شهد الدولار الأمريكي حركات سعرية متضاربة مقابل اغلب العملات الأساسية خلال جلسة التداول يوم أمس.
وانخفض الدولار بمقدار 80 نقطة مقابل الباوند البريطاني، مما تسبب في ارتفاع الباوند/ دولار إلى مستوى 1.5650. كما شهد الدولار ارتفاع غير منظم بمقدار 250 نقطة مقابل الين الياباني، بعد أن كان هذا الزوج قد سجل أدنى مستوى له خلال 15 عام في بداية هذا الأسبوع.ولم يشهد الدولار اتجاه واضح مقابل اليورو.
وقد حصل الدولار على دعم مقابل الين يوم أمس بعد القرار الياباني بالتدخل في إعادة تقييم العملة اليابانية.
ومن الجدير بالذكر أن الين الياباني قد سجل أعلى مستوى له خلال 15 عام مقابل الدولار منذ يومين فقط. وتسبب هذا بدوره في شراء البنك الياباني للعملة الأمريكية على نحو غير متوقع لإيقاف ارتفاع الين الياباني. ونتيجة لذلك، انخفض الين بحدة مقابل جميع العملات الأساسية بما فيها العملة الأمريكية.
ومقابل بقية العملات الأساسية، فشل الدولار في الارتفاع بعد البيانات الاقتصادية الأمريكية المحبطة للآمال. فقد جاء مؤشر امبير ستات الصناعي بقراءة تدل على توسع نشاط القطاع الصناعي في نيويورك بمعدل أبطا من المتوقع في سبتمبر. بالإضافة إلى ذلك، جاء تقرير الإنتاج الصناعي بارتفاع نسبته 0.2% في أغسطس، بينما كانت توقعات المحللين تشير إلى قراءة 0.3%. ونتيجة لذلكن انخفض الدولار قليلاً مقابل اليورو والباوند.
وخلال التداول اليوم، من المتوقع الإعلان عن عدد من البيانات الاقتصادية الأمريكية، ومن أهمها مؤشر أسعار المنتجين، والمعدلات الأسبوعية للشكاوى من البطالة الأمريكية ومؤشر فيلادلفيا الصناعي. من المتوقع أن يكون لكل مؤشر من هذه المؤشرات الاقتصادية تأثير كبير على تداول الدولار الأمريكي.
اليورو EUR
شهد اليورو تذبذب في جلسة التداول يوم أمس، حيث شهدت العملة الأوروبية ارتفاعات وانخفاضات مقابل الدولار الأمريكي بدون اتجاه واضح. ومقابل الباوند، انخفض اليورو بمقدار 100 تقريبًا. ومن ناحية أخرى، ارتفع اليورو بما يزيد عن 350 نقطة مقابل الين الياباني.
انخفض اليورو مقابل الباوند يوم أمس بعد الإعلان عن مؤشر أسعار المستهلك الأوروبي لشهر أغسطس. فقد جاء هذا المؤشر بقراءة تدل على أن معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو قد تراجع إلى 1.6% من 1.7% الذي كان عليه في يوليو، مما يشير إلى أن البنك المركزي الأوروبي لديه مساحة كافية للحفاظ على سياسته النقدية الحالية، والحفاظ على أسعار الفائدة عند مستوى منخفض عند 1.00%. ويفسر المستثمرون هذا على انه فرصة لفتح صفقات بيع على اليورو، خاصةً مقابل الأصول مرتفعة العوائد مثل الباوند. على الرغم من ذلك، شهد اليورو حركة صعودية كبيرة مقابل الين الياباني. وكان الين قد انخفض مقابل جميع العملات الأساسية بسبب تدخل اليابان في تداول الين الياباني.
وخلال التداول اليوم، سيكون الحدث الأكثر أهمية هو الإعلان عن قراءة الميزان التجاري في منطقة اليورو، والذي يقيس الفرق في قيمة السلع والخدمات المصدرة والمستوردة خلال الشهر السابق. وقد تقدم أي قراءة ايجابية من هذا التقرير دعم لليورو.
الين الياباني JPY
انخفض الين بحدة مقابل جميع العملات الأساسية يوم أمس، حيث انخفض بمقدار 250 نقطة تقريبًا مقابل الدولار/ مما تسبب في ارتفاع الدولار/ ين من أدنى مستوى خلال 15 عام إلى مستوى 85.50. كما فقد الين الياباني حوالي 350 نقطة مقابل اليورو وحوالي 500 نقطة مقابل الباوند البريطاني.
شهد الين الياباني أكبر خسارة يومية له منذ 22 شهر وذلك بعد أ قال وزير المالية الياباني "يوشيهيكو نودا" أن البنك الياباني قام بإعادة تقييم الين الياباني.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تقرر فيها القيادة اليابانية التدخل في سوق الفوركس منذ 2004.
وجاء هذا القرار من البنك الياباني بعد أن شهد الين الياباني أعلى مستوى له خلال 15 عام مقابل الدولار، مما زاد من درجة المخاوف من أن تؤذي قوة الين الياباني الصادرات اليابانية.
خلال التداول اليوم، من المحتمل أن يبقى الين هو العملة الأكثر تذبذبًا بين جميع لعملات الأساسية. وننصح التجار بالبحث عن أي تعليقات بشأن إجراءات البنك الياباني في السوق، وأن يأخذ في عين الاعتبار إذا ما ستستمر القيادة اليابانية في التداول، حيث قد يؤدي ذلك إلى استمرار الاتجاه الهبوطي للين الياباني.
