نقابة عمال النظافة تؤكد أن الإضراب القادم شامل في جميع المحافظات.. .. وتحذيرات من كوارث بيئية قاتلة

أكد الأستاذ محمد المرزوقي, رئيس النقابة العامة للبلديات والإسكان أن الحكومة لم تحقق شيئا من وعودها التي قطعتها على نفسها في الاجتماع المشترك الذي عقدته مع النقابة والذي نص على التالي:

التأكيد على تثبيت عمال النظافة وصناديق التحسين ومنحهم رقما وظيفيا  وأن تكون مرتباتهم على الباب الأول للموازنة العامة للدولة وليس الدعم غير الثابت .

وان يتم إصدار الفتاوى لعمال الزراعة والحدائق وان تعزز مرتباتهم ابتداء من يوليو الحالي , وعلى كل محافظة أن تصدر الفتاوى الخاصة بالإداريين وخصوصا من كانت بياناتهم جاهزة وسليمة , أما بالنسبة للمحافظات الغير جاهزة فان عليها اعتماد كشوفات مرتبات 2009 وعمل التحري والمراجعة والفحص بحيث يكون آخر موعد لإصدار الفتاوى والمرتبات في أغسطس القادم .

وفيما يخص كبار السن فقد نص الاتفاق على أن يعتمد الرأي القانوني لوزارة الخدمة المدنية بحيث تتحمل المحافظات الحقوق التأمينية للعمال , وان يورد التعزيز المالي للربع الثالث لمكاتب المالية بالمحافظات .

واختتم الاتفاق بضرورة أن يحاسب رئيس الوزراء أي مسئول أو جهة تقصر في تنفيذ هذا الاتفاق .

وأشار المرزوقي إلى أن أمانة العاصمة وحدها من أصدرت فتاوى عمال الزراعة والحدائق, غير أن تلك الفتاوى ما تزال تراوح مكانها في مكتب وزير المالية, ولم يبت فيها إلى الآن.

وأوضح المرزوقي أن بقية عمال البلديات ما تزال قضاياهم معلقة إلى اليوم, فلم تبت الحكومة في قضايا عمال البلديات في عموم محافظات الجمهورية, بدون استثناء.

وكان عمال النظافة قد علقوا إضرابهم بداية شهر يوليو للمرة الثالثة خلال عام واحد, معطين حكومة الوفاق الوطني مهلة حتى الأول من شهر أغسطس المقبل حتى تحقق مطالبهم المشروعة المتمثلة بتثبيتهم رسميا وضم مرتباتهم إلى الباب الأول الخاص بالمرتبات والأجور.

وفي تصريح خاص لـ"مال وأعمال" أوضح أحمد علي الجندي-أمين عام النقابة العامة للبلديات والإسكان أن

هذا الإضراب هو الثالث في عهد الرئيس الحالي فخامة المشير/عبدربه منصور هادي-رئيس الجمهورية، وأن النقابة قد مددت للحكومة للمرة الثالثة على التوالي، احتراماً لتوجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهورية الذي اتصل بقيادة النقابة ووجه مجلس الوزراء للاجتماع, وقد اجتمعنا مع مجلس الوزراء وأعطينا الحكومة مهلة لمدة شهر على أن يتم تثبيت جميع العاملين في صناديق النظافة واعتماد مرتباتهم في الباب الأول في الأجور والمرتبات، لأنه كان في الـ3 الشهور السابقة كان ما يصرف لنا عبارة عن دعم فقط، وليس مرتبات.

وأكد الجندي أن قيادة النقابة خرجت بتوجيهات صريحة وواضحة بتثبيت الإداريين وتثبيت الجميع, متمنيا أن تكون الحكومة صادقة، وأن عمال النظافة كما احترموها، وأن تفي بوعودها حتى لا تصل الأمور إلى بلد غير نظيف.

ولفت إلى أنه احتراماً لشهر رمضان ولرئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء مددنا التعليق لمدة شهر ما لم من 1 أغسطس سنبدأ الإضراب المفتوح والشامل الذي لا رجعة عنه على مستوى محافظات الجمهورية اليمنية.

وقال إن هذا ثالث تمديد في عهد الرئيس الحالي خلال سنة واحدة، أما في عهد الرئيس السابق فقد تم الإضراب بحدود 5 مرات, ولكن لم يستجاب لعمال النظافة.

مؤكدا في ختام تصريحه أن في هذه الفترة الوجيزة من حكم الرئيس عبد ربه منصور هادي تحقق الكثير.

وكانت القمامة قد عاودت التكدس من جديد في شوارع ع أمانة العاصمة، بعد ما طفت مطالب عمال النظافة من جديد على سطح الحياة السياسية نظراً لعدم تحقيق الحكومات المتعاقبة لمطالبهم المشروعة المتمثلة في تثبيتهم وصرف مرتباتهم في الباب الأول بند المرتبات والأجور، وليس كما يجري حالياً بصرفها كدعم.

وفي كل مرة يضرب عمال النظافة تزدحم الشوارع بالقمامة مخلفة صورة كريهة ومهددة بكوارث بيئية لا تحمد عقباها، سيدفع الجميع ثمنها من صحتهم وأموالهم.

5 إضرابات تمت في عهد الرئيس السابق وحكوماته المتعاقبة لم تفلح في أن ينتزع عمال النظافة حقوقهم المشروعة، وكل ما حصلوا عليه وعود ليس إلا، كانت عبارة عن مسكنات حتى يرفعوا إضرابهم ثم يجدون أنفسهم في متاهات الجهات المختصة، وحالهم كحال الشاعر الغزلي عمر بن أبي ريشة مع محبوبته هند, حيث قال

 كلما قلت متى ميعادنا........ ضحكت هند وقالت بعد غد

وحالهم في عهد ما بعد الثورة الشبابية السلمية وفي ظل الرئيس التوافقي عبد ربه منصور هادي لا يختلف كثيراً، فقد تم الإضراب 3 مرات خلال عام واحد، وفي كل مرة يتم تعليق الإضراب بناء على وعود من رئيس حكومة الوفاق الوطني، يراها البعض بأنها أشبه بوعود عرقوب الأسطورية, لا تختلف عن عهد النظام السابق.

وحذر أكاديميون وأطباء من حدوث كارثة بيئة في حال لم تلب الحكومة مطالبهم وقام عمال النظافة بإضراب شامل ومفتوح في عموم المدن والمحافظات اليمنية.