طالب يمني يقدم فكرة أممية لمساعدة الفقراء
الاستثمار نت
الفتى اليافع محمد عارف محرم هذا الأسبوع مثل ابتسامة جميلة في قلوب اليمنيين والعرب في الولايات المتحدة الأمريكية إذ أدهش مدرسيه بوعيه الذي سبق سنه وتفكيره ومحاولاته لفعل شيء ما يخدم المنظمات ويساعد على تقديم المعونات ومساعدة فقراء العالم.
لله دره من فتى؛ لاشك إن هذا الشاب الذي لا أحب أن أقول عليه انه في سن المراهقة لأنه قد قدم عملا خلاقا فوق مستوى السن والعمر؛ وذلك شان العربي عندما يهاجر فانه يتفتق الذهن ويفيض عطاء وحبا وإبداعا..
لعل محمد عارف مهتم بثقافته ويقرأ وان كان كذلك فإننا نتوقع له مستقبل مذهل وعمله الذي سجل باسمه كمخترع وهو في هذا السن يبشر بقدرة إبداعية ستنمو وتكبر إن استمر في تأهيل نفسه وثابر على القراءة والاطلاع والمتابعة.
هكذا هم العرب أمه ولادة تقدم مساهماتها الخلاقة لخدمة العلوم وعبر الأزمنة تعطي بلا حدود.
حاول الطالب اليمني محمد عارف محرم أن يقدم شيئا يخدم المجتمعات والبيئة المحيطة ، فجاءت إلى ذهنه فكرة الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا في عمل ( اجتماعي خيري بيئي ).
وقدم الطالب اليمني محمد محرم – البالغ من العمر أربعة عشر عاما – المقترح إلى نائب مدير المدرسة وبحضور أستاذ مساعد في المدرسة واللذين استدعيا والد الطالب وعبرا عن اندهاشهما لهذه الفكرة كونها تأتي من شاب مراهق لديه اهتمام عال بهذا المستوى وأنها فكرة أممية تخدم كافة المجتمعات وموارد البيئة على حد سواء .
وخلال الفترة الماضية قام بابتكار الشعار الخاص وتواصل مع أحد المصممين وساعده والده على القيام بالبحث عن الجهات المختصة في تسجيل الأفكار في الولايات المتحدة والتي تم مراسلتها وبعد عام تم إصدار شهادة ببراءة الاختراع والملكية الفكرية.
لقد قدم المهاجرون العرب مساهمات كبيرة في العلوم والتقنية الأمريكية؛ ومنهم حسن كامل الصباح المُبتكر الأمريكي لبناني التولد، والعالِم المصري الراحل أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999، وفاروق الباز، العالِم في وكالة الإدارة الأمريكية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا) ومعهد ماساتشوستس للتقنية وهو من ساعد في تخطيط عملية هبوط مسبار أبولو على سطح القمر، وصولًا إلى إلياس زيرهوني المدير الخامس عشر للمعاهد الوطنية الأمريكية للصحة.
محمد عارف من أبناء محافظة اب فخرا لكل اليمنيين ولكل العرب اعتزت به مدرسته على ما أنجز وسجلت له عمله وحثته على الاستمرار.
رغم صغر سنة ورغم إن الفكرة بسيطة إلا إن معناها ودلالتها كبير..
وله ولكل أبنائنا في المهجر اصدق الأمنيات بالتوفيق والسداد