الفيتورة، التي كانت تُستخدم تقليديًا كعلف للحيوانات أو لإشعال النار في الحمامات التقليدية، تتحول الآن إلى مصدر مستدام للطاقة. من النفايات العضوية المهملة نستخرج الطاقة، يقول الخليفي بفخر، مشيرًا إلى أن بقايا الزيتون يمكن أن تكون ثروة بيئية واقتصادية. بفضل آلة مبتكرة قام بتطويرها، يتم تحويل الفيتورة إلى قوالب أسطوانية تُجفف تحت الشمس لمدة 30 يومًا، ثم تُستخدم كمصدر للطاقة يتمتع بكفاءة عالية في التدفئة والطهي.
تونس، التي تعتبر من أكبر منتجي زيت الزيتون في العالم، تنتج كميات ضخمة من الفيتورة سنويًا. هذا المورد الذي غالبًا ما يُلقى في الطبيعة يسبب تلوثًا للتربة. لكن مع مشروع بيوهيت ، تُحَوّل هذه المخلفات إلى طاقة نظيفة تساهم في تقليل استخدام الحطب وتحقيق فوائد بيئية مستدامة.
المشروع لا يقتصر على السوق المحلي فقط، بل يمتد إلى التصدير، حيث تُرسل 60% من الإنتاج إلى الأسواق الفرنسية والكندية. هذه الابتكارات توفر حلاً بديلاً اقتصاديًا وصديقًا للبيئة، كما تساهم في الحد من عجز الطاقة في البلاد.
لوسيل