
وتطرق سامرز وهو وزير خزانة سابق، إلى التراجع السريع في الإنتاج وتدهور ثقة الأسر والتوترات التي سادت أسواق التسليف الخاصة والتي وصفها حائز جائزة نوبل للاقتصاد بول كروغمان في يناير ببداية انهيار كبير.
وشدد سامرز قائلاً «هذا ما كانت تواجهه البلاد قبل 6 أشهر فقط». وقال سامرز إنه لا يمكن للولايات المتحدة معالجة تضخم عجز الموازنة والدين دون إصلاح الاقتصاد أولاً.
وأضاف رداً على سؤال بشأن العجز في الولايات المتحدة «الخطر الأكبر في ما يتعلق بالعجز في الولايات المتحدة مستقبلاً يتمثل في انكماش الاقتصاد الأمريكي بشكل خارج عن السيطرة».
ومضى يقول «يتعين أن يكون احتواء هذا التباطؤ ومنع القوى المحركة للدين كما حدث في اليابان أو أثناء الكساد في الولايات المتحدة هو الأولوية العليا لأي شخص مهتم بالجدارة الائتمانية الوطنية».
ورأى سامرز أن العنصر الذي كان وراء الاستقرار هو خطة النهوض الأمريكية التي بلغت قيمتها 787 مليار دولار والتي تم إقرارها في فبراير وشكلت حافزاً للعائدات الممكنة للأسر. وأشار أيضاً إلى الدور الذي لعبته خطة دعم النظام المالي.
وأوضح «رغم أنه لايزال هناك عمل نقوم به، إلا أن خطة وزارة الخزانة تقدمت بسرعة».
ولكنه أقر بأن البطالة ستواصل الارتفاع، وهذا يشكل مثار قلق.
البطالة
وقالت وزارة العمل الأمريكية الأسبوع الماضي إن عدد الطلبات الجديدة تراجع 47 ألفاً إلى 522 ألفاً على مدى الأسبوع المنتهي في 11 يوليو الجاري. وتوقع محللون استطلعت «رويترز» آراءهم استقرار عدد الطلبات دون تغيير عند 565 ألفاً الأسبوع الماضي.
وقال مسؤول بوزارة العمل إن تراجع الاستغناء عن العمالة بدرجة أكبر من المعتاد في قطاع السيارات إلى جانب قطاعات صناعية أخرى قد تسبب في التراجع الكبير لعدد الطلبات الجديدة الأسبوع الماضي.
التضخم
وقد انخفضت الأسعار الاستهلاكية بنسبة 1.4 بالمئة في العام الماضي. ويرجع ارتفاع المعدل في معظمه إلى ارتفاع أسعار الوقود التي قفزت بنسبة 17.3 بالمئة في يونيو. وكان اقتصاديون قد توقعوا معدل تضخم 0.6 بالمئة في يونيو الماضي.
المساكن الجديدة
وقالت وزارة التجارة إن بناء المساكن الجديدة قفز بنسبة 3.6 بالمئة إلى معدل سنوي يبلغ 582 ألف وحدة من 562 ألف وحدة في مايو الماضي، وهو رقم معدل بالزيادة.
وقفز معدل بناء مساكن الأسرة الواحدة بنسبة 14.4 بالمئة، وهي أكبر زيادة منذ ديسمبر 2004.
وزاد عدد تراخيص البناء في يونيو -وهو مؤشر إلى ثقة شركات البناء- بنسبة 8.7 بالمئة إلى 563 ألف وحدة وهو الأعلى منذ ديسمبر 2008.
وكان معدل بناء المساكن الجديدة قد تراجع إلى مستوى قياسي بلغ 479 ألف وحدة في إبريل 2009.
ومقارنة بالفترة نفسها قبل عام انخفض معدل بناء المساكن الجديدة في يونيو بنسبة 46 بالمئة.
وانخفض معدل إصدار تراخيص البناء بنسبة 52 بالمئة مقارنة بمستواه قبل عام وهو أكبر انخفاض سنوي منذ ولاية الرئيس الأسبق جورج بوش الأب.
الاحتياطي الفيدرالي
وفي العام 2010، توقع البنك أن يصل النمو إلى ما بين 2.1 و 3.3 بالمئة (مقابل 2 و3 بالمئة سابقاً).
أما في العام 2011، فتوقع البنك أن يصل النمو إلى ما بين 3.8 بالمئة على الأقل و4.6 بالمئة على الأكثر، أي بزيادة 0.3 نقطة عن الحد الأدنى، وبتراجع 0.2 نقطة عن الحد الأقصى.
المصدر : وكالات