العديد من المصارف المركزيّة على المستوى الدولي بشكل متزايد نحو استغلال الفرص التي تتيحها البيانات الضخمة لتعزيز كفاءتها التشغيلية، واتخاذ قرارات مستنيرة.
بحسب صندوق النقد العربي، فإن الدراسة خلصت إلى أن أغلبية المصارف المركزيّة العربية لديها مخطّط لاستخدام البيانات الضخمة مع تباين مستويات التنفيذ، كما ترى أن استخدام البيانات الضخمة له فوائد مرتفعة متوقعة، لا سيما في مكافحة الجرائم المالية، وتسهيل تبادل البيانات، وأنظمة مراقبة المخاطر، والكشف عن الاحتيال.
المصدر بوابة صناديق اقتصادية