عربي ودولي نُشر

المجاعة تهدّد استقرار العالم

Imageمن المتوقّع أن يواجه العالم أزمة غذاء مزمنة وعدم استقرار إذا لم تأخذ مختلف البلدان إجراءات طارئة الآن من أجل إطعام العدد المتنامي من السكّان من خلال مضاعفة الناتج الزراعي بحلول عام 2050،
وذلك وفقاً لتقرير أعدّته الرئاسة الإيطاليّة ليعرض في اجتماع وزراء الزراعة من بلدان مجموعة الثماني (G8) في روما. ونقلت تفاصيل التقرير صحيفة «Financial Times»، الذي يقول إنّ «تدخّلاً عاجلاً» مطلوب لكي يتسنّى لسكّان المعمورة الحصول على ما يكفي من المأكل والتعاطي في الوقت نفسه مع تداعيات التغيّر المناخي، بعد 40 عاماً. وإذا لم تتّخذ تلك الإجراءات العاجلة،
 فإنّ الأزمة الغذائيّة التي شهدها العالم خلال العامين الماضيين «ستصبح هيكليّة خلال عقدين فقط»، أي إنّها ستصبح في آليّة النظام لا حدثاً دورياً. وبحسب التقرير، فإنّ الأزمات الغذائيّة، أي المجاعات في المستقبل، ستكون لها «عواقب خطيرة، لا فقط على العلاقات التجاريةّ، بل على العلاقات الاجتماعيّة والدوليّة،
 ما سيؤثّر مباشرة على استقرار النظام السياسي العالمي والأمن». وعلى الرغم من أنّ أسعار المواد الغذائيّة تراجعت بنسبة تقارب 50 في المئة منذ العام الماضي، إلّا أنّ «هشاشة الأسعار تبقى عاملاً أساسياً (لتحديد) الأمن الغذائي العالمي».
 ومن هنا «تبرز الحاجة إلى زيادة إنتاج المواد الغذائيّة زيادة كبيرة في البلدان النامية»، وفقاً للتقرير. وتنقل الصحيفة عن رئيس المنتدى الزراعي العالمي جايمس بلوغر قوله إنّ اجتماع وزراء الـ«G8» في العام الماضي كان «مهمّاً جداً». فالوحدة السياسيّة هي أساسيّة لتجنّب «الجهود العشوائيّة المتّخذة وطنيّاً». كما تنقل الصحيفة عن وزير الزراعة الأميركي توم فيلزاك قوله إنّ واشنطن تنوي مضاعفة المساعدات الزراعيّة للبلدان الفقيرة إلى مليار دولار في العام المقبل.

المصدر: (الأخبار اللبنانية)

 

مواضيع ذات صلة :