اقتصاد يمني نُشر

خبراء إقتصاديون : عام 2010 يبدأ بجدول إقتصادي مليئ بالأحداث المتعاقبة

توقع خبراء إقتصاديون أن  الأسبوع الأول من العام الجديد  2010 سيكون مزدحماً بالأحداث الاقتصادية المهمة التي ستساعد على التخلص من خمول العطلات الذي اتسم به التداول خلال الأسبوعين الأخيرين.

ومن المنتظر أن تظهر بيانات معهد إدارة الإنتاج التصنيعي الأميركية اليوم تحسناً عن أرقام الشهر السابق (المتوقع 54.0 وقد بلغت في السابق 53.6)، وبينما نشير إلى العلاقة المؤقتة بين البيانات الاقتصادية الأميركية الأفضل من المتوقع وقوة الدولار الأميركي، نذكر أن الأحداث الأكثر أهمية على المدى الأبعد من مستقبل الدولار الأميركي ستقع في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

سيكون أهمها إصدار محضر اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء، وبيانات جداول الرواتب خارج القطاع الزراعي ونسبة البطالة يوم الجمعة.
وتشير المعلومات أن الانخفاض الغير المتوقع في نسبة البطالة الأميركية في بداية نوفمبر تشرين الثاني المحفز للانعكاس الأخير في توجه الدولار الأميركي إلى الأسفل؛ ومنذ تلك اللحظة أدت مفاجآت ارتفاع بيانات أميركية أخرى، منها بيانات مبيعات التجزئة ومؤشر أسعار المستهلكين، إلى تناقص عدد مراكز بيع الدولار الأميركي في الأسواق بشكل أكبر؛ وسيكون من المهم جداً لتوجه الدولار الأميركي بعد الآن موقف بنك الاحتياطي الفدرالي من نسبة الفائدة في 2010؛ وهو موقف كان يُفترض، حتى نهاية 2009، أنه من أكثر المواقف السياسية تساهلاً في المستقبل المرئي.

ومن المؤكد أن جملاً مثل "منخفضة بشكل استثنائي" و"لمدة زمنية مطوّلة" في بيانات اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة كان وراء الكثير من الضعف الذي شهده الدولار الأميركي العام الماضي، حيث استخدم المستثمرون هذه التعبيرات على أنها تصريح ببيع الدولارات الأميركية بصفتها عملة تمويل لعمليات التداول المحمول.
ولكن افتراض الخبراء أن الأسواق لكون "مدة زمنية مطوّلة" تعني غالبية سنة 2010 تعرّض لضربة في ديسمبر كانون الأول بسبب تعليقات من إيفانز في بنك الاحتياطي الفدرالي فسّر فيها الجملة على أنها تعني "ثلاثة أو أربعة اجتماعات تقريباً".

ونتيجهلما سبق  فإن آخر محضر لاجتماع شهر ديسمبر كانون الأول قد يعطينا توضيحاً أكبر لما إذا كان بنك الاحتياطي الفدرالي يميل بأية درجة إلى بدء تطبيع نسبة الفائدة في العام المقبل، وما إذا كان الأعضاء ذوو الأصوات يتوقعون استمرار تحسن البيانات الاقتصادية الأخير بالسرعة نفسها.


 

مواضيع ذات صلة :