تلقت ثقة المستثمرين في دبي لطمة جديدة يوم الثلاثاء فيما يكافح قادتها لانقاذ مجموعة دبي العالمية المثقلة بالديون.
وقال جوليان بروس مدير مبيعات أسهم المؤسسات في هيرميس القابضة "عادة ما يعتبر عدم وجود أخبار أخبارا جيدة في حد ذاته لكن العكس صحيح مع دبي .. يحتاج المستثمرون الى أن يسمعوا بعض التطورات بشأن اعادة هيكلة دبي العالمية."
وتنتظر بنوك كبرى ردودا من دبي العالمية فيما يتفاوض الجانبان بشأن تسديد صكوك بقيمة 3.5 مليار دولار أصدرتها نخيل التابعة لدبي العالمية وهو ما يعتبر اختبارا رئيسيا للجدارة الائتمانية لكثير من الشركات المرتبطة بدبي.
وفي 25 نوفمبر تشرين الثاني قالت دبي العالمية انها ستطلب تأجيل المطالبة بالسداد لمدة ستة أشهر لكن مسؤولا حكوميا قال يوم الثلاثاء ان المجموعة ستحتاج مهلة أطول.
وقال عبد الرحمن ال صالح رئيس الدائرة المالية في دبي لقناة العربية التلفزيونية ان "فترة ستة أشهر قصيرة لاعادة هيكلة كاملة" لكن التركيز في هذه الفترة سيكون على الدائنين وشركات المقاولات وغيرها.
ودبي العالمية من الشركات الرئيسية في الامارة وتبني كل شيء من الموانيء الى الشقق الفاخرة وهي مملوكة لحكومة دبي لكن مسؤولين حكوميين قالوا انهم لن يبيعوا أصولا حكومية لانقاذ الشركة وهو ما تسبب في تداول ديونها بنحو نصف قيمتها الاسمية.
واجتمعت دبي العالمية يوم الاثنين مع دائنيها الرئيسيين لبحث طلبها تأجيل سداد ديون قيمتها 26 مليار دولار.
وقال ال الصالح ان حكومة دبي ستدعم المجموعة كمالك لها دون أن يورد مزيدا من التفاصيل.
وأضاف أن الحكومة تؤكد على الفرق بين تقديم الضمان وتوفير المساندة وأن الشركة تلقى مساندة كبيرة من الحكومة منذ انشائها.
وزاد ال صالح من حالة الارتباك عندما قال ان صندوقا تابعا لدبي منح المجموعة 2.45 مليار دولار. وفي وقت لاحق أوضح مصدر أن الاموال لم تقدم للشركة مؤخرا ولكنها تمت في اطار خطة حكومية لدعم الشركات بمبلغ عشرة مليارات دولار في فبراير شباط الماضي.
وتراجعت أسهم دبي وتأثرت أسواق السندات بشدة من جراء استمرار حالة عدم التيقن.
وارتفعت تكلفة تأمين ديون دبي من اعادة الهيكلة أو التعثر في السداد الى 515.6 نقطة أساس في سوق مبادلات الالتزام مقابل ضمان لاجل خمس سنوات مقابل سعر الاغلاق الامريكي عند 500 نقطة أساس. وانخفض سعر صكوك نخيل التي تستحق هذا الشهر بواقع نقطتين.
وقال عادل نصر مدير الوساطة لدى المتحدة للاوراق المالية في مسقط "الموقف مبهم. الناس في حاجة لمزيد من المعلومات ليقرروا ماذا يفعلون."
ولاتزال لجنة دائني دبي العالمية تنتظر ردودا من الشركة عبر مستشاريها مع اقتراب أجل سداد السندات المقرر يوم الاثنين المقبل.
وتضم اللجنة التي تبحث اعادة الهيكلة بنوك ستاندرد تشارترد و(اتش.اس.بي.سي) ولويدز ورويال بنك اوف سكوتلاند المدرجة في لندن بالاضافة الى مصرفين محليين هما بنك الامارات دبي الوطني وبنك ابوظبي التجاري.