حضر محافظ بنك انجلترا، مارك كارني، مؤتمر دافوس الإقتصادي العالمي بسويسرا، وكعادته شارك كارني رؤية البنك المركزي وآراءه تجاه صناعة العملات الرقمية والتشفير.
قال كارني إن العملات الرقمية سيكون لها مستقبل، ولكنها ليست عملات فعلية، مضيفا أنه لا توجد شركات ضخمة أو بائعي التجزئة عبر شبكة الإنترنت في المملكة المتحدة يقبلون البيتكوين كوسيلة للدفع، وذلك بسبب بطء المعاملات وزيادة تكلفتها مقارنة بالمدفوعات بالجنيه الإسترليني، واستعان كارني بشركة "فيزا" كمثال إذ تستطيع فيزا معالجة ما يصل إلى 65000 معاملة في الثانية من أي مكان في العالم، في حين تقوم البيتكوين بمعالجة 7 معاملات فقط في الثانية الوحدة.
هذا وقد أرسل كارني، الذي يعمل أيضا كرئيس لمجلس الاستقرار المالي، رسالة إلى وزراء مالية دول مجموعة العشرين ومحافظي البنوك المركزية في مارس من العام الماضي، موضحا فيها أن صناعة التشفير والعملات الرقمية لا تمثل خطرا على استقرار الاقتصاد العالمي.
وأشار كارني إلى أن التقنية المالية المبتكرة التي تقوم عليها العملات الرقمية كالبيتكوين لديها القدرة على تحسين كفاءة وشمولية كل من النظام المالي والاقتصاد العالمي في حالة تطبيقها وتنفيذها بشكل صحيح.
وقال كارني إن تقييم مجلس الاستقرار المالي للعملات الرقمية يؤكد على أن هذه الأصول المشفرة لا تشكل مخاطر على الاستقرار المالي العالمي في الوقت الحالي، ويرجع ذلك جزئيا إلى صغر حجم هذه الأصول مقارنة بالنظام المالي، إذ بلغت قيمتها السوقية المشتركة أقل من 1% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
جدير بالذكر أن المنتدى الإقتصادي العالمي، الذي يعرف باسم "مؤتمر دافوس" انطلقت فعالياته في 22 يناير وسيستمر حتى 25 يناير الجاري، بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء وكبار صناع القرار السياسي والاقتصادي من الحكومات وممثلي كبريات الشركات العالمية والمنظمات الدولية من جميع أنحاء العالم.
