اقتصاد عالمي نُشر

دراسة: الاتحاد الأوروبي عرضة للانهيار في غضون 20 عاماً

يعتقد غالبية الأوروبيين أن الاتحاد الأوروبي قد يتعرض للتفكك في غضون العقدين المقبلين، بحسب نتائج دراسة حديثة.

وكشفت الدراسة التي نشرت نتائجها خلال هذا الأسبوع أن مستويات الدعم لعضوية الاتحاد الأوروبي مرتفعة لكن هناك تشاؤم مماثل حيال مستقبل الكتلة.

وتشمل نتائج المسح الذي أجراه كل من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية وشركة "يوجوف" المختصة بأبحاث الأسواق، استجابة نحو 60 ألف شخص من كافة أنحاء 14 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.

وتوصلت الدراسة إلى أنه في كل دولة عضو باستثناء إسبانيا، فإن غالبية الخاضعين للاستطلاع يعتقدون أن الاتحاد الأوروبي سوف ينهار في غضون فترة تتراوح بين السنوات الـ10 إلى 20 القادمة.
وفي فرنسا، فإن 58 بالمئة من المستجبيين قالوا إنه من الواقعي أن تشهد الكتلة عملية تفكك خلال عقدين من الزمن، وهو الأمر الذي أقره كذلك حوالي 57 بالمئة من المشاركين بالمسح في إيطاليا وبولندا.

وبالنسبة للوضع في إسبانيا، فإن نسبة الأشخاص الذين يتوافقون مع هذه الرؤية المتعلقة بانهيار الكتلة بلغ 40 بالمئة.

وأظهرت البيانات أن معظم الأوروبيين كانوا يرون انهيار السوق الموحدة كأكبر خسارة في حالة انهيار الاتحاد الأوروبي تليها حرية التنقل عبر الحدود وحرية العيش والعمل في الدول الأخرى.


حرب أوروبية؟

وأشارت نسبة كبيرة من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع، أن الحرب بين دول الاتحاد الأوروبي كانت احتمالية منطقية على مدى العقد المقبل.

وكان النمساويون الأكثر ترجيحاً لاعتقاد أن الحرب الأوروبية كانت ممكنة، حيث قال 38 بالمئة إنها قد تحدث في غضون 10 سنوات تليها 35 بالمئة من المشاركين الفرنسيين و31 بالمئة من الرومانيين.

وبحسب الدراسة، كان هناك ميلاً أكبر إلى الإبقاء على هذا الاعتقاد بين الشباب وبين مؤيدي الأحزاب اليمينية المتطرفة.

الانقسام الاقتصادي

في كافة الدول التي شملها الاستطلاع، قالت أقلية إنها تعتقد أن الشباب لديهم فرص اقتصادية أكثر من الأجيال الأكبر سناً.

كما كان هناك شعوراً بانعدام الأمن على نطاق واسع بين المجيبين، ففي اليونان شعر أكثر من 70 بالمئة بأن لديهم فرصاً اقتصادية أقل من الأشخاص في الدول الأوروبية الأخرى.

بينما اعتقد ما يزيد قليلاً عن نصف المجيبين في رومانيا وإسبانيا وإيطاليا أن لديهم ظروفاً اقتصادية غير مواتية.

في حين أن المجيبين في الدنمارك والسويد كانوا الأقل توافقاً مع مثل هذه وجهات النظر.

يذكر أن دراسة يوجوف قامت باستطلاع رأي الناخبين في الاتحاد الأوروبي في النمسا وجمهورية التشيك والدنمارك وفرنسا وألمانيا واليونان والمجر وإيطاليا وهولندا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا وإسبانيا والسويد خلال الفترة بين شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان.

 


 

مواضيع ذات صلة :