أشار العديد من المحللين والخبراء لدى بنك "باركليز" الذي يعتبر إحدى المؤسسات العالمية التي تعمل على تقديم الخدمات المالية في مختلف أنحاء العالم إلى أن عملة "البيتكوين" وأمثلتها تشبه الوباء الذي ينتشر بين الناس بطريقة سريعة جداً، لافتين إلى أنه من المحتمل أن ينتهي الإدمان على تداول هذه العملات الإلكترونية والارتفاع الكبير في أسعارها التي تتغير طوال الوقت.
كما شببها "جوزيف أباتي" الذي يعتبر واحد من أكفأ المحللين لدى "باركليز" أن هذه العملات الرقمية تشبه العدوى التي تصيب الإنسان، حيث أنه لا يوجد مكان إلا وتجد الإعلانات الكثيرة عنها، وعن المدونات الخاصة بها، وعن أخبارها والمنشورات الشخصية، وفي الوقت الذي تصل فيه هذه النقود الإلكترونية إلى ذروتها يحدث تذبذب في أسعارها، حتى أنه من الممكن أن تنخفض بشكل حاد ومستمر، الأمر الذي يتسبب في خسارة ثروات ضخمة.
ومن الجدير بالذكر أن أسعار عملة "بيتكوين" تراجعت خلال العام الحالي بما يزيد عن 50%، ليتم تداولها على بورصة العملات الرقمية "بيتفينكس" التي تتخذ من هونج كونج مقراً لها بسعر 4820 دولار أمريكي.
وفي اتجاه معاكس ارتفع سعرها خلال العام الماضي إلى ما يزيد عن 1300%، حيث أنه في شهر ديسمبر وصلت إلى حاجز الـ 20 ألف دولار.
وذكر "جوزيف أباتي" أن المضاربين في الأسواق المالية العالمية أصبحوا مدركين بشكل كامل المخاطر التي من الممكن أن يتعرضوا لها عند تداول العملات الرقمية وعلى رأسهم "البيتكوين"، وذلك مما تسبب في عدم الإقبال عليها بشكل كبير كما كان يحدث في الماضي.
Investing.com
