اقتصاد يمني نُشر

أبوغزاله للبيان الإماراتية : منتدى تطوير السياسات الاقتصادية يعكف على إعداد دراسة لتعزيز الروابط الاقتصادية مع الدول العربية‎

كشف الدكتور طلال أبوغزالة، المؤسس والرئيس لمجموعة طلال أبوغزالة الدولية، عن أنه يعتزم تأسيس شركة عربية للتقييم الائتماني، وذلك من خلال التعاون مع بعض الشركاء، مشيرا إلى أن تأسيس مثل هذه الشركة سيملأ فراغاً تعاني منه الدول العربية، وهو غياب وجود شركات التقييم الائتماني العربية، الأمر الذي يؤدي إلى هيمنة الشركات الغربية التي أظهرت الأزمة المالية العالمية غلبة الاعتبارات السياسية على تقييماتها.


ولفت أبوغزالة إلى ان المجموعة قامت بتطوير عشرة برامج لمعالجة أوجه الخلل في معايير التدقيق والمحاسبة التي أوصت بها مجموعة العشرين ووزراء مالية مجموعة العشرين، مشيرا إلى أن المجموعة طورت برامج تضع حلولا للتحوط من نشوب أزمات جديدة.


الإمارات نموذج يحتذى به


وأكد أبوغزالة أن الإمارات تمثل نموذجا يحتذى به من جانب الأردن في مجال إدارة المعرفة، مشيرا إلى أن منتدى تطوير السياسات الاقتصادية الذي يترأسه يعكف في الوقت الحاضر على إعداد دراسة موسعة تتناول سبل تعزيز الروابط الاقتصادية مع مختلف الدول العربية بما في ذلك الإمارات، وأوضح أن الدراسة تستعرض المجالات المرشحة لتعظيم التعاون فيها بين الأردن والإمارات وأن مجال إدارة المعرفة يشكل أحد المجالات التي يمكن تطوير التعاون فيها بين الدولتين بما يحقق مصالحهما معا، وأكد أن الدراسة ستشرع في تقييم الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين الأردن والدول العربية للنظر في سبل تطويرها بما يحقق مصلحة جميع الأطراف.


منظور واسع لإدارة المعرفة


وقال أبوغزالة في تصريحات خاصة لــ «البيان الاقتصادي»: إن الدراسة تعالج مفهوم إدارة المعرفة من منظور واسع يغطي العديد من المجالات والقطاعات الأخرى، منها البيئة المعرفية والمعلوماتية وصنع الثروة من خلال المعرفة أي المعرفة الاقتصادية والتقنيات التكنولوجية والمعلوماتية، مشيراً إلى أن الإمارات أحرزت تطورا ضخما في مجال إدارة المعرفة وأنها الآن في وضع يؤهلها لإفادة الآخرين بخبراتها ومعارفها في هذه المجال.


كفاءات رفيعة المستوى


وقال أبوغزالة: إن التقارير الأخيرة للبنك الدولي صنفت الإمارات ضمن أعلى الدول تقدما في مجال إدارة المعرفة، مؤكدا أن الوقت حان بالنسبة للدول العربية غير الخليجية لكي تدرك أنه من مصلحتها أن تستفيد من الخبرات التي راكمتها الدول الخليجية في تعزيز مسيرتها التنموية، حيث صارت هذه الدول تمتلك كفاءات رفيعة المستوى.


وانتقد أبوغزالة سياسة الأردن الرامية إلى تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات من خلال تأسيس وادي السليكون، وهو النهج الذي اتبعته الكثير من الدول في العالم، مشيرا إلى أن هذا النهج كان ذا قيمة قبل ثورة المعرفة، ولكن اختلف الوضع الآن كليا نتيجة لثورة المعلومات والتقنيات التي قللت من أهمية وجود مقرات أعمال لشركات تقنيات المعلومات، وردد في هذا المجال القول الشهير لبيل غيتس مؤسس عملاق صناعة البرمجيات «مايكروسوفت» الأميركية بأن مكتبه يوجد في المكان الذي يستطيع فيه الاتصال عبر شبكة الإنترنت.


تنمية الروابط


وقال طلال أبوغزالة: إن المسألة المهمة هي البحث في كيفية تنمية الروابط والعلاقات الاقتصادية بين الأردن ودول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن الدراسة التي يجريها منتدى تطوير السياسات الاقتصادية تركز على تعرّف المزايا والفوائد المتبادلة التي تجنيها الأطراف جميعا من جراء تعظيم التعاون فيما بين بعضها بعضاً.



البيان - مجدي عبيد


 

مواضيع ذات صلة :