اقتصاد عالمي نُشر

تايمز : إرتفاع النفط يهدد إنتعاش الإقتصاد

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن ارتفاع أسعار النفط يهدد الانتعاش الضعيف للاقتصاد الأميركي، إذ ما كاد يبدأ في التحسن خلال العام الماضي حتى أحبطت أزمة الديون الأوروبية الانتعاش, والآن يأتي دور الاضطرابات في الشرق الأوسط.

فقد ارتفعت أسعار النفط في الأيام الماضية بسبب «العنف السياسي» في ليبيا الذي أدى إلى خفض إمدادات النفط، وبسبب الخوف من امتداد الاضطرابات إلى دول أخرى منتجة للنفط في المنطقة.

وأكدت الصحيفة أن استمرار ارتفاع الأسعار سيؤثر بلا شك على النمو الاقتصادي الضعيف الذي أخفق في خلق المزيد من الوظائف بالولايات المتحدة.

ويتوقع محللون أن يرتفع سعر خام النفط الأميركي الخفيف إلى أكثر من 100 دولار للبرميل. وزاد سعر برميل خام غرب تكساس بنسبة 13% في الأسبوع الماضي ليصل أمس إلى 97.88 دولارا.

وقبل اندلاع الثورة الشعبية في ليبيا رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي تقديراته للنمو في الولايات المتحدة لعام 2011، كما ارتفعت ثقة المستهلكين بسبب تحسن الوضع في أسواق الأسهم مما أدى إلى زيادة إنفاقهم.

لكن مصادر القلق الأخرى إلى جانب أسعار النفط، كانت محل اهتمام في الأيام الماضية.

فقد انخفضت أسعار المنازل بعدما شهدت تحسنا ضعيفا، كما هبطت مبيعاتها في الشهر الماضي.

ومما يضع ضغوطا إضافية على الاقتصاد الأميركي، أزمة الديون الأوروبية وما تعانيه الموازنة الأميركية من عجز وديون.

وبشأن تأثيرات انتقال الثورة الشعبية إلى دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط، يقول الاقتصادي بمؤسسة موديز للتحليلات كريس لافاكاس إن أي انقطاع لإمدادات النفط في السعودية أو إيران سيعود بآثار كارثية على أسعار النفط.

ويضيف أن انقطاعا في إنتاج النفط بالسعودية لوحدها قد يؤدي إلى زيادة فورية في أسعار النفط بنسبة 20 إلى 25%، متوقعا أن يصل معدل سعر برميل النفط في العام الجاري إلى 90 دولارا ارتفاعا من 80 في 2010.

وقال اقتصاديون إن ارتفاع أسعار النفط قد يؤدي إلى حلقة مفرغة من ارتفاع في تكلفة الطاقة إلى زيادة في أسعار الغذاء وبالتالي إلى المزيد من الاضطرابات السياسية.

المصدر: نيويورك تايمز


 

مواضيع ذات صلة :