اقتصاد يمني نُشر

رغم تفاؤلها بسوق مالي قوى .. 48 % من الشركات السعودية تواصل تجميد الوظائف

توقع مديرو شركات سعودية حدوث تحوّل إيجابي في المؤشرات المالية خلال الربعين المقبلين، لكنّ عدداً منهم لا يزال حذراً إزاء كلّ شيء، من توظيف عاملين جدُد إلى إعادة ملء مستودعاتهم، وذلك طبقاً لنتائج الدراسة التي أجراها البنك السعودي الفرنسي لإعداد أوّل مؤشّر لثقة الشركات السعودية.

وأشار التقرير إلى تفاؤل المشاركين في الدراسة ببقاء أسعار النفط عند مستويات مناسبة لدعم الاقتصاد المحلي وظهور مؤشرات على تعافي العديد من الاقتصادات العالمية بصورة معتدلة، بالإضافة إلى أنّ تعافي الاقتصاد السعودي سيتّخذ، على الأرجح، منحىً تدريجياً ومتحفّظاً في العام الجاري وأنّ درجة تعافيه في النصف الثاني من هذا العام، قد تكون أكبر منها في نصفه الأول.

ونوه إلى أن غالبية الشركات التي استُطلعت آراؤها، وعددها 824 شركة أعربت عن إحباطها بسبب شح القروض المصرفية؛ إذ رأى قُرابة 59% من المديرين التنفيذيين أنّ معدّل نمو النشاط الائتماني للمؤسسات المالية جاء دون توقعاتهم، لأنه لم يسجّل إلا ارتفاعاً طفيفاً بالمقارنة مع مستوى الربع الأخير من العام الماضي (61.8%).

وأبدى الذين استُطلعت آراؤهم بين الخامس عشر والثالث والعشرين من يناير 2010 التوقعات التالية بشأن المناخ الاقتصادي العامّ وكيفيّة تأثيره في مؤشرات الاقتصاد الرئيسية حيث توقّعت الغالبية العظمى من الذين استُطلعت آراؤهم (89.9%) أن يكون وضع الاقتصاد السعودي "أفضل" أو حتى "أفضل بكثير" خلال الربعين المقبلين، علماً بأنّ نصفهم رجّح التوقّع الأخير.

وتعكس هذه النسبة تحسّناً ملموساً بالمقارنة مع مستواها في الربع الرابع من العام الماضي (76%).

ويُظهر تقرير البنك السعودي الفرنسي الأول في عام 2010 أنّ جميع الذين استُطلعت آراؤهم يعتقدون أنّ وضع الاقتصاد الوطني لن يتردى في المدى المنظور.

تفاؤول بأداء مالي قوي..

في حين أبدى أكثر من ثلثي المديرين التنفيذيين الذين استُطلعت آراؤهم عن ثقتهم بأنّ الأداء المالي لشركاتهم سيتحسّن خلال الربعين المقبلين. إذ توقع 69% منهم أنّ تسجّل شركاتهم أداءً مالياً أقوى، بالمقارنة مع 53.7% في الربع الأخير من عام 2009. وتوقع 30.7% من المديرين التنفيذيين أداءً ثابتاً خلال الأشهر الستة المقبلة، بينما لم يتوقّع أيٌّ منهم حدوث تراجع في الأداء المالي خلال نفس الفترة.

وتوقّع 69.3% من الذين استُطلعت آراؤهم أنْ تنمو أرباح شركاتهم في الربعين المقبلين، بينما توقّع 52.3% من المديرين التنفيذيين أن تزداد مبيعات شركاتهم خلال نفس الفترة.

في الوقت ذاته، أبدت نسبة كبيرة نسبياً من المديرين التنفيذيين الذين استُطلعت آراؤهم قدراً من التحفظ بشأن مستقبل شركاتهم ، إذ يعتقد 30.7% أنّ أرباح شركاتهم قد تتقلص خلال الأشهر الستة المقبلة، بينما بلغت هذه النسبة 25% في التقرير الأخير. وتوقّع أكثر من الثلث بقليل (34.4%) أن تتراجع مبيعات شركاتهم خلال الربعين القادمين.

ورأى 58.6% من مديري هذه الشركات أنّ معدّل نمو النشاط الائتماني المصرفي جاء دون توقّعاتهم، لأنه لم يسجّل إلا ارتفاعاً طفيفاً بالمقارنة مع مستوى الربع الأخير من العام الماضي الذي بلغ 61.8%، وهو ما يؤكّد استمرار التناقض بين التوقعات الاقتصادية العامّة وتلافي المخاطر من جانب البنوك.

في الوقت ذاته، تجلّى أنّ نسبة 83% من الذين استُطلعت آراؤهم تميل إلى استبعاد حدوث أي تغيير في سعر صرف الريال خلال الربعين المقبلين.

 


 

مواضيع ذات صلة :