اقتصاد عالمي نُشر

ثالث أكبر سوق عالمى لمنتجات التجميل ..10 % نمو صناعة التجميل في البرازيل

أضحت البرازيل ثالث أكبر سوق في العالم لمنتجات التجميل بعد الولايات المتحدة واليابان ؛وثاني أكبر سوق بعد الولايات المتحدة في جراحة التجميل . وفيما اتسم نمو الاقتصاد البرازيلي الإجمالي منذ تسعينات القرن الماضي بعدم استقراره على حال، فإن سوق المنتجات التجميلية كانت تزدهر باطراد بمعدل يزيد على 10% سنويا، وفقا ل«ابيهابيك» اتحاد صناعة المنظفات الشخصية، والعطور ومستحضرات التجميل .

وتقول دنيس ستاينر، أخصائية الأمراض الجلدية التي تضم قائمة عملائها بعضا من أثرياء البرازيل ومشاهيرها، إن سوق التجميل توسعت كثيرا منذ بدأت مزاولة مهنتها في 1982، وخاصة في السنوات الخمس الماضية . ويتفق معها على ذلك أليساندرو كارلوتشي الرئيس التنفيذي لناتورا، حيث قال إن صناعته ازدهرت بفضل الأهمية التي توليها النساء البرازيليات لمظهرهن .

وقالت صحيفة فاينانشيال تايمز التي نشرت التقرير ان الطقس يشكل عاملا آخر في دفع عجلة الصناعة، فالقرب من خط الاستواء، يجبر الناس على الاستحمام مرتين في اليوم، وثلاث مرات في بيليم . وهذا يعني استخدام الناس لكميات كبيرة من الشامبو والصابون وغيرهما من مستحضرات التجميل .

وأدى الازدهار في سوق مستحضرات التجميل البرازيلية والتراجع الأخير في الولايات المتحدة، إلى جعل البرازيل أكبر سوق في العالم بالنسبة لأفون، مجموعة المبيعات المباشرة الأميركية، منذ الربع الثالث من العام الماضي . وقالت افون ان قيمة مبيعاتها في البرازيل بلغت 1 .67 مليار دولار عام 2008، مقارنة بنحو 2 .1 مليار دولار لناتورا رائدة السوق البرازيلية .

وأرجع التقرير التحول الأخير في حياة المواطنين البرازيليين العاديين إلى تراجع معدلات التضخم، والاستقرار الاقتصادي الذي تنعم فيه البلاد بفضل السياسات الاقتصادية الرشيدة منذ منتصف تسعينات القرن الماضي .

وسعر الصرف العائم، المستهدف من البنك المركزي والانخفاضات المطردة في الدين العام، وتوسعة برامج تحويل الدخل تحت إدارة الرئيس لويز اناسيو لولا دا سيلفا . وبموجب تلك البرامج يتلقى الأهالي مساعدات مالية لإبقاء أبنائهم في المدارس وضمان حصولهم على الفحص الطبي . ومنذ العام الماضي أصبح أكثر من نصف عدد السكان البالغ عددهم 200 مليون نسمة، مصنفون في فئة الطبقة الوسطى .

ويؤكد كارلوتشي ان دور النساء في الاقتصاد البرازيلي شهد زيادة مطردة، فالنساء غالباً هن مصدر دخل الأسرة، ونظرا لحصولهن على دخل إنفاقي، فقد بات في مقدورهن إنفاق قسط منه على أنفسهن .

وقال إن 40% من النساء البرازيليات يمتلكن أحمر شفاه على سبيل المثال، ولذلك فإن إمكانات النمو تبقى قوية . وأضاف أن إعادة توزيع الدخل بدأت مع خطة مكافحة التضخم منذ خمسة عشر عاما، وإننا نشهد منذ ذلك الحين تحولا كبيرا في النمو .

عن البيان


 

مواضيع ذات صلة :