الأخبار نُشر

البنك المركزي اليمني يتهم بنوك ومصارف بتهريب العملات الأجنبية

كشفت مصادر مطلعة خاصة إن البنك المركزي اليمني وجه اتهاماته لمصارف و بنوك تجارية وشركات ومكاتب صرافة يمنية بالتلاعب والاتجار بالعملة الصعبة الخضراء ضد مصلحة العملة الوطنية الريال .
وأوضحت تلك المصادر أن اتهام المركزي اليمني للبنوك وصف قيامها بسحب الدولار من السوق اليمني عبر استخدامها حسابات التجار ورجال المال والإعمال بالمضاربات الربحية التجارية و استخدامها مبالغ خاصة من حسابا تهم المودعة بالريال اليمني والتي تعود إلي مجموعة من الأشخاص دون إن تقوم هذه البنوك والمصارف والمؤسسات العاملة في مجالات التحويلات و الصرافة بإخطارها وبأخذها موفقاتهم المسبقة من أصحاب هذه الحسابات والأرصدة البنكية والمودعة أصلا لديها بالعملة الوطنية الريال اليمني لغرض استخدمها لشراء العملة الخارجية من الدولار.
وبينت المصادر، بان البنك المركزي يقوم بإجراء تحريات دقيقة ضد من يشتبه بممارستهم لأفعال غير قانونية ؛ والتي من شأنها يؤدي إلى مزيد من التقلبات وتقويض بعض المكاسب والفوائد ـ في حال عدم وجود بديل أفضل ..منوها في الوقت ذاته أن تحقيق البنوك فوائد من خلال الاتجار بعملات الدولار ظهرت 'بشكل جلي' خلال الأزمة الاقتصادية مؤخرا.
وذكر تقرير فريق التحريات للبنك المركزي إن بنوك ومؤسسات مصرفية استطاعت إن تحوز علي سيولة كثيرة من عملة الدولار بتلك الطريقة .
وكشفت بأن نسبة الدولار في احتياطات البنك المركزي اليمني قد تراجع إلي 5 مليار دولار بعد العلميات المتكررة لتغطية السوق من احتياج العملة الصعبة.
وعلى صعيد متصل فقد سجل الدولار أدنى مستوياته في عدة أشهر أمام عملات رئيسية يوم أمس الأول الثلاثاء متأثرا
بتكهنات بالإبقاء على أسعار الفائدة الأمريكية منخفضة بينما شكلت العوامل الفنية ضغوط بيع على العملة الأمريكية. وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة العملة أمام سلة عملات رئيسية إلى 80.587 نقطة وهو أدنى مستوى له منذ منتصف ابريل؛ ويشكل أول نزول له منذ يناير عن متوسط حركته في 200 يوم وهو ما قال محللون انه سيفتح الباب أمام مزيد من الخسائر.
وبحسب بيانات السوق ، فقد سجل اليورو أعلى مستوى في ستة أشهر عند 1.3230 دولار بينما تراجع الدولار إلى 85.86 ين وهو أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2009.
وتأثر الدولار بعد أن صرح بن برنا نكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يوم الاثنين بأن الاقتصاد لم يتعاف بالكامل بعد وأنه يتعين أن تبقى السياسة النقدية ميسرة.
وتأثرت العملة الأمريكية أيضا بهبوط الفائدة على سندات الخزانة الأمريكية لأجل سنتين بالى مستوى قياسي عند 0.534 بالمائة مما يمثل تراجعا سريعا مقارنة بنظيراتها الأوروبية وهو ما أضعف الطلب على السندات الأمريكية قصيرة الآجل.
وقالت تلك المصادر إن البنك المركزي اليمني يتدارس حاليا طريقة تحايل البنوك وشركات الصرافة ومخالفتها للقوانين واللوائح البنكية والمصرفية وان قريبا سيقوم البنك باتخاذ إجراءات صارمة ضد كل من المصارف والبنوك التي تستهدف إلحاق الضرر بالاقتصاد اليمني وخلقها تداعيات سعريه والاستحواذ علي رفدا لعملة الصعبة و بتهريبها إلي الخارج بطرق غير مشروعة وكذا بنشره المدرجين بالقائمة السوداء من الصرافين المخالفين وكذلك استكماله التحريات ضد البنوك المشتبه فيها ومن ثم إحالته كافة المخالفات إلي المحاكم المتخصصة.

 

مواضيع ذات صلة :