آراء وأقلام نُشر

الـــــوحـــدة والـــخـــلـــيــــج

أحمد الجبلي

*بــقــلــم : أحـــمـــد الـــجـــبــلـي

لا خوف على الوحدة؛ فهي إنجاز تاريخي شارك في صنعه كل الشعب اليمني وباركته السماء.

ولا قلق عليها؛ لأنها محمية بعناية الله قبل أن تكون محروسة من كل الشرفاء في الوطن، وهم كثر والحمدلله.
ثم هي محاطة بدعم ومساندة كل أشقاء اليمن وأصدقائه من جيبوتي وحتى العين، وفي مقدمتهم إخواننا وجيراننا في دول مجلس التعاون الخليجي الذين أكدوا مواقفهم الثابتة مع اليمن الموحد واستقراره وأمنه، وأعلنوا رفضهم القاطع لكل الدعوات الرامية إلى تمزيق اليمن والعودة به إلى ماضي التجزئة والتشطير.
إزاء هذه الحقيقة، لا أعتقد أن من لايزالون يتحدثون عن «فك الارتباط» أغبياء إلى هذه الدرجة، لأنهم يعلمون جيداً أن مثل هذه الدعوات لن تجد من يؤيدها مهما حاولوا التهويل وتصوير مايحدث وكأنه إحتلال وضم واضطهاد.. إلخ من تلك المصطلحات التي لامكان لها في قاموس الوحدة التي تحققت بأسلوب سلمي ديمقراطي توافقي بين شطري الوطن.
غير أن الأرجح أن مايقومون به ويحرضون عليه ونشاهده في بعض شوارع وساحات عدد محدود من المناطق في المحافظات الجنوبية هدفه هو تعكير حياة الناس وزعزعة الأمن وخلق حالة من عدم الإستقرار في البلاد في محاولة لوقف عجلة التنمية والإستثمار، ليس في تلك المحافظات فقط، وإنما في كل الوطن، والإيحاء بأن اليمن بلد غير مستقر، خاصةً بعد أن بدأت عجلة التنمية تدور وأبدت الكثير من الشركات الاستثمارية في دول مجلس التعاون الخليجي رغبتها في إقامة استثمارات كبيرة في اليمن.
لكنهم فشلوا في هذه أيضاً حيث جاء الرد العملي من خلال بدء هذه الشركات تنفيذ وعودها والشروع في الخطوات العملية لتنفيذ مشاريعها كما حدث مؤخراً حيث أعلنت شركة «الديار» القطرية البدء بتنفيذ مشروع الريان السكني العقاري بصنعاء، الذي تصل تكلفته نحو 600 مليون دولار، حسب الرئيس التنفيذي للشركة غانم السعدي الذي أكد بأنه تم اختيار المقاول لبدء الأعمال الإنشائية للمشروع وأشار إلى توجيهات تلقتها شركته من الحكومة القطرية بالإسراع في إنجاز المشروع.
مشروع الديار القطرية.. خطوة أولى تتبعها مشاريع أخرى سترى النور قريباً تأكيداً على استمرارية الوحدة وخيرها ومصداقية الأشقاء في دول الخليج في دعمهم لها.




* مدير تحرير صحيفة "26 سبتمبر " الاسبوعية


 

مواضيع ذات صلة :