عربي ودولي نُشر

خطة أميركية - روسية لتنحية الأسد على الطريقة اليمنية

تنوي إدارة الرئيس باراك أوباما العمل مع روسيا حول خطة لرحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة على نموذج الخطة اليمنية حسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس الأحد.

وقالت الصحيفة: إن الخطة تدعو إلى تسوية سياسية ترضي المعارضة السورية، وهدفها تطبيق عملية انتقالية على نموذج تلك الجارية في اليمن.

وبعد أشهر من العنف وافق الرئيس علي عبدالله صالح على التنحي عن السلطة وتسليم الحكم إلى نائبه عبدربه منصور هادي في اتفاق وضعته الدول العربية المجاورة لليمن.

وأضافت الصحيفة: إن نجاح الخطة لتوسيع الأزمة في سوريا رهن بروسيا الحليف الرئيسي لدمشق التي تعارض تنحي الأسد.

وكتبت الصحيفة: إن موسكو تواجه ضغوطاً دولية متنامية لاستخدام نفوذها لحمل الأسد على مغادرة السلطة، موضحة أنه تم طرح النموذج اليمني مطولاً في موسكو وحتى في الولايات المتحدة.

وسيعرض أوباما هذا الاقتراح على الرئيس فلاديمير بوتن الشهر المقبل خلال أول اجتماع لهما منذ عودة بوتن إلى الكرملين في السابع من مايو بحسب الصحيفة. وبحث توماس دونيلون مستشار الأمن القومي الأميركي الخطة مع بوتن في موسكو قبل ثلاثة أسابيع بحسب الصحيفة.

وعندما اقترحها أوباما مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف خلال قمة مجموعة الثماني في كامب ديفيد الأسبوع الماضي كان موقف الأخير إيجابيا، مؤكداً أن موسكو تفضل هذا السيناريو على غيره -بحسب نيويورك تايمز. وفي سياق آخر، أعلن السفير جمال محمد الغنيم مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية (الرئيس الحالي لمجلس الجامعة) أنه تقرر إدراج موضوع مذبحة «الحولة في ريف حمص السورية، والتي راح ضحيتها أكثر من مئة قتيل بينهم أطفال ونساء، على جدول أعمال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية يوم السبت المقبل في الدوحة.

وقال الغنيم في تصريحات له أمس الأحد: إن رئيس الدورة الشيخ صباح الخالد الصباح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أجرى اليوم سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي وعدد من وزراء الخارجية العرب، وذلك لتدارس الموقف العربي إزاء تطورات الأحداث في سوريا، خاصة ما وقع في منطقة «الحولة» في ريف حمص السورية، وجرى الاتفاق على إدراج هذا الموضوع كبند على أجندة الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بالدوحة برئاسة دولة الكويت، وأضاف: إن الشيخ صباح الخالد شدد على أهمية تواجد المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي عنان في اجتماعات مجلس الجامعة العربية بالدوحة، بهدف إطلاع المجلس على تقييمه لما تم تنفيذه من نقاطه الست في خطته الرامية لإيجاد حل للازمة السورية، والاطلاع مباشرة منه على ما تم توثيقه من قبل المراقبين الدوليين لمذبحة «الحولة».

ومن المقرر أن يناقش وزراء الخارجية العرب بالدوحة متابعة تنفيذ قراراه السابق في السادس والعشرين من أبريل الماضي بالتضامن مع السودان.

وأوضح الغنيم أن اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية ستناقش بالتفصيل في الدوحة وقبيل انطلاق المجلس الوزاري كل تطورات الأزمة السورية، وتدرس الخطوات الواجب اتخاذها للتعامل مع الموقف الراهن ورفع عدد من التوصيات في هذا الشأن إلى وزراء الخارجية العرب.

وفي سياق متصل، أعلنت الكويت أنها تجري اتصالات مع باقي الدول العربية لعقد اجتماع طارئ للمجلس الوزاري للجامعة العربية، بعد المجزرة التي شهدتها بلدة حولة السورية وراح ضحيتها العشرات، بحسبما أفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية أمس الأحد.

ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله: إن الكويت بصفتها تترأس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية «بصدد الاتصال بالأشقاء (العرب) لعقد اجتماع طارئ على المستوى الوزاري لتدارس الوضع واتخاذ الخطوات الكفيلة بوضع حد للممارسات القمعية بحق الشعب السوري». وأعرب المسؤول عن «إدانة واستنكار» الكويت «للجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات النظام السوري في بلدة حولة».



العرب



 

مواضيع ذات صلة :