كشف مسح حديث أن تراجع إقبال نحو 41 مليون أمريكي عن السفر بالجو خلال الـ12 شهراً الماضية كلف قطاع السياحة الداخلية خسائر
قدرت بـ18.1 مليار دولار. وأوضحت "جمعية قطاع السفر" الأمريكية، التي كلفت بإجراء الاستطلاع الذي نشر اليوم الخميس، أن الخسارة جاءت نحو 9.4 مليار دولار تحملتها شركات الطيران، بالإضافة إلى 5.6 مليار دولار هي خسائر قطاع الخدمات الفندقية، إضافة إلى خسارة السلطات المحلية والفيدرالية والولايات المتمثلة في الضرائب، والتي تصل إلى 4.2 مليار دولار. وجاء في تقديرات المسح أن 28 في المائة من المسافرين بالجو تفادوا في المتوسط 1.3 رحلة جوية، مما يعني خسارة 29 مليون رحلة ترفيهية، و12 مليون رحلة عمل. ولم يتطرق الاستطلاع إلى الخيارات الأخرى التي اتيحت للمسافرين بعد إلغاء رحلاتهم الجوية.
وأورد المسح أن قرابة نصف الأمريكيين سيختارون السفر جواً إذا كانت الرحلة أكثر سهولة، فيما يتجنب أكثر من رُبع الأمريكيين رحلة جوية على الأقل نظراً للمشاق التي تتضمنها تلك الرحلات. وقال 44 في المائة ممن شملهم الاستطلاع، وعددهم 1003 شخصاً، إن تقليل مشاق الإجراءات في المطارات سيدفعهم للسفر أكثر عبر الجو.
أما الشريحة التي سافرت أكثر من خمس مرات خلال الـ12 شهراً الماضية، فقد وصفت التنقل بالجو بأنه "محبط. وقال أكثر من النصف إن مستويات الفعالية والاعتمادية في تردي، بينما أشار 60 في المائة غلى أن النظام يتدهور، في حين أن 62 في المائة منهم أشادوا بالتحسن الأمني.
ونقلت شبكة سي سي أن الاخبارية عن روجر داو، الرئيس التنفيذي للجمعية، ومقرها واشنطن، بالقول : إن البحث دعوة لتنبيه صناع القرار في أمريكا بأن الوقت قد أزف لتبني إصلاحات فورية في هذا القطاع.
وأضاف: "أزمة السفر بالجو بلغت ذروتها.. وأكثر من 100 ألف مسافر يصوتون يومياً من خلال نقودهم لاختيار قرار الامتناع عن السفر."
ويأتي البحث ليضيف إلى كاهل قطاع الطيران المترنح تحت وطأة ارتفاع أسعار الوقود، التي دفعت بشركات الطيران إلى رفع أسعار تذاكرها، وخفض قواها العاملة وتجميد خططها التوسعية، لإرتفاع التكاليف.
وأشهرت بعض شركات طيران صغيرة عن إفلاسها، فيما أعلنت الشركات الكبرى مثل "دلتا أيرلاينز" و"نورثويست أيرلاينز" عن خططها الخاصة بالاندماج بهدف تقليل التكاليف. يذكر أن "جمعية قطاع السفر" قدرت عوائد القطاع الإجمالية بحوالي 740 مليار دولار.
