
حيث بلغت نسبة الشباب العربي الذين يفضلون العمل في القطاع الخاص نحو 65 %، وفي نفس الوقت كانت النسبة التي قالت إنها تخطط للهجرة من بلدانهم للعمل في الخارج تتراوح ما بين 20 إلى 25 %، وهي نسبة توازي النسبة العالمية التي تصل في معدلاتها إلى 25 %.
وبحسب الاستطلاع, الذي شمل مسح للشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و29 عاما, فإن 58 % من الشباب العربي على استعداد للانتقال للعيش في بلد آخر إذا ما عرض عليهم عمل جذاب هناك.
ولفت الاستطلاع أن نسبة عالية إلى حد ما من الشباب العربي من الذين لا يمتلكون في الوقت الحالي نشاطا تجاريا يخططون لبدء عمل خاص بهم في العام المقبل. فعلى سبيل المثال، يقول 38 % من الشباب في تونس والعراق، و46 % في السودان، و32 % في السعودية، إنهم يخططون لبدء عمل خاص بهم في غضون الأشهر الاثني عشر القادمة.
وإذا ما قورن ذلك بالشباب الأمريكي، نجد أن 4 % فقط منهم، ممن لا يمتلكون نشاطا تجاريا في الوقت الحالي، يقولون مثل ذلك. ويقول ما متوسطه 36 % إنه من السهولة بمكان الحصول على قرض لبدء مشروع أو نشاط تجاري خاص في بلدانهم.
الشباب السعودي يرفض الوظائف
ليتصدر الشباب السعودي الشباب العربي في رفض الوظائف, في حين أن المتوسط على مستوى الدول العربية هو 19 %، والمتوسط خليجيا 31 %. وبحسب إحصائيات البنك الدولي، فإن العالم العربي بحاجة إلى 6 ملايين فرصة عمل سنويا حتى عام 2020، في حين تصل نسبة الشباب نحو ثلث السكان العرب.
المستقبل كل شيء
ويمثل نقص فرص العمل اللائقة العقبة التي يتكرر ذكرها كثيرا على لسان الشباب العربي بوصفه العقبة الأساسية أمام الحصول على عمل أو وظيفة أفضل ليتسنى لهم البدء في تكوين أسرة. كما يكرر الشباب العربي كذلك ذكر ضرورة وجود معارف (واسطة) للحصول على وظيفة كعائق آخر أمام الحصول على عمل.
100مليون عربي قادرين على العمل
ويعد هذا الاستطلاع أكبر استطلاع من نوعه ينفذ في العالم العربي، وشمل نحو 10 آلاف شخص في 20 بلدا عربيا وأجري خلال الفترة من فبراير وحتى أبريل من العام الجاري، ولم يشمل المسح كل من: عمان وليبيا.
ومن المقرر أن ينفذ هذا المسح مرتين في العام، بينما يعد هذا المسح الحالي، وهو الأول، قاعدة بيانات ستخدم مخرجات العمل ومشروعات الأعمال خلال الأعوام المقبلة.
المصدر : وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك