تشهد المنطقة العربية تطورات اقتصادية وسياسية ومجتمعية ومؤسسية متسارعة وعميقة غيرت ولاتزال تغير في معالم الصورة الإجمالية والتفصيلية للعالم العربي ودوله المختلفة.
ووسط كل تلك الأحداث والمتغيرات تبرز أهمية التعرف على ملامح الصورة بدقة من خلال الأرقام والإحصائيات التي يمكن أن تعطينا فكرة عامة عما شهده الاقتصاد العربي خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، والتوقعات الأولية لما يمكن أن يشهده العقد الثاني من هذا القرن.
وفي هذا السياق يأتي مشروع المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات بإنشاء قاعدة بيانات ومعلومات الاقتصاد العربي بالاعتماد على البيانات الصادرة عن الجهات الرسمية في الدول العربية، وكذلك المؤسسات الدولية والإقليمية المعنية والمتخصصة في هذا المجال.
وتسعى المؤسسة من وراء هذا المشروع إلى توفير أكبر قدر ممكن من المعلومات الشاملة والمحدثة والموثقة من مصادر مختلفة، خدمة لصنّاع القرار في المؤسسات الحكومية والإقليمية ومؤسسات العمل الاقتصادي العربي المشترك والمستثمرين ورجال الأعمال والباحثين في مختلف المجالات.
وفي هذا السياق، تم انتقاء عدد من أهم المؤشرات المعبرة عن الوضع الاقتصادي العربي، ورصد تطورها خلال العقد الأول من القرن الحالي، ومحاولة استشراف آفاقها المستقبلية، حيث تم رصد مجموعتين من المؤشرات؛ الأولى: مؤشرات الأداء الاقتصادي الداخلي، وتشمل الناتج المحلي الإجمالي، ونموه وانعكاسه على المواطن العربي، وارتباطه بعدد السكان ومعدلات التضخم. والثانية: مؤشرات الأداء الاقتصادي الخارجي، وتتضمن أداء الحسابات الجارية والموازين التجارية للسلع والخدمات والمديونية الخارجية والاحتياطيات الدولية والعلاقات والمؤشرات المترابطة بين تلك المؤشرات.
أولا مؤشرات الأداء الداخلي
النمو الاقتصادي:
تراجع النشاط الاقتصادي في المنطقة العربية خلال العام 2011، حيث انخفض معدل نمو الناتج المحلي العربي إلى 3.1 % مقارنة ب 4.3 % عام 2010. مع توقعات بأن يرتفع قليلا إلى 3.2 % عام 2012. ومنذ عام 2010 والنمو العربي أقل من نظيره العالمي مع توقعات باستمرار هذا الوضع خلال العام 2012، وهو عكس ما كان سائدا خلال الفترة بين عامي 2006 و 2009. كما جاء النمو العربي أقل من معدل النمو الذي تحقق في مجموعة اقتصادات الدول النامية والذي بلغ 6.4 %، إلا أن الأداء العربي جاء أفضل قليلا من أداء الدول المتقدمة التي حققت معدل.%1.92.
وعلى صعيد معدلات النمو الاقتصادي المحققة لكل دولة عربية على حدة خلال العام 2011، سجلت جميع الدول العربية خلال العام معدلات نمو إيجابية فيما عدا دول. وقد تصدرت قطر كافة الدول العربية بمعدل نمو بلغ 18.7 %، تليها العراق بمعدل 9.6 %، السعودية بمعدل %6.5، وتراوحت معدلات النمو لباقي الدول العربية ما بين 5.7 % المسجلة في الكويت، ونحو 1.2 % المسجّلة في مصر.
وعلى صعيد توقعات النمو للعام 2012، تشير توقعات صندوق النقد الدولي الصادرة في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي )عدد يناير 2010 ( إلى أنه وفقاً للتطورات الأخيرة، من المتوقع أن ينخفض معدل النمو للناتج المحلي الإجمالي للمنطقة العربية من إلى 3.2 %. ومن المتوقع أن ترتفع معدلات النمو في 12 دولة عربية من إجمالي 19 دولة رصدها التقرير.
الناتج العربي:
ارتفع الناتج العربي من 1910 مليارات دولار عام 2010 إلى 2270 مليارات دولار خلال العام 2011، مع توقعات بمواصلة ارتفاعه بمقدار 110 مليارات دولار ليبلغ 2380 مليار دولار.
وخلال العقد الأول من الألفية الثالثة زادت حصة الدول العربية من الناتج العالمي من 2.6 % عام 2006 إلى 3.24 % عام 2011، إلا أن حصة الدول العربية من إجمالي ناتج الدول الناهضة والنامية تراجعت من 10.1 % إلى 9% خلال نفس الفترة.
ويلاحظ وجود تركز جغرافي واضح للناتج في 6 دول غالبيتها نفطية هي؛ السعودية والإمارات ومصر والجزائر وقطر والكويت، حيث يبلغ ناتج تلك الدول نحو 168 مليار دولار بنسبة 75 % من إجمالي الناتج العربي لعام 2011.
عدد السكان:
ارتفع عدد السكان في الدول العربية إلى من 307 ملايين نسمة عام 2006
إلى 335 مليوناً عام 2011.
بمواصلة الزيادة إلى 341.4 مليون نسمة عام 2012. مع ملاحظة وجود تركز في 5 دول هي؛ مصر والجزائر والعراق والسودان والمغرب، حيث تستحوذ على 64 % من الإجمالي، فيما تستحوذ دول مجلس التعاون الست على 13 % وبقية الدول (8 دول) على 23 % من الإجمالي العربي. كما يمثل السكان في الدول العربية نحو %4.8 من إجمالي عدد السكان في العالم والبالغ نحو 7 مليارات نسمة بنهاية عام 2011.
دخل المواطن العربي:
أما دخل المواطن العربي فقد شهد نموا واضحا من 4211 دولارا في المتوسط لعام 2006 إلى 6781 دولارا عام 2011 مع توقعات بمواصلة التحسن إلى 6973 دولارا عام 2012، وذلك كمحصلة لنمو الناتج العربي بمعدل يزيد عن معدل نمو السكان في الدول العربية خلال الفترة.
لكن يلاحظ وجود تباين كبير فيما بين الدول والتي يمكن تصنيفها إلى 4شرائح: الأولى ذات الدخل المرتفع جدا (من 98 إلى46.5 ألف دولار) وتضم 3 دول هي: قطر والإمارات والكويت ثم شريحة الدخل المرتفع (من 21.7 إلى 11.2 ألف دولار) وتضم 4 دول هي: البحرين وسلطنة عمان والسعودية ولبنان، ثم شريحة الدخل المتوسط (من 5.1 إلى 3.1 ألف دولار) وتضم 6 دول هي: الجزائر وتونس والأردن والعراق والمغرب وسورية، وأخيرا شريحة الدخل المنخفض (من 2.9 إلى1.3 ألف دولار) وتضم 5 دول هي: مصر والسودان وجيبوتي واليمن وموريتانيا.
معدل التضخم:
سجل المتوسط المرجح لمعدل التضخم في الدول العربية (متوسط سنوي) تراجعا بشكل عام من 11.3 % عام 2006 إلى 9% عام 2011، وذلك بعد أن بلغ ادني مستوياته خلال الفترة في عام 2009 حين بلغ 4.2 % نتيجة الأزمة المالية العالمية، وهو مستوى مقارب لمعدل التضخم الذي كان سائدا خلال الفترة بين عامي 2000 و 2005. وتشير التوقعات إلى أن المتوسط المرجح لمعدل التضخم في الدول العربية سيتراجع إلى 8.3 % عام 2012، كمحصله لتحسنه المرجح في 9 دول عربية، وارتفاعه في 7 دول، واستقراره في دولتين.
وظلت معدلات التضخم عند حدود مقبولة لمعظم الدول العربية مع توقعات باستمرارها بين 1.8 % و6.3 % لـ 15 دولة عربية عام 2012، مقابل ارتفاعها بشكل واضح في مصر واليمن والسودان لتتراوح ما بين 11 و 20 %، مع توقعات باستمرارها قرب تلك المستويات خلال عام 2012.
ويزيد المتوسط العربي بشكل كبير عن المعدل العالمي، وكذلك معدل التضخم في الدول النامية منذ عام 2006 وحتى عام 2011، مع توقعات باستمراره فوق المعدلين لعام 2012.
الموازنة العامة:
تعاني الغالبية العظمى من موازنات الدول العربية من عجز مزمن، وخصوصا خلال الفترة من 2000 إلى 2012، حيث تحقق موازنات ليبيا ودول الخليج –فيما عدا البحرين- فوائض مالية مقابل عجز في موازنات بقية بلدان المنطقة، مما يؤكد تأثير الإيرادات النفطية الواضح على الميزانية.وقد تحول فائض الموازنة إلى عجز اعتبارا من عام 2008 في البحرين والجزائر، وعام 2007 في العراق، وعام2006 في اليمن.
وحققت الموازنة العامة الإجمالية الافتراضية للدول العربية فائضا بلغ33.5 مليار دولار كمتوسط سنوي خلال الفترة من 2000 إلى 2005، ارتفع إلى 285 مليار دولار عام 2008، ثم تحول إلى عجز بقيمة 57.3 مليار دولار عام 2009 -قبل أن يعود الفائض بقيمة 25.5 مليار دولار عام 2010 و 70.7 مليار دولار عام 2011 - مع توقعات بتراجع الفائض إلى نحو 60.4 مليار دولار عام 2012.
كما ارتفع فائض الموازنة العامة الإجمالية الافتراضية للدول العربية كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي من %4.3 ) 2005-2000 ( إلى 15.1 % عام 2008، ثم تحول إلى عجز بنسبة 3.5 % عام 2009 قبل أن يعود الفائض بنسبة %1.3 عام 2010 و 3.1 % عام 2011، مع توقعات بتراجعه إلى نحو 2.5 % عام2012.
وقد حققت موازنات جيبوتي ودول مجلس التعاون الخليجي -فيما عدا البحرين- فوائض مالية خلال عام 2011 مع توقعات باستمرار تحقيق الفوائض خلال عام 2012.
ومن المتوقع أن يتحسن أداء المالية العامة في 8 دول عربية بارتفاع متوقع للفائض المالي في الكويت، وتراجع العجز في البحرين، اليمن، الجزائر، المغرب، سورية، العراق، ومصر.
ثانيا : مؤشرات الأداء الخارجي:
الحساب الجاري:
فيما يتعلق بأداء الحسابات الجارية للدول العربية يلاحظ أن الصافي العربي الافتراضي قد ارتفع من 262 مليار دولار عام 2006 إلى 272 مليار دولار عام 2011، مع ملاحظة تراجعه بشده إلى 39 مليار دولار فقط عام 2009، مع توقعات بتراجع الفائض عام 2012 إلى 224.5 مليار دولار. إلا أن نسبة هذا الصافي الافتراضي إلى الناتج المحلي الإجمالي ) المتوسط العربي( تراجعت من 20.3 % عام 2006 إلى 8.3 % عام 2010، و 12 % عام 2011، مع توقعات ببلوغها نحو 9.4 % عام 2012.
وخلال عام 2011 حققت 7 دول عربية هي: دول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى الجزائر، فوائض ضخمة قيمتها 304 مليارات دولار، مقابل عجز قيمته 32.3 مليار دولار في الحسابات الجارية لبقية الدول العربية ) 11 دولة(، مع توقعات بتراجع الفائض المحقق في تلك الدول عام 2012 إلى 258.5 مليار دولار.
وكنسبة من الناتج المحلي الإجمالي من المتوقع تحسن أداء الحساب الجاري عام2012 في 5 دول هي؛ البحرين، المغرب، اليمن، تونس، ولبنان.
الميزان التجاري:
قفزت الصادرات السلعية والخدمية العربية من 773 مليار دولار عام 2006 إلى 1041 مليار دولار عام 2010، ثم إلى1278 مليار دولار عام 2011، مع توقعات بمواصلة ارتفاعها إلى 1308.5 مليار دولار عام 2012، كما ارتفعت حصة الصادرات العربية من الإجمالي العالمي من 5.2 % إلى 5.7 % خلال نفس الفترة، لكن مع توقعات بتراجعها إلى 5.5 % عام 2012.
كما ارتفعت الواردات السلعية والخدمية العربية من 509 مليارات دولار عام 2006 إلى 836 مليار دولار عام 2010، ثم إلى946 مليار دولار عام 2011، مع توقعات بمواصلة ارتفاعها إلى 1023.7 مليار دولار عام 2012، كما ارتفعت حصة الواردات العربية من الإجمالي العالمي من 3.5 % إلى 4.4 % خلال نفس الفترة مع توقعات بارتفاعها إلى 4.45 % عام2012.
وقد بلغ حجم التجارة الخارجية للسلع والخدمات في الدول العربية نحو 2.2 تريليون دولار عام 2011، مع توقعات بارتفاعها إلى 2.3 تريليون دولار عام 2012، وذلك بعد ارتفاعا من 1.3 تريليون دولار عام 2006.
كما ارتفعت مساهمة الدول العربية في إجمالي تجارة العالم من السلع والخدمات من 4.4 % عام 2006 إلى 5.1 % عام 2011، مع توقعات بتراجعها بشكل طفيف إلى 5% عام 2012.
وحقق الميزان التجاري لعام 2011 فائضا في 8 دول عربية هي: دول مجلس التعاون الخليجي، الجزائر، السودان، العراق، مقابل عجز في بقية الدول. ويزيد حجم التجارة الخارجية من السلع والخدمات عن الناتج المحلي الإجمالي، في 9 دول عربية هي؛ موريتانيا حيث يمثل نحو %152.5 من الناتج، الإمارات 150.7 %، البحرين 141.3 %، العراق 139.2 %، لبنان %136.4
الأردن 117.3 %، سلطنة عمان %116.9، السعودية 100.4 % وتونس.%100.4.
المديونية الخارجية:
على صعيد المديونية الخارجية فقد تحسن وضع الدول العربية بشكل عام خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين؛ حيث تراجع مؤشر الدين الخارجي كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي من نحو 64 % كمتوسط للفترة بين عامي 2000 و 2005 إلى 47 % خلال عام 2011. كما انخفض حجم المديونية الخارجية الإجمالية للدول العربية من 464 مليار دولار عام 2006 إلى 726 مليار دولار عام 2011، لكن مع توقعات بارتفاعها إلى 768.5 مليار دولار عام 2012.
ووفقاً للمعايير الدولية الثلاثة الصادرة عن البنك وصندوق النقد الدوليين لحدود المديونية الخارجية الآمنة- تشير البيانات إلى وجود 11 دولة عربية ضمن الحدود الآمنة للمديونية الخارجية للمعيار الأول، حيث لا تتجاوز فيها نسبة الديون من الناتج المحلي الإجمالي حاجز ال 48 % لعام 2011، في حين توجد 5 دول عربية تتراوح فيها النسبة بين 49.5 و 71.6 %، ودولتان تبلغ فيهما النسبة 148.2 و 161.7 %. وفيما يتعلق بالمعيار الثاني المتعلق بنسبة الدين الخارجي إلى حصيلة الصادرات السلعية والخدمية والتي تعتبر في الحدود الآمنة إذا لم تتعد نسبة 132 %، يوجد عدد أقل من الدول، أما فيما يتعلق بأعباء خدمة الدين الخارجي إلى حصيلة الصادرات السلعية والخدمية والتي تعتبر بصفة عامة في الحدود الآمنة إذا لم تتعد 25 %، فيوجد عدد مقبول من الدول العربية. ومن المتوقع تحسن مؤشرات المديونية الخارجية في عام 2012، مقارنة بالعام السابق من ناحية القيمة في 4 دول عربية، وتحسنها وفق مؤشر النسبة من الناتج المحلي الإجمالي في 8 دول عربية.
الاحتياطيات الدولية:
قفزت الاحتياطيات الدولية من العملات الأجنبية في الدول العربية من متوسط سنوي بلغ 215.2 مليون دولار خلال الفترة ما بين عامي 2000 و 2005 إلى 469.4 مليار دولار عام 2006، ثم واصلت الارتفاع بفضل عائدات النفط إلى 1018 مليار دولار عام 2011، مع توقعات بمواصلة الارتفاع إلى 1133.4 مليار دولار عام 2012.
ومن المتوقع أن ترتفع قيمة الاحتياطيات الدولية في 13 دولة عربية خلال العام 2012، مقارنة بالعام السابق، وتتراجع في 4 دول، وتستقر في دولة واحدة.
أما على صعيد مؤشر تغطية الاحتياطيات الدولية لعدد أشهر الواردات من السلع والخدمات فتشير البيانات إلى وجود 11 دولة عربية ضمن الحدود المقبولة التي تغطي فيها الاحتياطيات واردات الدولة من السلع والخدمات لمدة 5 شهور، مع ملاحظة أن الارتفاع الكبير لمؤشري الجزائر والسعودية يعود إلى إدراج أموال الصناديق السيادية ضمن الاحتياطيات الدولية.
تأثير التطورات السياسية على التقييمات السيادية في الدول العربية
تتابع وكالات التصنيف الدولية حول العالم ما يجري على الساحة العربية من تغيرات وتطورات سياسية، سيترتب عليها، وبلا شك، تغيرات متفاوتة في التصنيف السيادي للدولة والتصنيف الائتماني والملاءة المالية لبعض الكيانات الاقتصادية في تلك الدول، وعلى رأسها مؤسسات القطاع المصرفي والمالي، وكذلك رؤيتها وتقييمها للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، سواء في الدول العربية التي تشهد حراكا متباينا، أو للمنطقة بشكل عام. وتأتي أهمية هذا التصنيف، من كونه معتمداً من الغالبية العظمى من القادة والسياسيين والشركات عبر الوطنية والمستثمرين الدوليين في اتخاذ قرارات الاستثمار في الدول العربية، وما يصاحب ذلك من تقارير دولية صادرة عن تلك الوكالات، مع الأخذ في الاعتبار أنها مهما اختلفت في التفاصيل وأدوات ودرجات التقييم الايجابية والسلبية - فإنها تتفق نسبيا على الصورة العامة.
ومن هنا تأتي أهمية استعراض رؤية العالم ومؤسساته للدول العربية قبل وبعد الأحداث، من خلال استعراض التصنيف السيادي الصادر عن ابرز وكالات التصنيف الدولية لعدد من الدول العربية، والذي يكشف عدداً من التغيرات أهمها؛
• يلاحظ أن 10 دول عربية من إجمالي 17 دولة ترصدها وكالات التصنيف الدولية طالتها عمليات المراجعة والخفض للتقييمات السيادية، غالبيتها العظمي شهدت أحداثا سياسية وحراكا شعبيا بدرجات متفاوتة.
• دولتان عربيتان شهدتا تحسنا في تصنيفهما السيادي خلال الفترة، حيث رفعت ستاندرد آند بورز تصنيف الكويت من – AA مستقر إلى AA مستقر، كما رفعت وحدة الاستخبارات الاقتصادية الأوروبيةEIU تصنيف قطر من A مستقر إلى AA مستقر.
• جميع وكالات التصنيف الائتماني العالمية المهمة قامت بمراجعة بل وخفض للتصنيفات السيادية لعدد متفاوت من الدول العربية، تراوح ما بين 7 دول بالنسبة لستاندرد آند بورز، و 5 دول لموديز و EIU، و 4 دول لفيتش، و 3 دول بالنسبة لكابيتال انتليجنس. تراوح عدد درجات خفض التقييمات السيادية ما بين 5 درجات بالنسبة لإحدى الدول العربية، ودرجة واحدة بالنسبة للعديد من البلدان السابق ذكرها.
مجلة الاستثمار العدد (40) مايو 2012م بالتعاون مع المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات