اقتصاد عالمي نُشر

ترامب: رقائق إنفيديا المتطورة لن تُصدّر خارج أميركا

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الرقائق المتطورة التي تنتجها شركة إنفيديا، رائدة الذكاء الاصطناعي عالمياً، ستُخصص للشركات الأميركية فقط، ولن يُسمح للصين أو لأي دولة أخرى بالحصول عليها، في خطوة تشير إلى تشديد القيود على تصدير التكنولوجيا المتقدمة من الولايات المتحدة.
ترامب: رقائق إنفيديا المتطورة لن تُصدّر خارج أميركا
وفي مقابلة مسجلة بُثت الأحد عبر برنامج «60 دقيقة» على شبكة CBS، قال ترامب: «لن نسمح لأي طرف غير الولايات المتحدة بالحصول على أكثر الرقائق تطوراً، نحن لا نُعطي شريحة (بلاكويل) لأي جهة أخرى»، في إشارة إلى الجيل الأحدث من معالجات الذكاء الاصطناعي التي تنتجها إنفيديا، الشركة الأعلى قيمة سوقية في العالم حالياً.
وتعكس تصريحات ترامب، التي كررها خلال حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء عودته من فلوريدا، توجهاً نحو فرض قيود أشدّ على تصدير الرقائق الأميركية المتقدمة، مقارنة بما كانت تشير إليه السياسات السابقة، ما قد يشمل منع الصين ودول أخرى من الوصول إلى أشباه الموصلات عالية الكفاءة.
وكانت إدارة ترامب قد أطلقت في يوليو تموز 2025 خطة جديدة للذكاء الاصطناعي تهدف إلى توسيع صادرات التكنولوجيا إلى الحلفاء، مع تخفيف بعض القيود البيئية، في إطار الحفاظ على التفوق الأميركي أمام الصين في هذا المجال الحيوي.
إنفيديا وكوريا الجنوبية
غير أن تصريحات الرئيس تأتي بعد أيام فقط من إعلان إنفيديا نيتها تزويد كوريا الجنوبية بأكثر من 260 ألف شريحة بلاكويل لصالح شركات كبرى بينها سامسونغ إلكترونيكس، ما يثير تساؤلات حول حدود القيود التي يعتزم البيت الأبيض فرضها مستقبلاً.
وقال ترامب في المقابلة إنه لن يسمح ببيع الشرائح الأكثر تقدماً إلى الشركات الصينية، لكنه لم يستبعد إمكانية السماح بتصدير نسخ أقل تطوراً منها، موضحاً: «سندعهم يتعاملون مع إنفيديا، لكن ليس بأكثر رقائقها تقدماً».
وأثارت هذه الإشارات انتقادات من أعضاء جمهوريين في الكونغرس، بينهم النائب جون مولينار، الذي اعتبر أن السماح بأي نسخة من شرائح بلاكويل إلى الصين «يشبه تسليم إيران يورانيوم مخصباً».
وكان ترامب قد لمح سابقاً إلى أنه قد يناقش ملف الرقائق مع الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمتهما في كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي، لكنه أوضح لاحقاً أن الموضوع لم يُطرح.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لإنفيديا جنسن هوانغ الأسبوع الماضي إن الشركة لم تطلب تراخيص تصدير جديدة للصين بسبب الموقف المتشدد من بكين، مشيراً إلى أن «الصين أوضحت أنها لا ترغب في وجود إنفيديا هناك حالياً»، لكنه أكد أن السوق الصينية تظل ضرورية لتمويل أبحاث الشركة داخل الولايات المتحدة.
سي ان ان بيزنس

 

مواضيع ذات صلة :