أبرمت شركة مرافي- ذراع إدارة الموانئ بمجموعة أسياد - مذكرة تفاهم مع مدينة خزائن الاقتصادية لتطوير وتشغيل مرافق ميناء بري في المدينة؛ حيث ستعمل الشركتان معاً على تطوير المشروع.
وتمتد مدينة خزائن الاقتصادية التي من المؤمل لها أن تكون مركزاً عالمياً للوجستيات بالسلطنة على مساحة 51 مليون متر مربع بمحافظة جنوب الباطنة، وستضم المدينة ميناءً برياً إضافة إلى مناطق سكنية وتجارية وصناعية وسيتم تطويرها عبر عدة مراحل بما يمكنها من أن تكون مدينة متكاملة للخدمات اللوجستية. وتم تأسيس شركة مرافئ التي تعد جزءا من مجموعة أسياد بهدف إدارة وتشغيل الموانئ والتعامل مع السفن بميناء السلطان قابوس وعدد من الموانئ الأخرى في السلطنة وخارجها.
واتفق الطرفان بموجب مذكرة التفاهم على بذل كافة الجهود للحصول على الموافقات اللازمة والتراخيص واستيفاء المتطلبات اللازمة لتوقيع الاتفاقية النهائية قبل نهاية هذا العام.
ومن أجل الوفاء بأهداف مذكرة التفاهم، تعتزم شركة مرافئ تأسيس شركة ذات أغراض خاصة "SPV" والبحث عن شركاء محتملين؛ حيث سيكون الميناء البري أحد أهم عناصر تطوير مدينة خزائن الاقتصادية.
وقال المهندس عبد الرحمن بن سالم الحاتمي الرئيس التنفيذي لمجموعة أسياد إنّ توقيع مذكرة التفاهم يمثل أهمية كبرى؛ حيث تسهم الموانئ البرية في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمناطق المحيطة بها وتساعد على توفير فرص عمل وأنشطة اقتصادية مساندة، مؤكدا ثقة المجموعة بالدور الذي ستضطلع به هذه المدينة في تعزيز القطاع اللوجستي واستكشاف الفرص الهائلة لهذا القطاع للسلطنة.
وأضاف الحاتمي أنّ الميناء البري سيعزز بمدينة خزائن حركة البضائع بين السفن وشبكات النقل البري، ويعمل على تحسين الصادرات والواردات من خلال عملية فرز ونقل الحاويات التي تستغرق وقتا طويلا من الموانئ البحرية المزدحمة، وهو ما يتفق مع خطط الاستراتيجية الوطنية اللوجستية 2040.
من جهته، قال طارق المغيري عضو مجلس إدارة مدينة خزائن الاقتصادية إن إنشاء الميناء البري يسهم في دعم جهود السلطنة في أن تكون مركزاً عالميا للوجستيات في المستقبل المنظور، كما سيمكن مدينة خزائن الاقتصادية من أن تكون مركزا رئيسيا للأنشطة والخدمات اللوجستية بالسلطنة.
فيما أكد فيصل البلوشي مدير عام الشؤون التجارية وتطوير الأعمال بمدينة خزائن الاقتصادية أن الميناء البري بمدينة خزائن الاقتصادية يسهم في توفير خدمات شحن متكاملة من نقطة توزيع مركزية لخدمة مدينة مسقط، مستفيدا من إمكانية الارتباط بمطار مسقط الدولي وميناء صحار عبر طرقي مسقط والباطنة السريع.
وقال إن هذه الخطوة مهمة في إطار جهود الحكومة لبناء ميناء بري، والذي يعد أحد المكونات الرئيسية لمدينة خزائن الاقتصادية، وسيعمل هذا الميناء الذي سيتم تطويره ضمن المربع 1 بالمدينة كنقطة تخزين مركزية للحاويات والبضائع بشكل عام بين كل من محافظة مسقط وميناء صحار والمنطقة الحرة.
وقال المهندس نبيل البيماني رئيس الموانئ والمناطق الحرة بمجموعة أسياد إنّ توقيع مذكرة التفاهم يحمل أهمية كبيرة بالنظر إلى الدور الذي تؤديه الموانئ البرية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمناطق المحيطة بها، علاوة على إسهامها في توفير فرص عمل وأنشطة اقتصادية مساندة.
وقال الدكتور أحمد العبري الرئيس التنفيذي لشركة مرافي: "فخورون بأن نكون جزءًا من مشروع الميناء البري الذي يتم إنشاؤه بمدينة خزائن الاقتصادية، والتي تعد أحد ركائز الاستراتيجية الوطنية اللوجستية للسلطنة، وسنسعى إلى تقديم خبراتنا لضمان تنفيذ هذا المشروع وفق المخطط له، كما سيسهم إشراك القطاع الخاص في تعزيز قدرات ونطاق تغطية وخدمات الميناء؛ إذ يعد الميناء البري أحد المكونات الرئيسية لتطوير مدينة خزائن حيث ستسهم الخدمات التي يقدمها في توطين وتنمية الأعمال بالمدينة الاقتصادية".
يشار إلى أنّ الميناء البري سيعمل على تلبية احتياجات كل من شركات الشحن وتقديم الخدمات اللوجستية؛ مستفيداً من وجود مستودعات جمركية، وسعة تخزين كبيرة، وارتباطه بكل من طريق الباطنة السريع ومشروع سكة الحديد.
© جريدة الرُّؤية / زاوية