اقتصاد خليجي نُشر

المستهلكون الخليجيون يفقدون شهيتهم للأغذية الغالية الثمن

قال منتجو مواد غذائية وموزعون يوم الأحد إن الشهية للأغذية عالية الجودة قد انكمشت في الخليج على مدى العام المنصرم  وان الشركات تتأقلم مع ذلك الوضع بطرح منتجات غذائية أقل جودة بأسعار أقل.
وقال سونيل شاندي محلل الغذاء والمشروبات لدى بيزنس مونيتور انترناشونال على هامش منتدى للصناعة في دبي إن الأزمة الاقتصادية خفضت مستويات الدخل المتاح للمستهلكين وقلصت الإنفاق على المنتجات الغذائية ذات الجودة الممتازة في منطقة الخليج.
وقال "الوقت غير مناسب لكي تطرح أي شركة منتجات غذائية ذات جودة ممتازة في السوق لأنه لم يعد هناك طلب قوي في الخليج مثلما كان الأمر في السابق."
وتسبب ضعف المحاصيل العام الماضي في ارتفاع الأسعار العالمية لمواد غذائية أساسية مثل الأرز والسكر مما دفع المستهلكين في الخليج إلى مزيد من التقشف.
وقال فرهاد فاثيبور مدير المبيعات والتسويق لدى خاطره للتجارة العامة وهي شركة لتجارة الارز مقرها في دبي "لم يعد الأمر يتعلق بأن تقدم للمستهلكين تغليفا أنيقا وسلعا ذات جودة عالية جدا بل بأن تقدم منتجا جيدا وبأقل سعر ممكن.
"منتجاتنا ليست على نفس مستوى التغليف ذي الجودة العالية جدا لآخرين في السوق ونحن نقتصد في الإعلانات .. كل هذا لنقدم للمستهلكين أقل سعر ممكنا."
وقال فاثيبور إن خاطره تتاجر في نحو 100 ألف طن سنويا من الأرز ألبسمتي الهندي في منطقة الخليج والشرق الأوسط.
وقال "الشرق الأوسط أصبحت سوقا شديدة الحساسية بالنسبة للسعر وكان علينا أن نتكيف مع هذا التغير."
ونال ارتفاع تكاليف المكونات من هوامش أرباح بعض المنتجين في المنطقة مثل شركة حلواني إخوان السعودية للمنتجات الغذائية.
وقال محمود أبو عصبة مدير المبيعات الإقليمي لدى حلواني "على مدى العام الأخير اضطررنا إلى تقديم تنازلات في هوامش أرباحنا في المنتجات التي تحتوي على السكر مثل المربات بسبب ارتفاع سعر السكر .. عند نقطة معينة تصبح مضطرا إلى رفع السعر وقد يحدث هذا في 2010."
وارتفعت أسعار عقود السكر الخام لأكثر من مثليها في 2009 ولامست سلسلة من أعلى مستوياتها في 29 عاما مدفوعة بإقبال هندي ضخم ومحاصيل ضعيفة بسبب أمطار غزيرة في البرازيل أكبر بلد مصدر للسكر في العالم.
ويتركز نشاط حلواني في السعودية ومصر. وتشمل منتجات الشركة الحلويات واللحوم المجمدة والمربات ومنتجات الألبان.
لكن بعض الشركات لا يعتمد نهج استهداف المستهلك الحريص على الميزانية.
وقال فيكرام موهان مدير تطوير الأعمال في الشرق الأوسط لدى كرافت فودز الأمريكية إن الشركة لا تعتزم خفض إنتاج المواد عالية الجودة وقد ترفع الأسعار للحفاظ على مستوى الجودة.
وقال موهان "نعتقد أنه سيكون هناك دائما طلب على المنتجات عالية الجودة حتى اذا ارتفع السعر لان بعض الناس اعتاد هذه المنتجات وسيشتريها دائما .. الأمر يشبه الإدمان."

 

مواضيع ذات صلة :