شهدت السنوات الأخيرة تدفقا للمصرفيين ومديري الاستثمار على دول الخليج، سعيا وراء الثروات المتنامية في المنطقة،
وفي طور تعرفهم على المنطقة بشكل أفضل مع مرور الوقت، تبين لهم أن واحدة من أكثر فئات المستثمرين التي تحمل في طياتها إمكانات تحقيق أرباح مجزية وأقلها تطورا هن النساء، اللواتي وبسبب الثقافة العربية السائدة في معظم أرجاء العالم العربي حجبن خلف الستار.ومع تزايد أعداد النساء اللواتي شققن طريقهن إلى عالم الأعمال ووراثة أخريات لثروات كبيرة، لفتت هذه الفئة من السيدات الانتباه إليهن كسوق خاصة ومحددة تتطلب اهتماما خاصا.
المستثمرات الخليجيات أصبحن يتولين مسؤولية قرارات إدارة أموالهن بأنفسهن
الشيخة لبنى القاسمي
وذكرت صحيفة "القبس" الكويتية في تقرير أعدته الصحفية إيمان عطية نقلا عن الـ"فايننشال تايمز" أن كثيرا من المؤسسات المالية الغربية والشركات الاستثمارية المحلية عمدت إلى توظيف نساء لإدارة الثروات أو تأسيس وحدات خاصة للتعامل معهن.
كما أن بعض البنوك تعمل على فتح أفرع خاصة للنساء، وتأمل المؤسسات المالية الإسلامية في ركوب الموجة أيضا؛ إذ قامت شركة قابضة في الكويت أخيرا بالإعلان عن أنه قد تم تأسيسها من قبل النساء لخدمة النساء.وتقول رئيسة العمليات المصرفية الاستثمارية في مورغان ستانلي مي نصر الله في دبي "الكل يتطلع إليهن، فالنساء أقل القطاعات استكشافا في السوق".
وبحسب الصحيفة لا توجد إحصاءات معتمدة حول حجم الأموال التي تملكها النساء في الخليج، لكن مصرفيون يقدرونها بمئات المليارات من الدولارات، ويتركز جزء كبير منها في السعودية.
وتعد الوزيرة في حكومة الإمارات الشيخة لبنى القاسمي -وإحدى أبرز النساء في منطقة الخليج- ذكرت في منتدى المرأة العربية العالمي في ديسمبر/كانون أول 2007، أن المستثمرات الخليجيات أصبحن يتولين مسؤولية قرارات إدارة أموالهن بأنفسهن.
وقالت "تدير المستثمرات اليوم استثمارات تتجاوز قيمتها 38 مليار دولار في منطقة الخليج وحدها".
وكانت الفرضية لدى المصرفيين أن القرارات المصرفية يتخذها الأقارب الذكور نيابة عن السيدات الثريات، أو أن معظم تلك الأموال كانت تحفظ ببساطة في سراديب المصارف.
وتظهر قائمة "فايننشال تايمز" لأبرز سيدات الأعمال في العالم العربي، اتساع طبقة النساء العربيات اللواتي يرأسن ويهيمن على شركات مالية أو اللواتي بلغن مناصب عليا.
من العربيه نت