عربي ودولي نُشر

الاصلاحات السياسية في الصين مسألة عاجلة بحسب رئيس الوزراء

 شدد رئيس الوزراء الصيني وين جياباو الاربعاء على الحاجة «العاجلة» الى اصلاحات سياسية وذلك في قمة الدولة والحزب الشيوعي، من اجل مواصلة تنمية ثاني اقتصاد عالمي ودرء خطر حدوث «مآس» على غرار الثورة الثقافية، وذلك في اخر لقاء مقرر له مع الصحافة في ولايته التي تنتهي بعد سنة.


«وقال وين جياباو في ختام الجلسة العامة السنوية للبرلمان » علينا المضي قدما في اصلاحاتنا البنيوية الاقتصادية والسياسية ولا سيما اصلاح النظام وحوكمة الحزب والدولة.


«وقال وين الذي يعتبر ابرز » الاصلاحيين « بين القادة الصينيين ان الاصلاح مسألة » عاجلة، وذلك في مؤتمر صحافي استغرق ثلاث ساعات في قصر الشعب الكبير في ساحة تيانانمن في وسط بكين.


وقام وين الاكثر شعبية بين قادة الصين بهذا المؤتمر النادر والرمزي في اثناء العام الاخير لولايته.


«وتابع ان » مأساة تاريخية على غرار الثورة الثقافية قد تتكرر في الصين في حال عدم تطبيق اصلاحات سياسية واقتصادية.


«واضاف » ان فشل الاصلاح السياسي فلا يمكن اجراء الاصلاح الاقتصادي كما ينبغي (و) لا يمكن حل المشاكل التي برزت في المجتمع بكل جذري وذلك بعد التحدث عن التفاوت الصارخ في العائدات والفساد المستشري.


ودعا وين جياباو في السنوات الاخيرة تكرارا الى اصلاحات سياسية في الصين من دون تحديد اطرها.


واشار محللون ومعلقون الى ان هذه التصريحات التي تثير الامال في مزيد من الحريات للشعب الصيني لا تزال بعيدة المنال.


فبعد تنظيم انتخابات بلدية هذا الشهر هي الاولى من نوعها في احدى مناطق جنوب البلاد صوت خلالها السكان بحرية بعد انتفاضتهم ضد القياديين الشيوعيين الفاسدين في منطقتهم، اكد وين ان الصين يمكنها ان تنتقل تدريجيا الى الديموقراطية عبر تجارب على المستوى المحلي.


«وقال » طالما ان الشعب قادر على ادارة قرية فيمكنه ادارة شؤون منطقة او دائرة، وعلينا بالتالي تشجيع الشعب على المضي بجرأة في هذه الطريق لكي يتدرب على هذه الممارسات.


«واضاف » اننا مقتنعون بان الديموقراطية على الطريقة الصينية ستواصل التقدم مع تطور البلاد، انها عملية لا يمكن وقفها، في بلاد يحكم فيها الحزب الشيوعي وحيدا منذ اكثر من 60 عاما.


واكد كذلك انه ينبغي الاستجابة للتطلعات الديموقراطية التي برزت في اطار الربيع العربي.


«وقال وين » ان تطلعات الشعوب العربية الى الديموقراطية ينبغي احترامها. اعتقد انه لا توجد قوة يمكنها لجم هذا التقدم نحو الديموقراطية.


وردا على سؤال حول الوضع في سوريا ذكر رئيس الوزراء الصيني بموقف بكين المؤيد لحل الازمة سياسيا ورفض اي تدخل خارجي.


«ولم تشمل طروحات وين » الاصلاحية « منطقة التيبت في الصين حيث راى ان احراق الرهبان انفسهم مؤخرا » يضر بالوئام الاجتماعي مع انه قال انه تاثر به كثيرا.


على المستوى الاقتصادي تمنى وين ان يترجم هدف احراز تنمية البلاد بنسبة 7,5% لهذا العام بتحسين حماية الموارد والبيئة في حين تشهد الصين تبعات ثانوية لازمة الدين في اوروبا.


«وبلغت العملة الصينية مستوى » يلامس التوازن بحسب رئيس الوزراء فيما يعتبر الشركاء الرئيسيون للصين ان قيمة اليوان اقل مما ينبغي ما يعطي المنتجات الصينية افضلية تنافسية.



(ا ف ب)


 

مواضيع ذات صلة :