ارتفعت الأجور الأمريكية في أغسطس بأكبر قدر لها منذ انتهاء الركود في عام 2009 وارتفعت معدلات التوظيف بأكثر من المتوقع، مما أبقى على قرار المجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في رفع أسعار الفائدة هذا الشهر بالإضافة إلى ارتفاع آخر أكثر احتمالا في ديسمبر. وأشار تقرير شركة العصر للوساطة المالية أنه زاد متوسط الأجور في الساعة للعاملين في القطاع الخاص بنسبة 2.9 في المائة عن العام السابق، متجاوزا جميع التقديرات ومتوسط التوقعات بنسبة 2.7 في المائة. ارتفعت الوظائف غير الزراعية بمقدار 201،000 مقارنة بالشهر السابق، لتتجاوز متوسط التوقعات ل 190،000 فرصة عمل. لم يتغير معدل البطالة عند 3.9 في المئة، ولا يزال بالقرب من أدنى مستوياته منذ الستينات. من ناحية أخرى، جاء مؤشر كوف الاقتصادي، وهو مؤشر يراقب الاقتصاد السويسري عن كثب، عند 100.3، بانخفاض عن قراءة الشهر السابق عند 101.7. في ظل هذه الظروف، نتوقع أن يرتفع الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري.
رفع الرئيس دونالد ترامب من حدة الحديث عن الحرب مع الصين إلى بشكل كبير يوم الجمعة، مما يهدد التعريفات الجمركية على سلع صينية أخرى بقيمة 267 مليار دولار. إذا تابع ترامب التهديدات، فستفرض الرسوم الجمركية على البضائع الصينية القادمة إلى الولايات المتحدة بقيمة 517 مليار دولار - أي كل شيء يأتي من البلاد. وكما جاء في تقرير شركة العصر للوساطة المالية، أنه في العام الماضي، استوردت الولايات المتحدة ما قيمته 505 مليار دولار من البضائع من الصين. هددت الصين بالرد على هذا المبلغ بالتعريفات على السلع الأمريكية بقيمة 60 مليار دولار، مما يعني أن جميع البضائع الأمريكية المرسلة إلى الصين سوف تخضع للتعريفات. إن التراجع هو ذروة أشهر من التهديدات والمفاوضات. الطلب على الذهب مدعوم من هذه التوترات.
انخفضت مخزونات الخام الأمريكية أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، في حين ارتفعت مخزونات البنزين والمواد المقطرة. هبطت مخزونات النفط الخام بمقدار 4.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 31 أغسطس، مقارنة بتوقعات المحللين بانخفاض قدره 1.3 مليون برميل. وحسب تقرير شركة العصر للوساطة المالية، أدى الانخفاض إلى وصول المخزون إلى 401.49 مليون برميل، وهو أدنى مستوى له منذ فبراير 2015. ارتفع الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني في الولايات المتحدة بمعدل سنوي بلغ 4.2٪ ، أعلى بقليل من التقديرات السابقة عند 4.1٪. النمو الاقتصادي القوي وانخفاض المخزونات يدعمان أسعار النفط.
