
وكشف أوباما عن الخطة في تجمع عمالي حيث ترددت هتافات ألاف المؤيدين مع كل سطر من كلماته وخاصة حين قال أن الولايات المتحدة لا يمكن أن يكون لديها اقتصاد قوي بدون طبقة متوسطة قوية. وقال "سأواصل القتال.. كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة لأحداث تحول في هذا الاقتصاد". وخطة البنية التحتية واحدة من عدة مبادرات من المقرر أن يكشف عنها أوباما هذا الأسبوع في إطار سعيه الحثيث لإقناع الأمريكيين بأن سياساته الاقتصادية مجدية.
وفي حين يواجه حزبه الديمقراطي العقاب من الناخبين الذين أنهكهم الركود في انتخابات الكونجرس في الثاني من نوفمبر تشرين الثاني يقع أوباما تحت ضغط لعمل المزيد من اجل استحداث وظائف وخفض معدل البطالة المرتفع بصورة عنيدة والبالغ 9.6% رغم أن الاقتصاديين يتفقون على أن الخيارات الجيدة الباقية أمامه محدودة.
ويتمثل أحد محاور خطته الجديدة لحفز الانتعاش في اقتراح للكونجرس الأمريكي بزيادة إعفاء ضريبي لبحوث وتطوير الشركات ومده بصورة دائمة. وسيتكلف اقتراح الإعفاء الضريبي الذي كان المستثمرون يتوقعونه على نطاق واسع 100 مليار دولار على مدى عشر سنوات. ومن المقرر أيضا أن يطرح أوباما تفاصيل بشأن خطته بعد غد الأربعاء في كليفلاند. ويتشكك الاقتصاديون في أن أي إجراءات يتخذها أوباما الآن ستحدث اختلافا كبيرا في الاقتصاد الأمريكي البالغ حجمه 13.2 تريليون دولار ويشيرون إلى أن الاستثمارات في البنية التحتية لا تحفز الاقتصاد سريعا في العادة.