أظهر مؤشر شركة سيلزفورس للتسوق في الربع الأول من 2021 أن الجائحة العالمية قد ساعدت على صعود موجة جديدة من المتسوقين الرقميين مع مؤشرات على استمرارها في الفترة المقبلة، وقد حققت عوائد التجارة الرقمية عالميا نموا بنسبة 58 %على أساس سنوي في الربع الأول من 2021، مدفوعة بالنمو الحاصل في حركة التسوق الإجمالية عبر الإنترنت (27 %) وازدياد المبالغ التي أنفقها المتسوقون عند كل زيارة لمواقع التسوق (31 %).
وكانت المنتجات التي حققت أكبر نمو في الربع الأول وعلى أساس سنوي وفق مؤشر سيلزفورس هي السلع الرياضية (101 %)، تليها الأجهزة المنزلية (96 %)، ثم حقائب اليد الفاخرة (95 %).
أما المنتجات التي حققت أقل نمو في الربع الأول وعلى أساس سنوي وفق مؤشر سيلزفورس فهي ملابس الأنشطة الخارجية (42 %)، ثم منتجات الديكور والفن والمنزل وتناول الطعام (40 %)، وأخيرا حقائب اليد وحقائب السفر العامة (8 %).
في ضوء اتجاه المستهلكين وشركات التجزئة إلى الإنترنت نتيجة الجائحة، تشير بيانات الربع الأول إلى أن عادات التسوق التي تشكلت خلال العام وفي موسم العطلات 2020 ستبقى قائمة خلال الفترة المقبلة.
وفي الوقت الذي تعاود فيه الدول نشاطها الطبيعي، سيتعين على شركات التجارة والتجزئة إعادة التفكير بالدور الذي تمارسه المتاجر التقليدية (والعاملين فيها) وكيف تستطيع أن تكون بمثابة عنصر هام جدا في تجربة التسوق الرقمية خلال 2021.
وقال روب جارف، نائب الرئيس ومدير عام قسم البيع بالتجزئة لدى سيلزفورس: “اضطرت شركات التجزئة مطلع العام الماضي إلى خوض مرحلة مربكة في سياق استجابتها للتدفق الكبير للمتسوقين الرقميين الجدد، واعتمدت تكتيكات جديدة مثل تسليم المشتريات في مواقف السيارات حفاظا على سلامة المستهلكين”. وأضاف قائلا: “يعتبر النمو في التجارة الرقمية خلال الربع الأول إشارة إلى أن شركات التجزئة بحاجة إلى الاستمرار في توسعة استثماراتها في التقنيات الرقمية مع التركيز على تجربة المستهلك أثناء التسوق في المتاجر. وبالتالي، يتعين على المتاجر إقامة توازن بين تجارب التسوق الانغماسي والغير تلامسي حتى تتمكن من تلبية الاحتياجات المختلفة لدى المستهلكين”.
أموال الغد