إدارة نُشر

كيف تنجح الشركات في خفض التكاليف دون تسريح العمالة؟

 عندما تقرر الشركات خفض النفقات فإن أول وسيلة تفكر بها هي تسريح جزء من الموظفين، فتكاليف العمالة تمثل حوالي 70% من إجمالي تكاليف الشركات.
لكن هذه الوسيلة لها تداعيات سلبية عديدة قد تصل لحد تدمير النشاط، فجودة وسرعة العمل ستتأثران سلبا من نقص عدد العاملين وانخفاض الروح المعنوية للموظفين المتبقيين، وقدم "جو بانكينج ريتس" مجموعة من النصائح التي تقلل تكاليف التشغيل دون تسريح الموظفين.
وسائل لخفض النفقات دون تسريح العمالة
ــ تأجير المساحة الزائدة
ــ يمكن لأصحاب الشركة تأجير المساحة الزائدة منها لشركة أخرى يتناسب نشاطها معها، بل مكملاً له بحيث يجمع بين البائع العميل في مكان واحد، وسيضرب عصفورين بحجر واحد، حيث يوفر آلاف الدولارات شهرياً من بند نفقات النقل ويربح الإيجار الشهري من الجهة المستأجرة.
ــ ويبدأ أصحاب النشاط بعرض فرصة الإيجار على معارفهم مع تحديد نوعية النشاط المسموح بالتأجير له.
ــ التشارك في فريق العمل
ــ يمكن للشركة المتعثرة التشارك في فريق العمل مع مؤسسة أخرى، فيمكنها إيفاد موظفيها في بعض التخصصات كالحسابات والتسويق والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمؤسسات أخرى تحتاج لهذه الخدمات والعكس صحيح، أي يمكن لها الاستعانة مؤقتاً بخبراء الشركات الأخرى دون الحاجة إلى تعيينهم لتوفير رواتبهم.
ــ التركيز على العملاء الحاليين
ــ عندما تواجه الشركات تعثراً وتباطؤاً في معدل نشاطها فإنها تركز استراتيجياتها التسويقية لجذب عملاء جدد، لكن هذا يعتبر اهداراً لموازنة الشركة في هذا الوقت العسير، فـ 70% من الشركات تؤكد أن تكاليف الاحتفاظ بالعملاء الحاليين أوفر كثيراً من تكاليف جذب عملاء جدد، فيُنصح بالتركيز على عدم خسارة العملاء المضمونين في هذه الفترة.
ــ العمل عن بعد
ــ بعض المؤسسات تبالغ في الإنفاق على تأجير وصيانة المساحات الإدارية، لكنها تستطيع توفير الكثير من الأموال بالاستغناء عن هذه المساحات والسماح للموظفين بالعمل من المنزل، وإذا كان بعض الموظفين لا يطيقون العمل من المنزل يومياً يمكنهم الاتفاق مع زملائهم بالعمل بالتبادل من الشركة، وهذا سيوفر المساحة والإيجار وتكاليف المرافق والمعدات المطلوبة للعمل.
ــ وفوائد هذا الأسلوب تتجاوز توفير النفقات، فهي تتيح الفرصة لجذب الكفاءات التي أصبحت تتطلب ظروف عمل أكثر مرونة.
ــ توفير النفقات الإضافية
ــ من المهم الحفاظ على التواصل والعلاقات الطيبة مع العملاء والموردين وغيرهم من شركاء العمل، لكن يجب الحرص على عدم المبالغة في الإنفاق على هذا الغرض في أوقات الأزمات المالية، فعلى سبيل المثال يمكن أن تلجأ الشركة لإرسال نماذج التقويم  لعملائها بدلاً من بطاقات التهنئة بالعام الجديد، فالأولى أقل تكلفة وتدوم لفترة أطول لدى الطرف الآخر.
ــ كما يمكن خفض تكاليف رحلات العمل بعقد مقابلات العمل التي تتطلب السفر للخارج عن طريق الوسائل الإلكترونية المتاحة مثل تطبيق "سكايب" كلما أمكن ذلك.
ــ ويُنصح بتعقب الخصومات المتاحة للشركات خاصة الصغيرة منها لدى الهيئات المختلفة والاستفادة منها، فالكثير من الفنادق وشركات الطيران وتأجير السيارات يقدم عروضاً وخصومات مجزية للشركات بغض النظر عن حجم الشركة.
ــ وفي نفس الإطار يُنصح بالتعامل ببطاقات الائتمان التي تشمل برامج توفير جيدة، فبعض البطاقات تضمن خصومات على رحلات الطيران مما يوفر مبالغ كبيرة للشركة.
ــ يُفضل اللجوء لاستئجار المعدات بدلاً من شرائها في بداية النشاط أو أثناء تعثره، فذلك يسمح للشركة بالحصول على أحدث المعدات دون استقطاع مبالغ كبيرة من ميزانيتها.
ــ الاستفادة من المتدربين
ــ يمثل المتدربون وسيلة فعالة لإنجاز الأعمال في أوقات الأزمات، فصاحب العمل يستفيد من فئة شابة يملأها الحماس والطموح للمستقبل دون الالتزام بالأعباء المادية للموظفين المعينين، لكن في المقابل يجب أن يقدم صاحب النشاط فرصة حقيقية للتعلم ورفع المهارات للمتدرب، ويمكن الإعلان عن فرص التدريب على الموقع الإلكتروني للشركة أو بالاتصال بالجامعات الواقعة بمحيطها الجغرافي.
ــ علاقات العمل
ــ يجب الحرص على بناء روابط متينة مع شركاء العمل، فعلى سبيل المثال يقدم بعض الموردين تخفيضات للعملاء الذين يسددون فواتيرهم قبل مواعيدها، فيجب أن تؤسس الشركة سمعة طيبة بالوفاء بالتزاماتها المالية مع كافة شركائها التجاريين للحصول على هذه الفائدة، كما يمكن عقد اتفاقات بتقديم خصومات متبادلة تصل إلى 50% مع الموزعين والموردين.
ــ انتقاء المصرف المناسب
ــ كل بنك يقدم حزمة مختلفة من الخدمات والرسوم وفوائد القروض، ويجب دراسة الخيارات التي يقدمها كل مصرف دراسة متأنية لاختيار أنسبها للنشاط، وينصح الخبراء أصحاب المشروعات الصغيرة بالتعامل مع المصارف المحلية الأصغر لأنها تكون أكثر ارتباطاً بالسوق المحلي وأكثر إدراكاً بمتطلباته.
ــ وسائل التواصل الاجتماعي
ــ أثبتت منصات التواصل الاجتماعي جدارتها في مجال التسويق، فضلاً عن أنها وسيلة دعاية مجانية وغير مكلفة نهائياً، فـ 90% من عملاء التسويق يؤكدون أهمية هذه الوسائل في نجاح جهودهم التسويقية بينما أكد أكثر من 50% من الشركات الصغيرة أنها ساعدت على زيادة مبيعاتهم خلال 5 سنوات.


#الإدارة_اليوم


 

مواضيع ذات صلة :