قال شهود عيان إن نحو 23 على الأقل من موظفي مصنع يماني في كيلوا 16 بمدينة الحديدة (غرب اليمن)، سقطوا قتلى بالإضافة لعشرات من الجرحى في انفجار يُعتقد أنه غارة جوية لمقاتلات التحالف، اليوم الأربعاء.
وقال الشهود إن الانفجار استهدف قسم التحلية وقسم المواد الخام وخزان وقود ضخم لمادة الديزل، وإن النيران ما تزال مشتعلة عقب ساعات من الانفجار.
وذكروا إن عدداً من الموظفين كانوا يغادرون المصنع، في الساعة (11:20 مساءً) أمس الثلاثاء.
ويقع بالقرب من المصنع معسكرين لقوات الجيش أحدهما كان يتبع قوات الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس السابق، بينما الآخر ينتمي للفرقة الأولى مدرع والي قادها علي محسن الأحمر.
غير إن رواية أخرى حصل عليها تقول إن الانفجار ناجم عن قذائف مدفعية أُطلقت من داخل المعسكر، واستهدفت أقسام حيوية في المصنع، بحسب إفادة عمال في المصنع.
وقالوا إن الانفجار حدث في الساعة 11:20، فيما نفذت المقاتلات الحربية التابعة لقوات التحالف العربي غاراتها على المعسكر في الساعة (12:5 منتصف الليل).
ورجحوا أن يكون ذلك انتقاماً من القوات العسكرية ضد إدارة المصنع، التي منعت قيادة المعسكرين – في وقت سابق – من نصب مضادات الطيران بالقرب من مباني المصنع المتخصص في الألبان.
وقال العمال إن انفجار الغارات الجوية تُسمع من المدينة، فيما الانفجار الذي حدث في المصنع والذي راح ضحاياه قرابة 23 موظفاً مدنياً، لم يكن له أثر إلا في محيط الموقع.
