أعلنت الحكومة اليابانية أمس أن الإنتاج الصناعي الياباني انخفض لأدنى مستوى له منذ 26 عاماً خلال الشهر الماضي بعد حساب بيانات التغيرات الموسمية،
وتراجع الطلب على السيارات اليابانية والمنتجات الإلكترونية والبضائع التصديرية الأخرى بشكل كبير بسبب الركود في الولايات المتحدة وأوروبا واقتصاد الصين المتعثر، وقامت الشركات الكبيرة مثل تويوتا وسوني بتخفيض إنتاجها وشطب الآلاف من الوظائف. وقال تاكاهيدي كيوشي، وهو اقتصادي كبير في شركة نومورا للسندات، إنه في الوقت الذي أوضح فيه مؤشر الشهر الماضي حدوث ركود شديد في اليابان، فإنه أظهر أيضاً أن اقتصاد البلاد سوف يبدأ في الانتعاش خلال الفترة الممتدة من الشهر المقبل إلى يونيو المقبل في ظل الانخفاض الحاد الحالي في الإنتاج. وتتوقع وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية زيادة الإنتاج بنسبة 2.9% خلال الشهر الجاري وبنسبة 3.1% خلال الشهر المقبل، وأن قطاع الصناعة خاصة السيارات سوف يعود ببطء لجذب الطلبات من جديد، وذكرت الوزارة أن مؤشر الإنتاج سجل انخفاضاً قياسياً بلغ 4.2% خلال الشهر الماضي. ونقل عن نوريو مياجاوا، وهو اقتصادي في معهد أبحاث شينكو «مازال يجب علينا أن نراقب عن كثب متي سوف يحدث ارتفاع حقيقي في الإنتاج ينجم عن طريق انتعاش الطلب وليس بفضل التخفيض الحاد في الإنتاج».
ولكن الوزارة توقعت انخفاض مؤشر الإنتاج للفترة من يناير الماضي -إلي الشهر الجاري بنسبة 23.2% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي