بحث الدكتور فؤاد عيسى الجوني وزير الصناعة الاحد مع السفيرين التونسي والهندي في دمشق كل على حدة علاقات التعاون الاقتصادية والصناعية بين
سورية وبلديهما وخاصة في مجال تبادل الخبرات والتقنيات المتطورة وسبل إقامة مشاريع صناعية مشتركة بين الجانبين.
وناقش الوزير الجوني مع محمد عويتي سفير تونس سبل زيادة التعاون الصناعي وخاصة في مجال الصناعات النسيجية ولاسيما أن وزارة الصناعة كانت قد وقعت مع تونس اتفاقية بشأن الاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة التي من شأنها تسهيل عملية التبادل التجاري للمنتجات الصناعية.
وأعرب وزير الصناعة عن أمله في تعزيز التعاون في عدد من الصناعات بين البلدين وخاصة في مجال صناعة قطع غيار السيارات والاستفادة من تجربة مركز التطوير والتحديث الصناعى في تونس في مجال تمويل برنامج التحديث والتطوير الصناعي في سورية إضافة إلى إمكانية التعاون في مجالي صناعة التبغ وإقامة المركز التقني للنسيج في سورية.
من جهته نوه السفير التونسي بالتطور الذي تشهده سورية في العديد من القطاعات الاقتصادية معرباً عن أمله في أن تستفيد بلاده من التجربة الصناعية السورية وخاصة في قطاع النسيج وتبادل التجارب في مجال صناعة قطع غيار السيارات وطرح هذه المواضيع على اللجنة العليا المشتركة السورية التونسية التي ستعقد في دمشق بين التاسع والعاشر من شهر أيار القادم.
كما بحث الجوني مع السفير الهندي في بي هرن التطورات المتعلقة بمشروع تطوير معمل صهر خردة الحديد في شركة حديد حماة الذي تنوي تنفيذه شركة "أبولو" الهندية بمبلغ 25 مليون دولار حيث أشار الوزير إلى أن الجانب السوري ينتظر موافقة البنك الهندي على ملاحق العقد ليصار إلى وضع الاتفاق موضع التنفيذ.
وأعرب وزير الصناعة عن أمله بدخول الشركات الهندية للاستثمار في قطاع صناعة الأسمدة مشيراً إلى أن الوزارة ستطرح مشروعين لإنتاج سماد "اليوريا" و"ثلاثي سوبر فوسفات" إضافة إلى إمكانية إقامة شركة مشتركة لتصنيع الجرارات في سورية يمكن تصدير منتجاتها إلى الأسواق العربية مرحباً بدخول الشركات الهندية للاستثمار في هذا المجال أو الدخول كشركاء في هذه الشركة. وطرح الوزير الجوني أيضاً إمكانية الاستفادة من الخبرة الهندية في مجال تقديم الاستشارات الفنية للصناعة السورية فيما يتعلق بتحسين الإنتاج وتخفيض تكاليفه وخاصة في مجال صناعة النسيج وكذلك في الصناعات الهندسية والأسمدة.
بدوره أكد السفير الهندي أهمية تعزيز وتطوير التعاون الصناعي بين البلدين ووجود فرص استثمارية واسعة في سورية وخاصة في مجال الصناعة يمكن للشركات الهندية استثمارها بما يعود بالفائدة على الجانبين.
المصدر: سانا السورية
