وقال المهندس خالد السيف رئيس المجلس إنه رغم وجود أزمة اقتصادية عالمية إلا أن الحماس كان موجوداً لتأسيس هذه الشركة من الجانبين السعودي والبريطاني خاصة، نظراً للسمعة الكبيرة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية في مجال الاقتصاد والاستثمار.
وأوضح أن أعمال هذه الشركة سترى النور في الربع الأخير من العام الجاري 2009، مشيراً إلى أنه سيتم عقد لقاء لمجلس الأعمال السعودي البريطاني في الرياض في شهر نوفمبر المقبل لبحث تفاصيل أعمال هذه الشركة وتحديد استراتيجية عملها.
وفي ما يتعلق بما تم خلال لقاء المجلس الذي استضافته غرفة التجارة العربية في لندن قال السيف إن المجلس ناقش في البداية ماتم خلال الاجتماعات التي تمت في اليومين الماضيين في لندن، لاسيما ما يخص الاستثمار المشترك بين البلدين في مجالات الخدمات المالية والعناية الصحية والتعليم، والنقل والمواصلات، وخدمات الطاقة، ومشاريع البتروكيماويات والغاز، والبحث في كيفية مساعدة اللجان العاملة لزيادة حجم العلاقة الاقتصادية بين البلدين.
وأشار إلى أنه تم أيضاً بحث نتائج زيارة وفد رجال الأعمال السعودي في نوفمبر الماضي إلى مدينتي مانشستر وبرمنغهام البريطانية، وماتم خلالها من شراكات بين المستثمرين في مجالات التغذية، والمجالات الصناعية.
وذكر أن المجلس بحث كذلك موضوع تدريب ودعم الخبرات الجديدة والقيادية والتنفيذية من الجيل السعودي الناشيء، للعمل في الشركات البريطانية الكبرى في فترة تمتد من ستة إلى تسعة أشهر، وذلك بهدف الارتقاء بمهاراته وجعلها أكثر فاعلية وقدرة على المنافسة.
وأوضح أن المجلس اتفق على وضع جدول أعمال سيرفع إلى مؤتمر «حوار المملكتين» الدوري، الذي سيعقد العام المقبل في لندن، ومن ذلك موضوع النظام الضريبي الخاص برجال الأعمال، وحماية اتفاقية حماية الاستثمار المشترك بين المملكة وبريطانيا، وذلك بهدف التغلب على التحديات الاقتصادية التي تواجه العمل المشترك بين البلدين.
من جهتها قالت الدكتورة إفنان الشعيبي الأمين العام والرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية البريطانية، إنها شاركت في لقاء مجلس الأعمال السعودي البريطاني لبحث «مشروع التطوير والتدريب» المخصص للكوادر الشابة في كلا البلدين، الذي أقره مؤتمر حوار المملكتين في أعماله التي عقدت في لندن العام 2007، موضحة أن المجلس اتفق على إنشاء برنامج خاص لحديثي التعيين للتدريب أثناء العمل، في كبرىات الشركات والبنوك في المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة.
وأوضحت أن الغرفة ماضية حالياً في التنسيق مع الشركات السعودية والبريطانية، لوضع استراتيجية للتعاون مع مجلس الغرف السعودية والبريطانية ترسم آلية هذا المشروع، مشيرة إلى أن كبرىات الشركات البريطانية رحبت باستقبال الكوادر السعودية، وسيتم استقبال أول دفعة موفدة من إحدى الشركات خلال فترة قريبة.
وقالت إن مشروع تدريب الكوادر السعودية في الشركات البريطانية الكبرى، هو إحدى ثمرات الخطط التنموية السعودية الذي يمثل بناء الإنسان السعودي هدفاً وغاية أساسية لها، من أجل رفع تنافسية الموارد البشرية لتطوير الأداء في القطاعين العام والخاص لخدمة أغراض التنمية في البلاد، مبينة أن المجال لايزال مفتوحاً لتوسيع التخصصات وفقاً لحاجة البلدين.
المصدر : واس