
قالت وزارة الخزانة ، الجمعة، إن الميزانية الأمريكية سجلت عجزا قياسيا قدره 956.80 مليار دولار في النصف الأول من السنة المالية 2009 أي أكثر من ثلاثة أمثال مستوى العجز في الفترة ذاتها قبل عام مع تسارع الإنفاق على برامج الإنقاذ المالي والاقتصادي. وبلغ عجز الميزانية في مارس/آذار 192.27 مليار دولار وهو مستوى قياسي للشهر ويقترب من أربعة أمثال عجز مارس 2008 الذي بلغ 48.21 مليار دولار. والأسبوع الماضي، وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع ميزانية السنة المالية 2010، الذي يتبنى المبادرات الواردة في خطة الرئيس أوباما، وقيمتها 3.55 تريليون دولار، منهياً بذلك أسابيع من الجدل حول هذه الميزانية.
ويعزو اقتصاديون القفزة الهائلة وغير المسبوقة في عجز الميزانية، إلى عدد من العوامل منها تأثير الأزمات الاقتصادية والمالية والحوافز التي رصدتها إدارة الرئيس باراك أوباما لمعالجتها.
وجاء في تقرير مكتب الموازنة بالكونغرس أن المكتب "يقدر ارتفاع عجز موازنة الرئيس، عن تلك التي قدرتها الإدارة.. بواقع 93 مليار دولار لعام 2009 وبقرابة 2.3 تريليون لما بين الفترة 2010 - 2019." وكان "مكتب الموازنة والإدارة" بالبيت الأبيض قد قدر في فبراير/ شباط الماضي، ارتفاع العجز هذا العام إلى 1.75 تريليون دولار، أي أقل بواقع 100 مليار دولار عن تقديرات موازنة الكونغرس