عربي ودولي نُشر

زوليك: "الكساد العظيم" يجعل من 2009 "عاما خطرا جدا"

 Imageقال روبرت زوليك رئيس البنك الدولي السبت إن الاقتصاد العالمي بصدد الانكماش بما يتراوح بين واحد واثنين بالمئة هذا العام مضيفا أن عمق التباطؤ لا مثيل له منذ الكساد العظيم في ثلاثينات القرن الماضي.
 وأشار زوليك خلال مؤتمر في بروكسل إلى أن صندوق النقد الدولي نشر في الأونة الأخيرة توقعا بأن الاقتصاد العالمي سينكمش واحدا بالمئة هذا العام.
وقال: "اعتقد ان 2009 سيكون عاما خطرا جدا. ولمجرد اعطائكم بعض المؤشرات فقد أصدر صندوق النقد الدولي تنبؤا عالميا جديدا موخرا بحدوث تراجع في النمو بنسبة واحد في المئة. نحن في البنك "الدولي" سنعلن عن توقعاتنا الجديدة قريبا ومن المرجح أن تكون في نطاق واحد إلى اثنين بالمئة .
 لكن لكي نضع هذا الرقم في السياق الملائم "نقول اننا" لم نشهد رقما مثل هذا عالميا منذ الحرب العالمية الثانية وهو ما يعني في حقيقة الأمر منذ الكساد العظيم".
 واقترح زوليك أن تطلق مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية والصاعدة - التي يعقد زعماؤها اجتماعا في لندن في الشهر القادم - عملية مراجعة لمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة لاجراءات تحفيز جديدة من أجل بدء التعافي. واستشهد زوليك بتوقعات للبنك الدولي بحدوث طفرة في معدل وفيات الرضع ترتبط بالأزمة الاقتصادية وحذر من تراجع كبير في التجارة العالمية.
وقال "ستتراجع التجارة باوضح صورة في ثمانين عاما وكما يعلم كثيرون منكم فإن الامم المتحدة لديها اهداف التنمية للألفية واحدها هو التصدي لوفيات الاطفال.
 ونقدر ان ما بين 200 الف و400 الف رضيع سيلقون حتفهم بسبب تباطؤ النمو وهذا ما لم يكن يحدث لولا هذا. الا ان القضية الحقيقية هي الجانب السلبي المتمثل في وجود حالة عدم يقين تتوقف على ما يفعله الناس في النظام البنكي.
 ستطرح بعض من هذه الموضوعات في قمة العشرين التي يتم التصدى في جزء منها لموضوع الحمائية. وبالتالي هناك خطر حقيقي وبعض القضايا التي تتجاوز الاقتصاد بشكل واضح إلى الاستقرار السياسي والاجتماعي".
وتزامنت تصريحات زوليك مع صدور تقرير بريطاني يحذر من تهديد بالغ الخطورة بحدوث اضطرابات اجتماعية في الكثير من بلدان العالم بسبب حالة الكساد العالمي على مدار العامين المقبلين ونتيجة لمضاعفات الأزمة المالية العالمية المتفاقمة. وقال التقرير الذي أعده مركز أبحاث بريطاني بارز في ورقة بحثية نشرت الجمعة "إن خطر الثورة التي يمكن أن تسبب اضطرابا للاقتصاديات وتطيح بالحكومات مرتفع أو مرتفع جدا في 95 دولة وهو ما يهدد بانتشار ما سمته وباء الاضطراب العالمي".
وأكد نفس التقرير أنه مع فقدان ثقة الناس في قدرة الحكومات على استعادة الاستقرار، تبدو الاحتجاجات متزايدة على الأرجح في الكثير من بلدان العالم. وأضاف التقرير الذي حمل عنوان "حراسة المتاريس" أن الغضب الشعبي في أنحاء العالم يتزايد نتيجة لتزايد البطالة وخفض الأجور وتجميد القروض المصرفية وخطط الإنقاذ للمصارف وانخفاض أسعار المنازل وقيمة المدخرات وصناديق المعاشات.









المصدر : العرب أون لاين


 

مواضيع ذات صلة :